السعودية وفقدان الإرادة إزاء اليمن..!
أبين اليوم – إستطلاع
أكد محمد طاهر أنعم مستشار المجلس السياسي الأعلى في صنعاء أن الحزب الديمقراطي الاميركي لم يتراجع عن السياسة الاستعمارية والهميمنة الاميركية ومازال يمارسها بأسلوب آخر وهو حصار الشعوب عن طريق الفوضى الخلاقة وعدم الدخول في معارك مباشرة مثل ما كان يفعل ترامب والحزب الجمهوري.
وقال أنعم في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الإخبارية ان: أمريكا بعد ان ادركت بأن العدوان على اليمن لا جدوی منه وغير مفيد وغير ناجح يريدون الآن تغيير مسار العدوان وليس وقف العدوان على اليمن ولا ان تصبح اليمن دولة ذات مكانة استراتيجية ومستقلة عن الهيمنة السعودية في المنطقة، بل يريدون رفع يد السعودية عن اليمن واظهار الموقف كانه حرب اهلية.
وأوضح أنعم أن ملخص سياسة أمريكا في اليمن هي محاولة إخراج السعودي من اليمن ودعم بعض الأطراف اليمنية لمحاربة الحكومة المركزية في صنعاء والتخريب في اليمن خلف جدار يحتمون به اسمه حقوق الانسان.
وأكد أنعم ان سياسة أمريكا معروفة عند صنعاء وهي تتعامل مع هذه السياسة والدعوات الى السلام بأسلوب سياسي ودبلوماسي ذكي ومواكب للاحداث، مضيفاً ان حكومة صنعاء لا ترفض السلام ولكن لن تنغلب من الالتفاف الاميركي والسعودي ومحاولتهم لفرض حكومة مثل حكومة فيشي او حكومة عمالة لتسيطر على اليمن وتوقف نهضة اليمن او تعيدها مرة أخرى تحت الهيمنة السعودية وتحت الاذلال السعودي.
ونوه أنعم الى ان سياسية السعودية متأثرة بعاملين العامل الأول هو البحث عن المصلحة السعودية والنظام السعودي وهو العامل الذي يحاول أن يتحرك في مجال الحوار ومحاولات التقرب من دمشق وايران والعامل الآخر هو ان المملكة السعودية نظام وظيفي لا تستطيع ان تتخذ قرارات مصيرية مثل إيقاف الحرب مع اليمن أو العلاقة مع إيران دون رضاء الحامي الاميركي البريطاني.
وأوضح أنعم ان سلمان بن عبدالعزيز او محمد بن سلمان إذا ارادوا ان يقيموا علاقاتات ايجابية مع دول الجوار مثل ايران او تركيا او إيقاف العدوان على اليمن لا يستطيعون، لأنهم لا يملكون إرادة سياسية، مؤكداً ان ملوك وامراء السعودية يعرفون انهم لا يجلسون على كراسيهم الا بحماية اميركية وبريطانية.
وخلص أنعم الى ان السعودية فاقدة الإرادة في عدوانها على اليمن وتعلم تماماً ان العدوان على اليمن هو استنزاف لها ولا توجد مصلحة لها في هذا العدوان لكن لأنها في خدمة النظام الاميركي وتل أبيب مستمرة في هذا العدوان.
المصدر: العالم