السعودية تعوّض المحرومين من الحج بـ “أكبر مواسم الترفيه وأكثرها تنوعاً“.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/ إبراهيم القانص:
تخلصت السعودية من كل أقنعة وعباءات وجلابيب الدين ورعاية أهم المقدسات الإسلامية، التي طالما خبأت خلفها وجهها ونواياها الحقيقية، وظلت لعقود من الزمن تزايد على كونها “بلاد الحرمين”، مستغلةً القيمة الدينية للحرمين الشريفين في نفوس المسلمين الذين كانوا ينظرون إليها بعيون الإجلال والقداسة كونها قائمة على رعاية أهم مقدساتهم الدينية..
لكن أحداً لم يكن يتوقع أن يأتي يوم تمنع سلطات المملكة مسلمي العالم من أداء فريضة الحج التي تُعدّ الركن الخامس من أركان الدين، وتقصر الموسم على مواطنيها والمقيمين في أراضيها، وبقدر ما كان ذلك صدمةً كبيرة ملأت النفوس بسخط عارم على تلك الجُرأة السعودية؛ كان القرار الذي اتخذته سلطات النظام السعودي بالتزامن مع إلغاء الحج صدمةً أكبر واستفزازاً غير مسبوق لمشاعر مسلمي العالم في كل بقاع الأرض.
ففي مقابل إعلان وزارة الحج والعمرة السعودية فريضة الحج أمام ملايين المسلمين من كل الشعوب والبلدان، أعلنت الهيئة العامة للترفيه في المملكة- وهي البديل لما كان يُعرف بهيئة الأمر بالمعروف- عن تحضيرات قائمة على قدم وساق لما أسمته “أكبر مواسم الترفيه وأكثرها تنوعاً” هذا العام، ولن يقتصر موسم الترفيه على المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة، مثلما اقتصر عليهم في فريضة الحج، بل ستستقبل المملكة أفواجاً من كل بقاع العالم للمشاركة في صناعتها الجديدة ونشاطها الذي جاء على حساب أهم أركان الدين.
الهيئة العامة للترفيه في السعودية أعلنت أواخر شهر مايو الماضي عودة الفعاليات الترفيهية في المملكة، وفقاً لبروتوكولات وقائية من فيروس كورونا، إلا أن تلك البروتوكولات لم تكن ذات جدوى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، وأطلقت الهيئة عبر منابرها على مواقع التواصل دليلاً شاملاً يتضمن الاشتراطات الخاصة بمنظمي فعاليات موسم الترفيه والزوار، بدون شروط تعجيزية وفئات عمرية محددة وحالات صحية معينة مثل تلك التي وردت فيما يخص الحجاج المحصورين أساساً في عدد ضئيل من مواطني المملكة ومقيميها.
ويرى مراقبون أن السعودية أسقطت آخر أقنعة الدين التي ظلت تتوارى خلفها زمناً، ولكن بطريقة فجّة استفزت مشاعر المسلمين الذين حُرموا من أداء فريضة الحج بحُجة واهية ومبرر غير منطقي، إضافة إلى أن المبرر نفسه لم يكن عائقاً أمام الاستعداد لما أسمته السلطات السعودية أكبر مواسم الترفيه وأكثرها تنوعاً، حيث تم التجهيز لإجراءات وقائية لم تكن مستحيلة سوى أمام حجاج بيت الله الحرام..
الأمر الذي سيكون نقطة فارقة في نظرة العرب والمسلمين للمملكة بعد سقوط كل أقنعتها الدينية، كونها وضعت نفسها أمام مواجهة مباشرة معهم باستهدافها أهم وأقدس عقائدهم الدينية، وإن جاء ذلك متأخراً أو على المدى البطيء، كما يقول المراقبون.
YNP