هل ستكون إيران مختلفة تحت قيادة “رئيسي“.. وما الخطان الرئيسيان اللذان سيتبعهما..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
في أول مؤتمر صحفي عقده الرئيس الايراني المنتخب ابراهيم رئيسي بعيد فوزه بالانتخابات الرئاسية رسم فيها خطوط سياساته التي سيتبعها على المستويين الداخلي والخارجي.
ويرى مراقبون سياسيون ان الرئيس المنتخب رئيسي ابن الثورة الاسلامية ولا شك سيسير على ثوابتها التي ارساها الإمام الخميني الراحل ان هذه المبادئ لا تتغير بالنسبة لايران.
واعتبروا ان هذه الثوابت هي التي سيسير عليها الرئيس المنتخب الثوري في ثلاث توجهات الداخلية والإقليمية والدولية، موضحاً ان هناك استحقاقات داخلية، لابد من الرئيس الايراني مواجهة الاعباء الناجمة عن الحصار والعقوبات الاقتصادية والتحرك في مجال الاصلاح الاداري ومحاربة الفساد.
ونوهوا بأن القيادة الإيرانية مدت الجسور مع دول المنطقة وارادت ان تبني علاقات اخوية وصداقة على كل المستويات لتجنيب المنطقة عن النفوذ الاجنبي، وعن التواجد العسكري الاجنبي من قبيل القواعد والاساطيل التي تجوب مياه المنطقة ككل، اما على الصعيد الخارجي اكدوا ان هناك استحقاقاً بالنسبة لايران، كالملف النووي والعلاقات الايرانية الغربية التي تنطلق من موقع الحفاظ على سيادة القرار الايراني وعدم الارتماء في احضان الغرب والتعاطي بسياسة الند بالند بالحوار والاحترام المتبادل.
في السياق ذاته، اكد خبراء استراتيجيون، ان الرئيس الايراني المنتخب ابراهيم رئيسي اثبت جدارته خلال ترؤسه السلطة القضائية بمتابعة القضايا والمشاكل الشعبية، مشيرين ان التراخي الاداري الذي ظهر في الحكومة الحالية وفي السنوات الماضية، ادت الى ظهور التعقيدات للشعب الايراني، مؤكدين ان فترة رئيسي ستكون مختلفة تماماً بشكل جاد.
واوضح الخبراء، ان الرئيس المنتخب سيتواصل مع المؤسسات والادارات الرسمية وسيتابعها بجدية كي تقدم الخدمة بشكل اصح، وعدم استنزاف المصادر، ويبدي حساسية كبيرة ازاء الفساد الاداري التي ستكون جزءاً من مهامه المتميزة نظراً لتجاربه القديمة. وسيضع نصب عينيه تغيير القوانين الادارية السائدة التي ستكون بشكل مختلفة تماماً عن الادارة السابقة.
واضافوا، ان هناك نقطة مهمة وهي ان رئيسي ملتزم بمبادئ الثورة الاسلامية وسيعمل وفق قيمها، وسيكون له عدة ملفات اولها دعم حماية المظلومين والمقاومة على مستوى المنطقة والعالم والتعامل مع الاستكبار والتأكيد على المصالح الوطنية للبلاد.
وفيما يخص الحظر المفروض على ايران وتفعيل الانتاج الذاتي، اكد الخبراء ان رئيسي سينشط بشكل كبير في هذا المجال ضمن سياساته الداخلية والتي سيجري عليها تغييرات كبيرة، كما سيركز على السياسة الخارجية والتفاوض مع الغرب دون هدر الوقت واقامة علاقات اجنبية في ظل التعامل الاقتصادي على المستوى العالمي..
وليس كما هو حال الحكومة الماضية التي كانت تركز على العلاقات مع الغرب فيما تتغاضى عن المجالات الاخرى، مشيرين الى ان ايران لديها الكثير من المقدرات المالية الغير مستثمرة ولم توجه في مسارها الصحيح ما ادى الى ظهور التضخم والارتشاء، مستشهدين بتصريح رئيسي الذي دعا الى عدم انتظار الى رفع الحظر بل يجب العمل على الداخل لتحسين الوضع الاقتصادي للبلاد.
ما رأيكم..
- كيف بين رئيسي خطوط سياساته في مواقفه الأولى بعد انتخابه؟
- هل سيغير التعاطي مع السياسة الخارجية وعلاقات ايران؟
- اية قوة دافعة سيمنحها لدور ايران في مواجهتها المشاريع المعادية ودعم المستضعفين والمقاومة؟
المصدر: العالم