هاشتاغ: “جاسوس الموساد في اليمن“ يتصدر الترند..!

963

أبين اليوم – إستطلاع

تصدر وسم “#جاسوس_الموساد_في_اليمن” قائمة الهاشتاغات الاكثر تداولا في اليمن على “تويتر”، فور نشر الفيلم الوثائقي الذي يكشف بالوثائق والاعترافات، تفاصيل قضية أخطر جواسيس جهاز “الموساد” الاسرائيلي في اليمن.

الفيلم الوثائقي انتجته دائرة التوجيه المعنوي لحركة أنصار الله وجاء تحت عنوان، “جاسوس الموساد في اليمن”، يكشف الغموض الذي ظل يحيط بقضية أخطر جواسيس الموساد في اليمن، بعد قراره ارسال أحد كبار ضباطه في مهمة عاجلة إلى اليمن، وكان منتصف يونيو/ حزيران 1971م، وبتكليف من القيادة الإسرائيلية.

ويفصل الوثائقي، كيف دفعت عملية القبض عليه كيان العدو الإسرائيلي الى استنفار قواته وارسال مجموعة مسلحة الى صنعاء لانقاذه أو تصفيته، وذلك قبل أن يعترف بكل ما في جعبته من أسرار ومعلومات.

هذه العملية تكشف لأول مرة، وكانت وثيقة مسربة من الدائرة العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعنوان “مهاجمة وتدمير ناقلة النفط الإسرائيلية كورال سي، وكلف للمهمة أربعة من عناصر الجبهة.

وتضمن الأمر القتالي تعليمات عامة حول اجراءات تنفيذ العملية ومدتها وكيفية التعامل مع أي تغيرات غير محسوبة، وفي محاولة اشتداد المطاردة براً أو بحراً يكون الالتجاء إلى أقرب شاطئ عربي وتسليم النفس مع السلاح إلى الحكومة العربية الملتجأ إليها. وكانت اليمن هي الدولة المختارة، حيث وصل منفذو العملية إلى اليمن بعد نصف ساعة من استهداف السفينة، كان هناك اصابة اللانش التابع لهم في تبادل اطلاق النار وإصابة الناقلة الإسرائيلية.

وتعرضت ناقلة النفط “كورال سي” الإسرائيلية للاستهداف أثناء مرورها في منطقة باب المندب، في تلك الفترة نفذت المقاومة الفلسطينية عدة عمليات ضد العدو الاسرائيلي ومصالحه في فلسطين المحتلة غير أن عملية باب المندب كانت أخطرها.

وفور وصول أنباء العملية الى تل أبيب، وبعد اجراءات مناقشة وبحوثات، قررت قيادة الكيان تكليف جهاز الموساد بالملف اليمني، وتمثلت المهمة بشن ضربة عسكرية ” تأديبية” لليمن، من خلال جمع المعلومات عن الدولة والمجتمع وكل ماله علاقة بالملف الفلسطيني.

لم تكن عملية باب المندب السبب الرئيسي للمؤامرة على اليمن، بل كانت قد بدأت المؤامرة، منذ خروج الاحتلال البريطاني بالثورة من جنوب اليمن، إذ فشلت بريطانيا في الحفاظ على احتلالها، وضغط كيان العدو الإسرائيلي على ضرورة البقاء في عدن أو بريطانيا بالحفاظ على قاعدة عسكرية في عدن، أو حتى الاحتفاظ بجزيرة ميون اليمنية.

وقالت القيادة الإسرائيلية اذا سقطت جزيرة ميون في دولة غير صديقة فقد يؤدي ذلك إلى موقف خطير، ومن هنا تشكلت استراتيجية اسرائيلية تقوم على أن تكون السلطة في اليمن صديقة لإسرائيل من أجل تأمين الملاحة. واذا لم تكن السلطة اليمنية كذلك، فقد يلجأ الكيان الى حيلة أخرى كاحتلال ميناء الحديدة والجزر اليمنية، وهذا السبب الذي قرر جهاز الموساد ارسال أحد أبرز ضباطه الى اليمن.

وكان جاسوس الموساد في اليمن، أحد أبرز ضباط جهاز الموساد، وكان اسمه ”باروخ زكي مزراخي”، وأخذ هوية باسم “أحمد سعيد السباغ” مغربي الجنسية بذريعة أنه تاجر ألعاب الأطفال، وسائح مغربي يهوى التقاط الصور، ووصل السباغ 1971 الى عدن ، حاملاِ بجعبته المؤامرة الإسرائيلية في اليمن، وكان قد بدأ عملية التجسس، بالتقاط صور عن ميناء الحديدة، وعن بعض الجزر اليمنية.

