عدن.. في خطوة قد تدفع المدينة نحو مواجهات “مناطقية“ وتعيد سيناريو ثمانينات القرن الماضي.. إليكم تفاصيل الأحداث الساحنة بين فصائل عسكرية تابعة لـ..!

أبين اليوم – خاص

اقتحمت فصائل عسكرية من الضالع وردفان، الخميس، أبرز معسكرات الفصائل المنتمية ليافع في عدن في خطوة قد تدفع المدينة نحو مواجهات “مناطقية” في صفوف الإنتقالي.

وافادت مصادر محلية بأن وحدات معززة بمختلف الآليات العسكرية ويقودها مختار النوبي قائد اللواء الخامس بردفان ومحسن عسكر قائد احد فصائل الضالع بعدن سيطرة في وقت مبكر على معسكر الدفاع الساحلي في منطقة جولد مور بمديرية التواهي وبعملية خاطفة.

والمعسكر يتبع قائد فصيل كتائب سلمان الحزم قاسم الجوهري اليافعي منذ العام 2015.

وفي تعليقه على التطورات الأخيرة حذر عبدالفتاح جماجم القيادي البارز في الحراك الجنوبي من تداعيات ما وصفها بـ”تحرش أبناء الضالع وردفان بفصائل يافع” ..

وتعد عدن أكبر مدينة تتقاسمها المليشيات المناطقية، حيث يتواجد بداخلها نحو 39 فصيل يتقاسمون أحيائها كمربعات اقطاعية يحكمون سكانها بالابتزاز والعنف والفوضى وسط تفشي للجريمة واختفاء الفتيات وتجارة المخدرات.

وجاءت الحملة في وقت حساس تعيشه عدن التي احتضنت في وقت سابق اجتماع الجمعية الوطنية “برلمان الانتقالي” في إطار مساعي المجلس لتسويق نفسه كبديل لـتحالف الاصلاح وهادي في الشرعية.

ولم تعرف بعد ما اذا كانت الحملة ضمن عملية نزع أسلحة الفصائل الغير مدينة للولاء للتحالف والتي سبق للانتقالي وان امهلها 15 يوما لمغادرة المدينة ضمن خططه لتنفيذ الشق الامني والعسكري من إتفاق الرياض..

أم ضمن صراعات مناطقية ومحاولة فصائل فرض وجودها في عدن على حساب اخرى، لكن توقيتها يشير إلى أن عدن في طريقها لمنحنى خطير قد يعيد سيناريو ثمانينات القرن الماضي عندما تفشى القتل بالهوية بسبب خلاف الرفاق على السلطة وخلف قرابة 20 ألف قتيل وجريح ومفقود في أقل من اسبوعين.