محور المقاومة إلى خير.. أين منها الإحتلال والوهن العربي..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
لا شك أن أي إنتصار للمقاومة في المنطقة هو إنتصار حقيقي لكافة شعوبها ويشكل طعنة مباشرة في قلب أعدائها وأبنائها ابتداءاً من الكيان الإسرائيلي إلى رعاة هذا الكيان اللقيط اميركياً واوروبياً وأخيراً الدول العربية المطبعة مع كيان “إسرائيل”.
اليوم باتت انتصارات المقاومة تقف شامخة على قدم وساق، تتلاحق على كافة الصعد والجبهات من “غزة هاشم” إلى دمشق.. إلى صنعاء حتى باتت الخشية الإسرائيلية والغربية ولدى الدول العربية المطبعة واضحة من تعاظم قوة المقاومة الفلسطينية التي رسمت بتقديرات المعلقين الصهاينة معادلات جديدة وغيرت الصورة بشكل جذري بعد الإنجازات الفلسطينية التي حققها إنتصار غزة وسقوط ادعاءات الجيش الإسرائيلي عن انجازاته العسكرية المزعومة التي كانت متمترسة وراء الوهن الضعف العربي المحبط.
أمريكا والغرب و”اسرائيل” والاعراب المطبعون شكلوا محوراً يقف بالضد من محور المقاومة وغاياته معروفة تتلخص في قرصنة ونهب ثروات المنطقة ومنع أبنائها من رفع راية التقدم والتحرر والبناء والإعمار والتطور والعمل على ابقاء دول المنطقة متخلفة لا نفع منها ومن ورائها ولا خير يرتجى منها لابنائها.
إنتصارات تترى للمقاومة وهزائم متلاحقة لاعدائها:
من هنا جاء الإنتصار العسكري الفلسطيني ومن بعده الإنتصار الدبلوماسي السوري واليوم أعقبتهما إنتصارات متلاحقة لملح أرض اليمن أبطال المقاومة وضرباتهم الموجعة لتحالف العدوان والشر السعودي وفي عقر دار المملكة في جيزان.
فلسطينياً.. يقول الكاتب والمحلل السياسي حسين سلامة ان المعارك والحروب طالما دارت خارج حدود كيان الإحتلال الإسرائيلي الذي دائما ما يسجل الانتصارات وبسرعة فائقة وبايام قليلة دون ان تسقط في الأراضي المحتلة قذيفة هاون واحدة، فبات يرفل بالأمن والأمان.
لكن هذه المعادلة انقلبت اليوم بفعل تغير ميزان القوة لصالح المستضعفين الفلسطينيين الذين حرمتهم الحكومات العربية وخصوصاً البترو دولارية من امدادهم ولو بطلقة واحدة للدفاع عن انفسهم بوجه الغطرسة الصهيونية العنصرية، فقد اختلف الوضع اليوم وبات الكيان الاسرائيلي يستجدي وقف إطلاق النار ويستجدي ارجاع جنوده الاسرى، وتم تفعيل معادلة السن بالسن والبادئ أظلم الفلسطينية،’.. حيث لن يوجه كيان الاحتلال ضربة إلا ويتلقى مقابلها ضربة اقوى منها تلحق به الخسائر المادية والبشرية..
المطبعون والصهاينة وجهان لعملة واحدة:
لا فرق بين الكيان الإسرائيلي المحتل المغتصب لارض فلسطين وبين من سانده في مهمة الاحتلال “قديما وحديثا”، وكل له دوره في الاحتلال والتوقيت الذي رُسم له، وآخر الفضائح كانت مباركة رئيس مجلس حكماء التوراة الحاخام المتطرف شالوم كوهين في منزله بالقدس المحتلة، للسفير الإماراتي محمد آل خاجة، الذي بدأ تكليفه التطبيعي ووظيفته بهذه المباركة المتطرفة، ما يشير الى الباع الطويل في الخيانة والذلة لهذه الامارة المطبعة رغم دموية الكيان الاسرائيلي وعنصريته المقيتة.
