القاعدة الجوية في “ميون“ اليمنية.. قاعدة “إسرئيلية“ بأموال إماراتية..!
أبين اليوم – إستطلاع
يبدو أن تحالف العدوان على اليمن، لم يتمكن من إخفاء حقيقة بنائه قاعدة عسكرية جوية في جزيرة “ميون” في قلب مضيق باب المندب، بعد التقرير الذي نشرته وكالة “أسوشييتد برس” الأمريكية، والذي كشف، وبالصور، عن بناء الإمارات مدرجاً لهبوط وإقلاع الطائرات بطول 1.8 كم وعدد من حظائر الطائرات.
الإعتراف المتأخر، من قبل تحالف العدوان، بإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية ، من دون علم الهارب عبدربه منصور هادي، كشف وبشكل صارخ، أن العدوان يعمل على تنفيذ أجندة تتجاوز “مصالح” السعودية والامارات، فهذه “المصالح” تتضاءل أمام المصلحة الإسرائيلية الأمريكية، من وراء هذا العدوان، وهي السيطرة على باب االمندب والبحر الاحمر وخليج عمان، والتحكم بخطوط الملاحة فيه.
اللافت أن تحالف العدوان أعلن في اعترافه أن: “ما يوجد من تجهيزات في جزيرة ميون هو تحت سيطرة قوات التحالف، وفيما يخدم تمكين قوات الشرعية والتحالف من التصدي لـ”انصار الله” وتأمين الملاحة البحرية، وإسناد قوات الساحل الغربي”، بينما تصريحات أعضاء هذه “الشرعية”، التي ادلوا بها ، كشفت انهم كانوا آخر من علم بأمر هذه القاعدة.
يبدو أن إنتشار خبر القاعدة الجوية في “ميون” اليمنية، أثارت حفيظة حتى المرتزقة الذين طبلوا للعدوان وشاركوا فيه، امثال رئيس البرلمان التابع لهادي، سلطان البركاني، وعبدالناصر المودع، وعلي المعمري، ومحمد ورق، وعادل الشجاع وآخرين، من الذين حاولوا التغطية على خياناتهم مقابل حفنة من الدولارات، عبر تصريحات كانت بمثابة “عذر اقبح من ذنب”.
هؤلاء حاولوا من خلال الإشارة إلى ما تفعله الإمارات في ميون وسقطري ، وما تفعله السعودية من مد أنابيب للنفط في المهرة (شرقاً)، الإيحاء بأن هذه الممارسات هي “انحراف عن أهداف “العدوان الرئيسية ، وهي اعادة “الشرعية”!! والمتمثلة بالهارب والمستقيل هادي، وهو “هدف” اصبح مادة للتندر يتندر بها اطفال اليمن!.
ان “السرية” التي بنت فيها الامارات والسعودية القاعدة الجوية في “ميون” اليمنية، وانكار أعضاء حكومة الهارب هادي الأخبار التي اكدت وجود هذه القاعدة حتى اللحظة الأخيرة، اثبتت ان القاعدة هي مخطط “إسرائيلي” بإمتياز، وتحملت الإمارات والسعودية تكلفة البناء ، بينما من نفذ أعمال البناء مرتزقة اشترتهم الامارات والسعودية باموالها، من أجل أن يفرض الكيان الإسرائيلي سيطرته بباب المندب والبحر الاحمر، ويتحكم بالتالي بالملاحة الدولية في هذا الممر الاستراتيجي.
أخيراً . فات الإمارات والسعودية، وهما تقومان ببناء قاعدة “اسرائيلية” في باب المندب، ان مثل هذه القاعدة، لن توفر لهما اي حماية، بل على العكس تماماً، ستكون هدفاً سهلاً لسلاح الجو اليمني، الذي دك العمق السعودي والاماراتي، وسيدكها بعنف أكبر، إذا ما تكشفت حقيقة المخططات “الإسرائيلية” في البحر الأحمر وباب المندب، وعندها سيكون الوقت قد تأخر، على الإمارات بالذات، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من قاعدة “ميون” اليمنية.
المصدر: العالم