تأديب سعودي للإصلاح على محاولته خلط أوراقها مع الحوثيين في مأرب.. “تقرير“..!

1٬217

أبين اليوم – تقارير

شهدت مدينة مأرب، آخر معاقل الفصائل الموالية لتحالف الحرب على اليمن شمال البلاد، تطورات دراماتيكية في المشهد العسكري خلال الساعات الأخيرة، كشفت في مجملها خلافات جديدة بين  التحالف والفصائل الموالية له وتحديداً حزب الإصلاح الذي يخشى أن يؤدي اي تقارب بين صنعاء والرياض إلى ازاحته من المشهد في ظل مؤشرات قرب التوصل إلى إتفاق سلام ، فما أبعاد وتداعيات التصعيد الأخير؟

خلال الأيام الماضية، وبالتزامن مع الحراك الدولي والإقليمي للدفع نحو وقف معركة مأرب،  صعد الإصلاح تحركاته العسكرية مستعيناً بوزير دفاع هادي المحسوب عليه، تارة بالتجييش والتحشيد الجديد سواء بلقاءات مع محافظي هادي في ريمة وصنعاء وذمار أو عبر إطلاق التهديدات للمقدشي والوعيد مجدداً بـ”اقتحام صنعاء” على الرغم من فشله في حماية مأرب، أهم معاقل الحزب.

عموماً.. هذا التحشيد انتهى بمحاولة الهجوم على مواقع قوات صنعاء  في مداخل مدينة مأرب، وتحديداً في مناطق ملبودة والعطيف ودش الحقين عند المدخل الغربي للمدينة، وقد فشل الهجوم قبل أن يبدأ مانحاً قوات صنعاء دافع آخر لتحقيق تقدم على مسرح العمليات القتالية..

لم يتضح بعد الهدف من مثل هكذا تصعيد، فالإصلاح في مأزق لا يحسد عليه داخل المدينة في ظل تطويقه من قبل قوات صنعاء، وحتى التحالف لم يعد يراهن على فصائل الحزب وقد وضع المناطق الفاصلة بين أحياء مأرب ومواقع قوات صنعاء منطقة حزام أمني يحرسه الطيران الحربي والمسير على مدار الساعة، لكن الأنباء التي تتحدث عن تعرض قواته في لبلق القبلي لغارتين خلفت عشرات القتلى والجرحى تشير إلى أن الإصلاح كان يحاول خلط أوراق التحالف في المدينة..

التي تطمح السعودية وتدفع بكل ثقلها ومن خلفها أمريكا لتجميد المعركة على الأقل لمنح التحالف فرصة لالتقاط الانفاس في ظل استمرار المعركة منذ اشهر  والانفاق الكبير للتحالف على العمليات الجوية المستمرة على مدار الساعة لمنع سقوط المحافظة، اضف إلى ذلك التصريحات التي أدلى بها عضو وفد صنعاء المفاوض في مسقط عبدالملك العجري وحمل فيها صراحة حزب الإصلاح بمحاولة التصعيد في إشارة  واضحة إلى أن الحزب الذي أصبح خارج لعبة  الحرب والسلم يناور للبحث عن موطئ قدم في طاولة المفاوضات الحالية.

تصعيد الإصلاح الأخير في مأرب لا يعني بأن التحالف لا يبحث عن أوراق مناورة لتخفيف الضغط العسكري والدبلوماسي عليه لإنهاء الحرب، وحتى الغارات على الفصائل الموالية له هي بالأساس قد تحمل أبعاد تتعلق بفشله هذه الفصائل تحقيق أي تقدم وانسحابها تجر اذيال الهزيمة ناهيك عن محاولة السعودية التنصل من التصعيد الاخير خشية تبعاته.

أياً يكون الهدف من التصعيد في مأرب من قبل الإصلاح في هذا التوقيت التي تنصب الجهود الدولية عليه لتحييدها عن  مسرح العمليات باتفاق قد ينهي نهب الحزب لمقدراتها  من النفط والغاز واحتكار السلطة في أهم محافظات اليمن اقتصادياً، تشير النتيجة الأخيرة إلى أن قوات صنعاء جاهزة لكل الخيارات سلماً أو حرباً.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com