إستراتيجية جديدة لحفظ ماء وجه السعودية في اليمن..!
أبين اليوم – إستطلاع
يرى خبراء ومراقبون أن السعودية تكبدت خسائر كبيرة في كثير من المجالات، خلال عدوانها على اليمن، لاسيما في المجال الإقتصادي وفي مجال الميدان.
ويقول إعلاميون ان الصواريخ الباليستية اليمنية وصلت إلى العمق السعودي وطالت موانئها ومطاراتها ولهذا أدركت السعودية ان لا مجال أمامها إلا السعي لوقف هذا القصف وتفادي هذه الخسائر.
ويوضح إعلاميون ان السعودية في المحادثات التي جرت في الكويت كانت تريد ان تخفف من انخراطها في العدوان على اليمن لكن الجانب الاميركي اصر على إستمرار العدوان، وايضا في محادثات جنيف عندما أعلنت السعودية انها تركت في ساحة العدوان على اليمن وحيدة، الجانب الاميركي اصر على السعودية بالاستمرار في العدوان ووعدها بالدعم الكامل.
ويبين اعلاميون، أن هزيمة السعودية في عدوانها على اليمن طيلة سبع سنوات تعد هزيمة للولايات المتحدة وهزيمة لسلاحها ومنظومتها الجوية، لأن كل سلاح السعودية ومنظومتها الجوية هي اميركية والضباط الذين يحمون الحدود السعودية ويديرون غرف العمليات السعودية هم اميركيون، لهذا هذه هزيمة لاميركا قبل ان تكون هزيمة للسعودية.
ويؤكد إعلاميون، ان معركة مأرب هي التي دفعت أمريكا والسعودية نحو الاستراتيجية الجديدة وتغيير مسارها في الحرب الى المسار السياسي ولو على الأقل في الخطاب الاعلامي، مشيرين الى ان الإدارة الاميركية كانت لديها مخاوف من تحرير مأرب، وكانت توصي دائماً من عدم وصول قوات صنعاء الى مأرب بأي طريقة كانت لذا بعد معركة مأرب اتجهت الإدارة الاميركية إلى الطريقة الدبلوماسية في العدوان على اليمن.
ويقول باحثون سياسيون، ان اميركا هي الداعم الأساسي للسعودية وحلفائها في عدوانها على اليمن، وعند هزيمة السعودية وحلفائها في اليمن، قررت اميركا تغيير مسارها في العدوان على اليمن وكما قال بلينكن انه لايمكن الربح عسكريا في هذا العدوان.
ويشير باحثون سياسيون الى ان هناك رأي عام داخل أمريكا وبالتحديد داخل الحزب الديمقراطي الاميركي بأنهم لايريدون استمرار هذا العدوان الاجرامي ضد بلد لم يعتد على احد.
ويوضح باحثون سياسيون أن اميركا رغم إعلانها رسميا وقف العدوان على اليمن لكن حفاظا على ماء وجه السعودية ولكي لا يتزلزل بشكل خطير عرشها لان محمد بن سلمان اعلن شخصيا بدء هذا العدوان، ولتفادي الهزيمة في هذا العدوان اقترحوا استراتيجية الحل السياسي وهي اولا الاعلان عن وقف اطلاق النار ومن ثم مفاوضات ومن ثم رفع الحصار.
ويؤكد باحثون سياسيون ان امريكا وحلفائها يحاولون التعويض عن خسارتهم في القتال مع اليمن عبر طاولة المفاوضات.
ويبين باحثون سياسيون، ان السعودية دخلت في مغامرة ترامب وكانت على وشك التطبيع وكانت لها سياسة عدوانية اتجاه ايران، لكن عندما بدأت الادارة الاميركية الجديدة المفاوضات مع ايران حول العودة الى الاتفاق النووي رغم معارضة السعودية، وتغيير اولوياتها من دخول حلفائها الى الحرب مع بعض الى الاهتمام بالصراع الاميركي الصيني والتقرب من روسيا، ادركت السعودية بأن عليها الخضوع للمعطيات الجديدة في المنطقة، لهذا هي تتفاوض مع العراق وتتقرب من دمشق وتتخذ استراتيجية، جديدة في عدوانها على اليمن.
