آفة الفساد تضرب المساعدات الإنسانية في أبين وبشكل متكرر..!
أبين اليوم – خاص
حمَّل عدد من المواطنين في محافظة أبين السلطة المحلية والمنظمات الدولية مسؤولية إستمرار العبث بالمساعدات الإنسانية.
وأكد المواطنون -في تصريحات صحفية- أن المواد الغذائية التي تقدِّمها منظمة “كير” كمساعدات إغاثية تُباع في الأسواق، وعلى مرأى ومسمع السلطة المحلية.
وأشاروا إلى أن هناك فاسدين يحظون بتواطؤ الجهات الرسمية يقومون ببيع المواد المخصَّصة للأُسر الفقيرة والنازحين أمام مراكز التوزيع، في الوقت الذي تفتقر الكثير من الأسر للقمة العيش.
وطالب المواطنون حكومة هادي بإيقاف التلاعب بأقوات الفقراء من قِبل النافذين والفاسدين في أبين.
يأتي ذلك ضمن عمليات التلاعب والنهب التي تتعرض لها المساعدات الإغاثية من قِبل مشرفي برنامج الغذاء العالمي وشركائه المحليين في أبين، ففي نهاية مارس الماضي، شوهدت كميات كبيرة من القمح والزيت تُباع على الأرصفة وفي الأسواق والمحال التجارية رغم حاجة المستهدَفين لها.
وفي 22 نوفمبر الماضي، أكدت عدة مصادر أن عمليات التسجيل البيومتري للمستفيدين من مشاريع برنامج الأغذية في مديرية خنفر تشهد حالات فساد ومحسوبية يتورط فيها نافذون وتجار يحظون بعلاقات جيدة مع الجهات الرسمية.
وأوضحت المصادر أن شخصيات نافذة في خنفر فرضت تسجيل حالات وهمية خلال عمليات تسجيل المستهدفين من مشاريع التغذية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي، مشيرة إلى أن عملية التسجيل بالبصمة والصورة في ضواحي منطقة “باتيس” استهدفت مئات الأسر المُقرَّبة من المسؤولين المحليين في المنطقة والشخصيات الاجتماعية، رغم عدم مطابقتهم لمعايير الاستهداف التي وضعها البرنامج.
ويرى مراقبون أن المساعدات الإنسانية في اليمن والتي يُفترَض أن تُقدَّم للأُسر المتضررة من الحرب تحوَّلت إلى مشاريع فساد تشترك فيها حكومة هادي ومسؤوليها والمنظمات الدولية.