حزب الإصلاح بين الشعارات والواقع..!
بقلم/ توفيق المحطوري
منذ أن بدأت تعليمي الدراسي ومن الصف الأول الإبتدائي وانا أدرس في المعهد العلمي معهد الأمين التابع لجماعة الإخوان المسلمين حزب الإصلاح.
معروف عن مناطقنا انهم مسلمين ينتمون للمذهب الزيدي ومعروف توجه حزب الاصلاح لكن مجتمعنا دفع بأبنائه للمعاهد وحتى للمدارس الدينية التي أقامها تجمع حزب الإصلاح ولم يواجه بحملة مضادة تكيل له التهم والاقاويل.
وحين أقام حزب الإصلاح الفعاليات والامسيات وفتح الصناديق لجمع التبرعات لفلسطين والبوسنا والهرسك لبى وشارك الجميع دون استثناء.
وحين حكم حزب الإصلاح البلاد كنا مواطنين صالحين رغم المضايقات الكثيرة التي تعرضنا لها من اغتصاب المساجد ومحاربة مدارسنا وفتاوى التكفير…إلخ.
وحين دعى عربان الخليج إلى حربنا وساعدهم وساندهم على العدوان علينا وقتلنا واحتلال بلدنا قلنا أن أمريكا هي من تقف وراء قتلنا وأدواتها من عربان الخليج.
وعندما رفعنا شعاراتهم التي كانوا يرفعونها وذهبنا الي تحقيقها وبدلاً من مساندتنا والوقوف إلى جانبنا ذهبوا بعيداً جداً واصبحوا يكيلون التهم ويشككون في مصداقيتنا خلافاً لما قمنا به معهم.
حين دعونا لنصرة إخواننا في فلسطين وإلى جمع التبرعات لم يكتفوا بأنهم لم يشاركوا وانتقدونا وشككوا في مصداقيتنا.
وهكذا عملوا ويعملون أمام كل حدث او قضية او تحرك نقوم به.. كل ذلك بدافع عنصري يكشف زيف كل ما كانوا يدعونه من القيم والأخلاق والدين.
اصبح لا مانع لديهم ان يخالفوا كل شي كانوا يدعونه.. وتنكروا لكل القضايا التي قالوا سابقاً انهم يحملونها ويدافعون عنها لمجرد أن أنصار الله حملوها أو لمجرد أن أنصار الله لهم صلة بها وهذا مؤسف فعلاً.. “إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور”.