رهان أمريكي خاسر في اليمن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
انضمت الولايات المتحدة رسمياً، إلى حلبة “اتفاق الرياض” ما يشير إلى ان واشنطن التي تعاني في ملف اليمن، تحاول البحث عن أوراق مستهلكة في “الشرعية” علها تحضا بأوراق ضغط جديدة تمكنها من تمرير أجندتها، فما ابعاد الحراك الامريكي الجديد في ملف اليمن؟
قبيل بدء المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، جولته المرتقبة من العاصمة السعودية الرياض ، اصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيان تؤكد فيه ضرورة تنفيذ إتفاق الرياض المبرم بين الانتقالي وتحالف هادي والاصلاح، وهي المرة الأولى التي تغوص فيه واشنطن عميقاً في اتفاق الرياض منذ توقيعه بين الامارات والسعودية وتعثر تنفيذه منذ العام 2019.
لم يتضح بعد هدف واشنطن من طرق “اتفاق الرياض” وما اذا كانت محاولة لمغازلة السعودية الناقمة من ضغوط واشنطن لإنهاء الحرب على اليمن بـ”خفي حنيين” أم أن نفوذ واشنطن اصبح غير مؤثر بعد أن ظلت تحكم قبضتها على القوى اليمنية التقليدية خلال العقود الماضية، غير أن الملاحظ أن الخارجية الامريكية التي استبق متحدثها زيارة ليندركينغ بالإفصاح للسعودية وعبر قناتها “العربية” عن ما يحمله ليندركينغ في جعبته والتأكيد على استنفاد واشنطن لخياراتها..
بالتزامن مع تسعير في الكونجرس ضد اليمن، يشير إلى ان واشنطن التي ابلغت السعودية بأن الحل في الحوار حالياً بعد فشل الخيار العسكري، تحاول مواكبة حراك السعودية في تحريك أوراق جديدة خصوصاً في ظل حديث المسؤولين الامريكيين عن حق السعودية في الدفاع عن نفسها وهي مؤشر على أن واشنطن تحاول السير في ركب السعودية بتغير مسار الحرب في اليمن التي بدأت في العام 2015 بمزاعم “اعادة الشرعية”..
مروراً بمنعطفات كثيرة ابرزها انشاء الانتقالي المنادي بالانفصال وصولا إلى تسليمه “الشرعية” رسمياً واعادة حكومتها إجبارياً إلى عدن وهو ما يشير إلى أن حلفاء الحرب في واشنطن والرياض يحاولون الآن تحريك ورقة الانفصال في اليمن بغية الضغط بإتجاه قبول صنعاء التي رفعت سقف مطالبها بإضافة شرط خروج القوات الاجنبية من اليمن بالسلام والحل القائم وفقاً لأجندة امريكية أو تغير وجهة الحرب إلى مناطقية..
أياً تكون مسارات أمريكا، التي هدد مبعوثها بتشديد العزل على صنعاء ولوحت بفتح الجبهات ، وفق اتفاق الرياض سواء بتحريك الفصائل الجنوبية لقتال الشمال أو تشكيل دولة هشة في الجنوب مع ابقاء الحرب والحصار على صنعاء، تشير المعطيات على الأرض إلى أن اليمن قادرة على مواجهة التحديات وفي طريقها للانتصار ، فجميع الأدوات التي تدفع واشنطن حالياً لإعادة انتاجها سبق وان استنفذت وفشلت ناهيك عن علاقتها بالقوى اليمنية وعدم رغبتها في الانزلاق أكثر في مستنقع تدرك مسبقاً الهزيمة فيه.
YNP