الإمارات تبدأ الحرب على الصين في عدن..“تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
وجهت الإمارات أتباعها في المجلس الإنتقالي بعدن، جنوب اليمن، برفع رسوم التأمين على الرحلات التجارية البحرية بين الصين واليمن في خطوة قد تجر المحافظة اليمنية التي تشكل نقطة مهمة على خط الملاحة البحرية الدولية إلى ساحة مواجهات دولية جديدة.
مصادر ملاحية في ميناء عدن الذي يشرف عليه الإماراتيون أفادت بأن المجلس أقر رفع الرسوم من 3000 دولار إلى 8000 دولار.
ومن شأن هذه الرسوم تقليص استيراد السلع الصينية والتي تشكل بمثابة عصب الحياة في اليمن.
وجاءت الخطوة الإماراتية مع بدء الصين تحركات عسكرية ودبلوماسية تهدف للحصول على موطئ قدم في الشريط الساحلي الإستراتيجي لليمن والممتد من ميدي في الغرب وحتى المهرة شرقاً.. مروراً بالجنوب وعلى مساحة تتعدى الـ2500 كيلومتر.
وآخر تلك التحركات بدء تدريبات جوية وبحرية في خليج عدن بالتزامن مع لقاءات دبلوماسية عقدها السفير الصيني لدى اليمن بمسؤولين في حكومة هادي وسط أنباء عن نجاح الصين بالحصول على عقد من هادي لتشغيل ميناء بلحاف الخاضع لسيطرة القوات الإماراتية حالياً إلى جانب إتفاق سابق مع علي محسن بتشغيل ميناء عدن.
ولم تعرف دوافع الإمارات من الرسوم الجديدة وما إذا كانت تهدف لإخراج الميناء عن الجاهزية ونقل عملياته إلى ميناء المخا الخاضع لسيطرة أتباعه والتي تقوم حالياً بتأهيله ليكون بديلاً عن عدن والحديدة.. أم رسالة للصين التي تمكنت في وقت سابق من سحب بساط الإمارات في جيبوتي..
لكن توقيت الخطوة يشير إلى أنها في إطار الصراع بين الإمارات المدعومة من الولايات المتحدة وفق ما ذكرته صحيفة وول استريت جورنال التي تحدثت بأن إدارة ترامب تستغل النفوذ الإماراتي في اليمن لقطع الطريق على الصين للسيطرة على طرق الملاحة البحرية عبر دفعها للسيطرة على السواحل الشرقية وتحديداً جزيرة سقطرى لمنع الصين من إستغلال موانئ باكستانية على بحر العرب، والصين والتي أطلقت مشروعها الجديد للسيطرة على خط الملاحة البحرية حول العالم والمعروف بـ”طريق واحد.. وحزام واحد..!”.
البوابة الإخبارية اليمنية