بعد رفضهم شحن الأسلحة إلى السعودية.. الشرطة الإيطالية تحقق مع عمال ميناء جنوة.. “ترجمة“..!
أبين اليوم – ترجمة
مارش الحسام
وصف البابا فرانسيس عمال الرصيف في ميناء جنوة الإيطالي بالأبطال وذلك بعد رفضهم تحميل الأسلحة على السفن المتجهة إلى السعودية التى تشن حربها ضد اليمن.
وقد أشار إليهم علنًا كأمثلة يحتذى بهم وأبطال مدنيين.
وقال البابا فرنسيس: “في ميناء جنوة، وصلت سفينة مليئة بالأسلحة كان من المفترض أن تنقل الأسلحة إلى سفينة أكبر كانت ستذهب إلى السعودية التى تشن حرباً على اليمن ، ونعلم ما يحدث في اليمن، وقال عمال الميناء لا، وكانوا جيدين..!
ومن هؤلاء العمال تعلمنا كيف نمضي قدمًا لأن “السلام اليوم ضعيف جدًا ، ضعيف جداً..! لكن يجب ألا نشعر بالإحباط”.
وبحسب صحيفة ” FarodiRoma” الإليكترونية الإيطالية، كتب عمال الرصيف في ميناء جنوة رسالة رد موجهه إلى بابا الفاتيكان، قالوا فيها :”نحن تجمع عمال الموانئ المستقل في جنوة، ننقل إليك يا بابا الفاتيكان تحياتنا لأنك مهتم في محاربة تهريب الأسلحة التي تمر عبر موانئنا والتي كانت متجهة إلى السعودية، وأدليت بتصريحات مهمة جعلتنا نشعر بأننا على حق”.
“هذا الميناء – يتذكر عمال الرصيف – كان جنوة وهؤلاء العمال كنا نحن الذين نجحنا ، جنبًا إلى جنب مع الجمعيات السلمية والكشافة والجماعات والحركات المناهضة للعسكرية وحقوق الإنسان وبعض النقابات العمالية ، في منع تهريب الأسلحة إلى السعودية، قبل أيام قليلة فعلنا الشيء نفسه بالنسبة للأسلحة التي تستهدف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وعبر عمال الرصيف عن مخاوفهم للبابا: “يحدث الآن – أن هذا النضال وهذا الانتصار ضد الحرب ، وضد تهريب الأسلحة وإنقاذ الأرواح جاء بنتائج عكسية من قبل الأجهزة الأمنية الإيطالية وتم التحقيق لنا في مقر شرطة جنوة بتهمة الارتباط الإجرامي..
وتم اتهامنا بالنشاط الإجرامي لأننا نظمنا إضرابات وحواجز وبعض الإجراءات المباشرة للفت الإنتباه إلى ما كان يمر عبر موانئنا، ونضع وجهنا عليها ، دون أن تختبئ ، ودائمًا في ضوء الشمس ، والانتباه إلى أن لا أحد يتأذى ، بشجاعة وعناد، ويشارك في هذه المعركة الآن العديد من عمال الموانئ الإيطاليين والأجانب ، ولهذا السبب يحاولون عزلنا بأحكام خطيرة ستؤثر على حياتنا”.
“لقد قررنا أن نلجأ إليك – الكشف عن عمال الرصيف – لأننا نحتاج إلى عمل تضامني آخر وشجاعة من جانبك لإظهار أننا يجب ألا نخاف من قول الحقيقة، والقتال من أجل السلام”.
وأضافوا: “نحن بحاجة إلى مساعدتكم ومساعدة الجميع حتى نتمكن من الإستمرار في العمل كعاملين في الموانئ لمكافحة تهريب الأسلحة الى الدول المتورطة في إرتكاب جرائم الحرب كالسعودية وإسرائيل، ونحن بحاجة إلى التضامن معنا في هذه القضية التي تنطوي على عزلنا بأحكام خطيرة ستؤثر على حياتنا.”
YNP