ويقول مستشارون في المجلس السياسي الأعلى في صنعاء ان الحزب الديمقراطي الاميركي لم يتراجع عن السياسة الاستعمارية والهميمنة الاميركية ومازال يمارسها باسلوب اخر وهو حصار الشعوب عن طريق الفوضى الخلاقة وعدم الدخول في معارك مباشرة مثل ما كان يفعل ترامب والحزب الجمهوري.
ويضيف مستشارون في المجلس السياسي الاعلى ان اميركا بعد ان ادركت بان العدوان على اليمن لاجدوی منه وغير مفيد وغير ناجح يريدون الان تغيير مسار العدوان وليس وقف العدوان على اليمن ولا ان تصبح اليمن دولة ذات مكانة استراتيجية ومستقلة عن الهيمنة السعودية في المنطقة، بل يريدون رفع يد السعودية عن اليمن واظهار الموقف كانه حرب اهلية.
ويوضح مستشارون في المجلس السياسي الأعلى أن ملخص سياسة أمريكا في اليمن هي محاولة إخراج السعودي من اليمن ودعم بعض الاطراف اليمنية لمحاربة الحكومة المركزية في صنعاء والتخريب في اليمن خلف جدار يحتمون به اسمه حقوق الانسان.
ويؤكد مستشارون في المجلس السياسي الأعلى ان سياسة أمريكا معروفة عند صنعاء وهي تتعامل مع هذه السياسة والدعوات الى السلام بأسلوب سياسي ودبلوماسي ذكي ومواكب للاحداث، مضيفاً ان حكومة صنعاء لا ترفض السلام ولكن لن تنغلب من الالتفاف الاميركي والسعودي ومحاولتهم لفرض حكومة مثل حكومة فيشي او حكومة عمالة لتسيطر على اليمن وتوقف نهضة اليمن او تعيدها مرة اخرى تحت الهيمنة السعودية وتحت الاذلال السعودي.
وينوه مستشارون في المجلس السياسي الأعلى الى ان سياسية السعودية متأثرة بعاملين العامل الأول هو البحث عن المصلحة السعودية والنظام السعودي وهوالعامل الذي يحاول ان يتحرك في مجال الحوار ومحاولات التقرب من دمشق وايران والعامل الآخر هو ان المملكة السعودية نظام وظيفي لا يستطيع ان يتخذ قرارات مصيرية مثل ايقاف الحرب مع اليمن او العلاقة مع ايران دون رضاء الحامي الاميركي البريطاني.
ويوضح مستشارون في المجلس السياسي الاعلى ان سلمان بن عبدالعزيز او محمد بن سلمان اذا ارادوا ان يقيموا علاقاتات ايجابية مع دول الجوار مثل ايران او تركيا او ايقاف العدوان على اليمن لايستطيعون، لانهم لايملكون ارادة سياسية، موكدا ان ملوك وامراء السعودية يعرفون انهم لايجلسون على كراسيهم الا بحماية اميركية وبريطانية.
ويشدد مستشارون في المجلس السياسي الاعلىالى ان السعودية فاقدة الارادة في عدوانها على اليمن وتعلم تماما ان العدوان على اليمن هو استنزاف لها ولا توجد مصلحة لها في هذا العدوان لكن لأنها في خدمة النظام الاميركي وتل ابيب مستمرة في هذا العدوان.
ما رأيكم:
- ما حقيقة التوجه السعودي لحل سياسي في اليمن بعد وصول التحالف لطريق مسدود؟
- هل تريد واشنطن فعلاً السلام للشعب اليمني أم تضع خيار الحرب أولوية؟
- كيف يقرأ المسعى الأمريكي الدولي للاتفاق على هدنة عبر فرض شروط الرياض؟
- ماذا عن تمسك حكومة صنعاء برفع الحصار أولاً قبل أي خطوة لوقف الحرب؟
المصدر: العالم