لماذا تشتري السعودية أجهزة تجسس إسرائيلية..!

645

أبين اليوم – الأخبار الدولية

ثمة تفاصيل صغيرة تكون كاشفة قدر ما هي فاضحة ومنها أن السعودية نوّعت في وسائل بطش الشعب المناوئ لسياسات ولي العهد المتهور محمد بن سلمان في الإستعانة بكيان الإحتلال الإسرائيلي عبر صفقة أمنية خطيرة.

صحيفة “هآرتس” العبرية وفي تقرير مسرب لها كشفت عن شراء لسعودية تقنية تجسس من شركة “كوادريم” الإسرائيلية، تسمح باختراق هواتف “آيفون” بنقرة واحدة.

وتقول الصحيفة أن الشركة يقودها مسؤول سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وهو من قام بتأسيسها قبل 4 سنوات. مشيرة إلى أن الشركة تتخذ من مدينة “رمات جام” قرب تل أبيب، مقراً لها، وتمكنت من تسويق منتجاتها عبر وسيط قبرصي ويُسمى “إن ريتش”.

وفيما أشارت “هآرتس” إلى أن مقر الشركة لا توجد عليه أي علامات على الباب تشير ايضا إلى أن هذا المكتب الذي يتواجد في الطابق التاسع عشر في المقر هو موطن لشركة إلكترونية تنفذ هجمات عبر الإنترنت.

وتكشف المعلومات المسربة ان السعودية تعمل مع الشركة الإسرائيلية منذ العام 2019 وان الأخيرة قد قدمت للرياض خدمات ساهمت في تكميم أفواه المعترضين على سياسات نظام آل سعود في الداخل والخارج. كما من المرجح ان الشركة الإسرائيلية منحت الرياض خدمة ارتكاب الجرائم المأساوية ولعل أبرزها اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده باسطنبول التركية.

منتجات شركة “كوادريم” الإسرائيلية التي اشترتها الرياض تركز جهودها على تقنيات تتيح اختراق الهواتف المحمولة، وجلب بيانات منها وتشغيل المحمول عن بعد كوسيلة لتتبع مالكه.

وقالت الصحيفة العبرية أن تقنية الشركة الإسرائيلية معروفة لجهات أمنية تعتبر موالية لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي تحول إلى الشخصية الأكثر تأثيراً في المملكة في السنوات الأخيرة، والمعروف عنه أنه لا يوفر أي وسيلة من أجل ترسيخ مكانته في المملكة.

وأضافت الصحيفة أن الشركة الإسرائيلية تشعر بفخر كبير كونها تمكنت من إبرام عقدٍ مع شركة في دولة لا تتمتع بالديمقراطية، باعتباره زبونا جديدا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لها أن السعودية تعتبر زبونا جديدا وليس كالزبائن الحكوميين الآخرين الذين يحترمون الديمقراطية.

وربط المراقبون للشأن الإقليمي بين الصفقة الإسرائيلية السعودية وما تلاها من اعتقالات وقمع في السعودية غيّرت بنظر كثيرين طبيعة الحكم في المملكة.

أما توقيت إبرام الصفقة فقد كان لافتاً، فقد سبقه لقاءات جمعت ولي العهد السعودي بشخصيات يهودية أمريكية متنفذة وهو ما فهم منه البعض ان بن سلمان كان يلمح إلى الانضمام للدول المطبعة مع “اسرائيل” بشكل رسمي وفاء لوعد سابق.

المصدر: العالم

 

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com