جاءت مباركة أعتى حاخامات الكيان الإسرائيلي للسفير الإماراتي في وقت لا زال قطاع يلملم اشلاء شهدائه من الاطفال والنساء ويلعق جراحه، وفي وقت أشارت فيه خارجية الكيان الإسرائيلي الى ان الحديث بين السفير الاماراتي ورئيس حكماء التوراة دار عن الاتفاقات التطبيعية..
كما تبادلا الهدايا الرمزية في مشهد يؤشر الى مراحل خطيرة غير مسبوقة في المنطقة من العلاقات الخيانية الذليلة لمحمية الامارات والكيان الاسرائيلي غير الشرعي.
ملاحم اليمن والصمود الأسطوري:
كسر المجاهد اليمني كالعادة هيبة وغرور الجيش السعودي ومرغه في التراب، وجسد صموداً اسطورياً للشعب اليمني المظلوم لا مثيل له، حيث جاءت الانتصارات واضحة في العمق السعودي وتحديداً في محور “جيزان” على يد بواسل الجيش اليمني ولجانه الشعبية كما في بقية محاور القتال الأخرى لمواجهة تحالف العدوان الصهيواميركي ومرتزقته.
أنها إنتصارات عسكرية خارقة للعادة وملاحم اسطورية تجسد العقيدة القتالية التي يحملها ابطال القوات اليمنية المشتركة.
العرس السوري إنتصار للمقاومة:
الإنتصار السوري الأخير يؤكد أن البنى السياسية والإدارية وحتى العسكرية في سوريا كفؤة وفاعلة وقادرة على اكتساح كافة المؤامرات التي حيكت ضدها عربياً وإقليمياً ودولياً وان انتصار سوريا يعتبر انتصاراً على المشروع الارهابي الغربي الإسرائيلي برجوع دور هذا البلد وبقوة للمشهد الإقليمي وفرض الإرادة السورية كرقم لا يمكن تجاوزه، وان انتصارها الدبلوماسي يعتبر انتصاراً لكل جبهة المقاومة وصفعة قوية للإرهاب.
الإنتصار السوري شكل صفعة لكل أشكال اللصوصية الأمريكية ومخططاتها الرامية الى تقويض سيادة سوريا وسلامة أراضيها وتقديم الدعم للميليشيات الانفصالية المسلحة التي تخدم فقط الأجندة الغربية في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن التي أكدت جميعها على ضرورة صيانة وحدة شعب وأرض الجمهورية العربية السورية.
يقول وزير الخارجية السورية، بشار الجعفري أنه وبعد 10 سنوات “كانت الحرب على سوريا سبباً لتبني مجلس الأمن 11 قراراً لمكافحة الإرهاب”، وأنه و”منذ اليوم الأول كنا بحالة هجومية في مجلس الأمن لأن الحق معنا، فيما عادت دمشق لتكون قبلة الدبلوماسية العربية”، وان “الكثير من القوى التي طرحت نفسها على أنها معارضة، من اسطنبول إلى الرياض إلى الدوحة تفككت”، وأن سوريا وصلت اليوم إلى ذروة النصر وبقناعة أعدائها كما جاء على لسان المسؤولين في واشنطن، وإلى أن إعادة فتح السفارات في دمشق مؤشر على أن سوريا لم تعد كما كانت منذ 10 سنوات”.
يبقى المهم بل الأهم هو رأي الشعب في العملية السياسية في بلاده وانه الفاصل والمحك والتحدي الأول والأخير لكل أطروحات الفتنة والتآمر والتكفير الإرهابي والغطرسة، وان مشاركة السوريين وبهذه الكثافة في العرس الإنتخابي السوري رسالة واضحة الدلالات لاعداء هذا البلد فاضحة لمن ساند الارهاب وجيوش الإرهاب التكفيري ليس في سوريا فحسب بل في كل بلدان المنطقة التي عانت من الإرهاب التكفيري الأحمق كالعراق واليمن وعموم بلدان المنطقة.
المصدر: العالم