الـ100ريال المقطعة في صنعاء “القصة الكامل“..!

بقلم/ فيصل الخليفي – صنعاء

يتم تداول الـ 100 ريال المقطعة والممزقة في صنعاء وكثير من المحافظات تحت السيطرة وكذا 250 ريال و500 ريال والجميع ممزق.. في نهاية 2016م كانت رواتب شبوة وغيرها يتم صرفها من البنك المركزي صنعاء وآخر شهر من 2016م ذهبنا البنك وقالوا: لا يوجد اي رصيد لديكم وإلا عملة تالفة صدر قرار من البنك بحرقها وقلت لهم: نحن في حرب واي عملة مهما كانت حالتها لا يجب حرقها ونحن نريدها ردوا علي: وهل سيقبلونها الصرافين لكي تحولها إلى شبوة قلت لهم: ان لم يقبلوها سأنقلها الى شبوة واوزعها رواتب للموظفين..

تم تحميلها من البنك بدينات كان المبلغ كبير لجميع موظفي شبوة واكثر من أسبوع ونحن ندور بها على صرافي صنعاء في البدء لم يقبلوها وبعد إصرار قبلوها بصعوبة ووزعناها على عدد من الصرافين وتمت العملية بنجاح..

العملة مهما كانت حالتها لم تفقد قيمتها وعندما اعطيها شخص ما يقول ممزقة ارد عليه: المهم انك تراها 100 ريال ولو من بعيد واقبلها ولو كانت نصف من 100 أخرى نحن في حرب وعملتنا مهما كانت ممزقة يكفيك النظر اليها لمعرفة ملامحها وعليك بالقبول بها..

امس كنت في الجامع الكبير بالروضة (روضة حمد) وكان الخطيب ذو الصوت المؤثر يدخل القلوب ويطلب من الجميع المحافظة على عملتنا وان يحمل كلاً في جيبة لصق كلما وجد الـ 100 ريال الممزقة يقوم على اصلاحها.

ماذا لو حمل كل منا لصقة او (شطرطون على قولنا بشبوة) لوجدنا كل 100 ريال ممزقة صالحة.. الخطيب كان صريح جداً وصادق .. الصدق نصر وانتصار ..ليت كل خطيب يحث على الصدق ثم الصدق..

الحفاظ على العملة هو أساس كل اقتصاد ناجح واتمنى ان يجتمعوا جهابذة الاقتصاد ويكونوا أعضاء في اللجنة الاقتصادية الذي يفترض مع الحصار أن يكون الاعتماد على اقتصادنا بـ 80% الحروب تجعل من اقتصاديات الدول المحاصرة تعمل وفق (الاكتفاء الذاتي)..

ما هي الأشياء التي اكتفينا ذاتياً منها خلال هذه الحرب والحصار؟