السعودية تتحدث عن أقوى هجوم جوي.. رداً على واشنطن أم محصلة حقيقية.. “تقرير“..!

1٬328

أبين اليوم – تقارير

اعلن تحالف الحرب على اليمن، الأحد، تعرض السعودية لأكبر هجوم جوي في تاريخها في خطوة قد تحمل من حيث التوقيت أبعاد أكبر بكثير من محاولة إدانة صنعاء بالتصعيد في وجه السلام.

وأوضح ناطق التحالف في بيان تداولته وسائل اعلام سعودية بأن الهجوم تم بـ17 طائرة مسيرة واستهدف مناطق جنوب السعودية في تلميح بوقوف صنعاء وراء الهجمات التي لم تعلن أو تنفى بشكل رسمي كالعادة على الرغم من إعلان  متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع في وقت سابق السبت استهداف قاعدة الملك خالد في خميس مشيط بطائرة مسيرة نوع قاصف كي تو.

وكان ناشطين تحدثوا عن إنفجارات عنيفة هزت مدن سعودية أبرزها الطائف ونجران خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرين إلى مشاهدة صواريخ بالستية قبل الإنفجارات.

ويعد الهجوم السابق الأول من نوعه من حيث الوقت المستغرق والذي يضم طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، واعتراف التحالف لا يشمل طبعاً الطائرات الأخرى التي تحقق اصابات مباشرة وهو ما يشير إلى ان الهجوم الذي ظلت  وسائل إعلام سعودية تتناقل أخباره العاجلة على مدار الساعات الماضية تم بعدد أكبر من الطائرات المسيرة والصواريخ المسيرة.

كما يحمل توقيته عدة أبعاد، فمن ناحية يمثل في حال تبنته صنعاء فعلاً انعكاس طبيعي لفشل المسار السياسي الذي قال رئيس وفد صنعاء محمد عبدالسلام في تصريح سابق إنه لم يحقق اي تقدم فيه على الرغم من الحراك الدولي والاقليمي..

ومن ناحية أخرى قد يحمل أيضاً من حيث التوقيت رسالة سعودية للولايات المتحدة بهدف خلط أوراق الأخيرة خصوصاً وأنها تتزامن مع تداول وسائل إعلام أمريكية تصريحات لمسؤولين في وزارة الدفاع الامريكية تتحدث عن قرار جديد بسحب مزيد من المنظومات الدفاعية من السعودية والكويت والعراق وهي محاولة سعودية لإبلاغ واشنطن باستغنائها عن خدمات قواتها في المنطقة وأن لديها البدائل في ظل تركيز حديثها عن التصدي للهجمات..

أياً تكون أهداف التحالف من اعترافه الأخير  ومساعيه تبرير إطالة حربه على اليمن والتهرب من الضغوط الدولية، في نهاية المطاف تكشف هذه التطورات قلب صنعاء  للمعادلة عسكرية مع تعزيز قدراتها الجوية بالوصول إلى مرحلة تنفيذ اكثر من 17 هجوم جوي في أقل من 12 ساعة وهو انجاز لم تكن قوات صنعاء قادرة على الوصول إليه قبل سنوات عندما كانت طائرات التحالف تستبيح المدن اليمنية ومحتكرة الأجواء لها في معركة غير متكافئة استطاعت صنعاء امتصاصها وتعديلها وصولاً إلى هذه المرحلة.

كما أن كثافة الهجوم يحمل مؤشر على أن السعودية قادمة على مرحلة سبق لقائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية كينث ماكينزي وأن وصفها بـ”الحدث الفظيع”.

 

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com