مؤتمر باريس.. إبقاء الجيش اللبناني على قيد الحياة..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
يعقد غداً في باريس مؤتمر دولي لدعم الجيش، وهو مبادرة فرنسية، بطلب لبناني، تهدف الى تقديم مساعدات عينية للجيش تأكيداً لرغبة الدول المشاركة في إستمرار الحد الأدنى من الإستقرار، وإبقاء الجيش على قيد الحياة.
وكتبت صحيفة الأخبار اليوم انه في الثانية بعد ظهر غد بتوقيت باريس، ينعقد (إلكترونياً) المؤتمر الدولي لدعم الجيش، بمبادرة فرنسية ورعاية الأمم المتحدة، أثمرت عنها زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون لفرنسا أخيراً.
وقد التقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قائد الجيش وأعطى توجيهاته في ما يتعلق بالموقف الرسمي اللبناني من ضرورة تأمين الدعم الذي تحتاج إليه المؤسسة العسكرية لتحسين ظروف العسكريين.
ويتمثل لبنان في المؤتمر بوزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة زينة عكر، وقائد الجيش الذي تحدث أمس عن المؤتمر، وقال إن «الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال تقف على رجليها، ويجب المحافظة عليها. والشعب يحبنا وهو معنا والمجتمع الدولي معنا، ولن نفرّط في هذا الامر ويجب ان نكون على قدر المسؤولية».
وتستكمل اليوم لائحة المشاركين فيما أكد بعض الدول حضوره ورغبته في تقديم المساعدات، علماً بأن باريس تنسق مع روما لعقد المؤتمر وتأمين آليات الدعم له، وشملت الدعوات التي وجهتها فرنسا المجموعة الدولية الداعمة للبنان، والتي تضم دولاً عربية وروسيا والصين والولايات المتحدة وكندا والمانيا وبريطانيا وعدداً من الدول الأوروبية.
لا يشبه المؤتمر الحالي مؤتمر روما الذي عقد عام 2018، او اي مساعدات عسكرية سبق لدول كايطاليا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا تقديمها. فهذه الدول لا تزال تقدم مساعدات لوجيستية في اطار تأمين المستلزمات العسكرية، ضمن البرامج الروتينية.
ولا يتعلق جدول أعماله كذلك بعناوين سياسية وأمنية كبرى كمكافحة الإرهاب والنازحين السوريين؛ اذ قد تكون المرة الأولى في تاريخ الجيش اللبناني، أو حتى الجيوش التقليدية، التي يعقد فيها مؤتمر للحصول على مساعدات غذائية وطبية ومدرسية لتأمين الحد الادنى من المعيشة اللائقة للعسكريين، اضافة الى الشق التقني.
فمنذ إنفجار الرابع من آب، وما تلاه من انهيار في الليرة ما انعكس على رواتب العسكريين والتقديمات الاجتماعية والصحية والمدرسية لهم، بدأت المساعدات الغذائية تصل الى الجيش، وهي توزعت كالتالي:
– فرنسا 2200 حصة غذائية بقيمة خمسين الف دولار و76 الف وجبة جاهزة،
– وتركيا مساعدات غذائية بقيمة 200 الف دولار،
– الأردن 40 طناً،
– المغرب 80 طناً،
– الكويت 40 طناً،
– سلطنة عمان 120 طناً،
– الامارات 344 طناً،
– مصر التي ترسل حالياً نحو 300 طن من المساعدات الغذائية، علماً أنها قدمت سابقاً مساعدات غذائية وطبية، اضافة الى المساعدة النقدية العراقية بقيمة مليوني دولار التي خصص القسم الاكبر منها للطبابة.. ومن إسبانيا مساعدات طبية بقيمة 250 الف يورو.
يحتاج الجيش إلى ما قيمته سنوياً 100 مليون دولار مقسمة على 40 مليون دولار طبابة، والبقية موزعة بين رواتب ومدارس ومواد غذائية. وما يطلبه الجيش من المؤتمر ينقسم الى اربعة أقسام: الطبابة والغذاء والمحروقات، ومساعدات تقنية تتعلق بحاجات اساسية لوجيستية.
وفي هذا الشق يعول الجيش على تأمين قطع غيار لمعداته وآلياته من الدول المشاركة، والتي سبق للجيش ان حصل على آليات واسلحة منها، كفرنسا وايطاليا.
طرحت فكرة تأمين مساعدات نقدية بالدولار للعسكريين لكن يبقى العنصر الأساسي تأمين حياة العسكريين اليومية. فالكلام الديبلوماسي العربي والغربي مع الجيش في لبنان وخارجه، يتمحور حول تأمين الاستقرار للبنان، وعدم السماح باستغلال الاوضاع الاقتصادية والمالية لإحداث توترات أمنية.
وهذا لن يتحقق ما دام العسكريون يعيشون في ضائقة مالية، وعاجزين عن تأمين ادويتهم وطبابتهم لهم ولعائلاتهم. من هنا جاءت المساعدة العراقية، لتساهم في تعزيز الطبابة بالحد المقبول ، فتأمنت حالياً للعسكريين الطبابة والأدوية في المستوصفات العسكرية والمستشفى العسكري والمستشفيات التي يتم التعاقد معها، ما أزاح جزءاً أساسياً من الأعباء اليومية.
المصدر: العالم