وقبل أن يغادر اليمن بيوم واحد وقع بالصدفة في قبضة أحد الضباط اليمنيين برتبة نقيب، الذي بدوره سلمه الى الجهات الأمنية. وكاد الجاسوس ان يفلت من قبضة السلطة، وبشكل رسمي، لولا تدخل نائب القائد العام للقوات المسلحة اليمنية، فبدأت السلطات اليمنية التحقيق مع جاسوس الموساد باروخ، بعد القبض عليه، وضبطت بحوزته ملفات خطيرة..

وكشف جاسوس الموساد النوايا الإسرائيلية لاحتلال الساحل الغربي والسيطرة العسكرية المباشرة على باب المندب. وتتضمن الأسرار والمعلومات، “خطة الضربة العسكرية ” التأديبية” لليمن وتدمير ميناء الحديدة” اضافة الى تقاريره عن المجتمع اليمني من قبائله والتزامه الإسلامي.. الى مكونات المجتمع وكل ما يجتمع بالمجتمع اليمني شمالا وجنوبا.

وكتب “د.أمين الشامي” في تغريدة على حسابه الخاص “شاهدت للتو فيلم #جاسوس_الموساد_في_اليمنباروخ امزراحي، وأدركتُ أبعاد هذه الحرب، وخيوطها المرتبطة بإسرائيل، وأن تحالف الحرب، ما هم إلا أدوات، لتنفيذ الأجندة الصهيونية، وأن باب المندب هو الرقبة الخانقة للعدو الحقيقي، وأنصح الجميع بمشاهدته، وأخذ العبرة والحيطة من كل نقاط تفاصيلة”.

بدورها قالت “ناديه السقطي” في تغريدتها “لامريكا واسرائيل وتحالف العدوان فلتاخذوا النكسه من باروخكم ياملاعين الجدف اعتبر الجاسوس باروخ زكي مزراحي ان القاء القبض عليه في اليمن نكسه مدويه للمخابرات الإسرائيله وهي النكسه لتحالفكم على يد اليمنيين الاحرار من الجيش واللجان الشعبيه #جاسوس_الموساد_في_اليمن #اليمن_مقبرة_الغزاة”.

وأضافت “ناديه السقطي” في تغريدة ثانية بالقول “تحقق الهدف الاسرائيلي في اليمن على يد الباروخي الهالك عفاش صديق اسرائيل .. وتحطم بصرخة ومشروع الشهيد القائد حسين رضوان الله عليه وحرررق وتلاشى على يد السيد القائد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ورجاله الشرفاء اعداء اسرائيل #جاسوس_الموساد_في_اليمن”.

ونشر حساب “الوعد اليماني الثائر” تغريدة جاء فيها “غيب تأريخ دور اليمن ممثلا بأحراره في مواجهة الصهيونية.. ومن زورو التأريخ الأصدقاء الأشقاء. #جاسوس_الموساد_في_اليمن”.

كما نشر “الوعد اليماني الثائر” تغريدة ثانية جاء فيها “#جاسوس_الموساد_في_اليمن يعطينا حقيقة ضرورة ربط الأحداث بين الماضي والحاضر ومهم جدا لتحليل الوضع الراهن.. ومعرفة حقيقة العدوان على اليمن وأدواته في الماضي والحاضر..وأهمية الاستعداد للمرحلة المقبلة”.

وخلص “أبو جـبريل القادري” من الفيلم الوثائقي قائلا “هذا إن دل على شي فإنما يدل على عدم تقبل النفسية اليمنية بطبيعتها لإي تواجد صهيوني في بلادها. #جاسوس_الموساد_في_اليمن #جاسوس_الموساد #انصار_الله #اليمن”.

أثناء مقاومة جاسوس الموساد للتحقيقات، واختلاقه قصص درامية توهت المحققين اليمنيين ما أدى بإبراهيم الحمدي الى الاستعانة بالمخابرات المصرية والتي بدورها كشفت تقنية التصوير البانورامية وتمكنت من انتزاع اعترافات خطيرة عن هوية الجاسوس الأصلية ومهمته الحقيقية في اليمن ولصالح من يشتغل.

بعد أن أخذت اليمن من الجاسوس كل ما تريد معرفته وما هو المخطط الاسرائيلي لليمن ، طلب الرئيس المصري أنور السادات من اليمن تسليم الجاسوس لمصر للاستفادة منه وما لديه من معلومات ، وكانت هناك محاولات اسرائيلية مستميتة لاخراج جاسوس الموساد باروخ عبر محامي أثيوبي وعبر اغراءات للسلطات اليمنية، أهمها دفع مبالغ مالية وشحنة أسلحة دفاعية يسلمها العدو الاسرائيلي لليمن مقابل الافراج عن الجاسوس.

وعلق “بلال الغياثي” على الفيلم في تغريدة قال فيها “ضربة مدوية للموساد بعد نجاح اليمن في إيصال الجاسوس إلى مصر واستفادة الأخيرة من أخطر معلومات يمتلكها الجاسوس في حرب أكتوبر 1973م #جاسوس_الموساد_في_اليمن”.

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com