كرة اللهب التي ستتدحرج وتنفجر بوجه الصهاينة..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
تسارع تنفيذ خطة بناء المستوطنات أصبحت كالنار في الهشيم تأكل ما تبقى من أراضي الضفة والقدس المحتلتين، فيما يتم تجديد الاعتقالات داخل الخط الأخضر وكأنها عملية متواصلة لم تتوقف، وبالتالي نحن أمام صورة تتكرر وسط صمت أمريكي دولي يوحي بقبول سلوك الإحتلال كإرهاب دولة.
يرى مسؤولون فلسطينيون ان خطة سياسة توسيع الاستيطان تندرج ضمن جوهر المشروع الإسرائيلي الذي قام على الاستيطان وإحلال شعب مكان شعب آخر، عبر سياسة الإستعمار المباشر وبناء المستوطنات منذ الهجرة اليهودية وحتى هذه اللحظة.
وقالوا ان هذه السياسة اشتدت من خلال عملية الدعم الذي قدمه ترامب لنتنياهو في إطار ما يسمى بصفقة القرن، موضحين أن الإسرائيلي يحاول أن يعوض عن هزيمته في معركة سيف القدس بالقول أنه لم يهزم ولم يكسر على يد المقاومة الفلسطينية، ولهذا فان الاستيطان سوف يستمر في مدينة القدس وكذلك تطبيق سياسة التطهير العرقي سواء في حي سلوان وحي الشيخ جراح وايضاً في الضفة الغربية.
واعتبروا ان حملة الاعتقالات التي يشنها الإحتلال الإسرائيلي ضد فلسطيني الاراضي المحتلة عام 48، هي محاولة انتقامية من هزيمته النكراء أمام المقاومة الفلسطينية والايحاء بأنه معنوياً لم يهزم في هذه المعركة، ولذا يحاول أن يضرب حلقات الصمود الفلسطيني في الضفة من خلال مواصلة الاستيطان وشن مداهمات واعتقالات كبيرة في المناطق المحتلة.
من جانبهم، اعتبر خبراء مختصون بشؤون الاستيطان أن قرارات توسيع الاستيطان تأتي بعد اي حدث سياسي معين يحصل لكيان الإحتلال الإسرائيلي، تكون المنافسة بقمع الشعب الفلسطيني وبالذات في موضوع توسيع الاستيطان واعتقالات الداخل وفي القدس المحتلة.
ولفتوا بأن الهجمة الاستيطانية ضمن تبدأ خطة كبيرة كانت احدى حلقاتها في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي وذلك بسبب التخوف من الادارة الامريكية الجديدة، التي لم تغير ولم تحرك ساكناً إزاء الاستيطان ولم تصدر بياناً حول هذا الموضوع، وكذلك الاتحاد الاوروبي، وكأن الامر لا يعنيه.
واوضحوا، أن هذا التسابق يأتي في اطار طمأنة المستوطنين بأن وتيرة الاستيطان ستبقى مستمرة، منددين باتفاقيات التطبيع التي ادعت بان هناك تعهدا اسرائيليا بعدم المضي قدماً في مشاريع الاستيطان، وقد وصل عدد مستوطني شرق القدس المحتلة الى اكثر 800 الف مستوطن.
بدورهم، أشار باحثون بالشأن الإسرائيلي الى ان الملاحقة المستمرة لـ500 شاب وشابة فلسطينية واعتقال 200 شخص اخر، يأتي بسبب بدء عمل القبضة الأمنية الإسرائيلية داخل صفوف الشعب الفلسطيني في اراضي 48، وذلك بسبب الهبة الجماهيرية والغير مسبوقة والغير متوقعة لنصرة والاقصى وتنديداً بالعدوان على غزة.
وقالوا: ان بعد كل السنوات من عام 48 مازال الجيل الجديد من الشباب الذي يتمتع بنوع من الرفاهية يفاجئ الإسرائيلي بهذه الروح والانتماء الوطني والاسلامي والانتماء للهوية الفلسطينية.
وأضافوا.. ان لجنة المتابعة العربية وجمعيات حقوق الإنسان في الداخل المحتل، حذرت من القبضة الاسرائيلية والممارسة العنصرية الغير مسبوقة، وقالت ان هذا سيقود الى الانفجار الكبير والعنيف في المجتمع الفلسطيني الذي سيدافع عن نفسه امام الاعتداء الاسرائيلي على الفلسطينيات والاعتقالات البربرية والعنصرية الغير مسبوقة التي تشن ضدهم.
كما اعتبروا.. ان البركان العربي الفلسطيني سيتدحرج في وجه الصهاينة، ولايمكن ان يوقفه شيء الان، وان هناك الكثير من الدعاوى في الداخل الاسرائيلي تنادي بالتعايش وتغيير سلوك الحكومة والاجهزة الامنية الاسرائيلية ازاء فلسطيني الداخل، التي تريد تلافي خطورة الامر وتهدئة الوضع خوفا من انفجاره بوجههم.
ما رأيكم..
- كيف تقرأ خطة الإحتلال توسيع الاستيطان بعد هزيمته في معركة سيف القدس؟
- هل ستخمد حملة إعتقالات الاحتلال التعسفية ثورة الفلسطينيين داخل الخط الأخضر؟
- ما خلفيات التحذير الإسرائيلي من إنفجار البركان داخل الأراضي المحتلة جراء القمع؟
المصدر: العالم