واشنطن: السعودية في قلق.. ودولة كبرى تستعد للتدخل قريباً في المنطقة..!
أبين اليوم – أسوشيتد برس
أطلق جنرال أمريكي تحذيراً شديد اللهجة من أن تراجع الوجود العسكري الأمريكي يفتح الباب أمام دولة كبرى جديدة للدخول بقوة عسكرياً في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأمريكية عن القائد الأعلى للولايات المتحدة للمنطقة المركزية الجنرال فرانك ماكنزي، قوله إنه مع قيام الولايات المتحدة بتقليص وجودها العسكري في جميع أنحاء الشرق الأوسط، للتركيز على منافسة القوى العظمى مع الصين وروسيا، فإنها تخاطر بمنح هاتين الدولتين فرصة لملء الفجوة وتوسيع نفوذهما حول الخليج.
وقال ماكنزي: “الشرق الأوسط بشكل عام هو منطقة منافسة شديدة بين القوى العظمى”.
وتابع، بقوله: “أعتقد أنه بينما نقوم بتعديل وضعنا في المنطقة، ستنظر روسيا والصين عن كثب لمعرفة ما إذا كان هناك فراغ يمكن استغلاله”.
واستمر، قائلاً: “أعتقد أنهم يرون أن موقف الولايات المتحدة يتحول إلى النظر إلى أجزاء أخرى من العالم، ويشعرون أنه قد تكون هناك فرصة هناك.”
وأوضح ماكنزي، من غرفته، عقب اجتماع مع مسؤولين سعوديين، أن مبيعات الأسلحة ستكون أحد الاحتياجات التي يمكن أن تستغلها موسكو وبكين، وقال إن روسيا تحاول بيع أنظمة دفاع جوي وأسلحة أخرى لمن تستطيع، ولدى الصين هدف طويل الأجل لتوسيع قوتها الاقتصادية وإنشاء قواعد عسكرية في نهاية المطاف في المنطقة.
وتنظر إدارة بايدن إلى نفوذ الصين الاقتصادي المتزايد بسرعة وقوتها العسكرية على أنهما التحدي الأمني الرئيسي على المدى الطويل لأمريكا.
ويعتقد المسؤولون أن الولايات المتحدة يجب أن تكون أكثر استعدادًا، لمواجهة التهديدات لتايوان والصين لتطوير المواقع العسكرية على الجزر الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي.
ويحذر القادة العسكريون من أن توكيد الصين المتزايد لا يقتصر على آسيا، مشيرين إلى أن بكين تسعى بقوة إلى موطئ قدم في أفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط.
وقال ماكنزي:”أوافق تماماً على أن الصين بحاجة إلى أن تكون تهديد السرعة الذي نتجه نحوه، وفي الوقت نفسه، نحن قوة عالمية ونحن بحاجة إلى نظرة عالمية، وهذا يعني أن لديك القدرة على النظر إلى العالم ككل”.
وأردف: “كان القادة السعوديون قلقين للغاية، بشأن المراجعة الجارية للوضع العسكري الأمريكي، حيث تتعرض المملكة لقصف شبه يومي من قوات صنعاء بمجموعة متنوعة من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات الصغيرة دون طيار، ويعتمد القادة السعوديون على الولايات المتحدة لمساعدتهم في الدفاع عن أنفسهم”.
وأشار إلى أن رسالته لهم هي أن عدد القوات والأسلحة ليس بنفس أهمية القدرة الإجمالية، لنظام الدفاع الجوي والصاروخي الأمريكي والسعودي المدمج المنتشر في جميع أنحاء البلاد.
واستدرك: “استراتيجية عدم وجود عسكري أقل للولايات المتحدة، قد يمنع الصين من الاستفادة من أي فراغ أمريكي”.
وقال إن عدد القوات قد لا يكون هو نفسه مئات الآلاف الذين كانوا في المنطقة قبل خمس إلى سبع سنوات، لكن الولايات المتحدة سيكون لها وجود في المنطقة.
وأضاف: “أعتقد أننا سنلعب مباراة ذكية للغاية، للاستفادة مما لدينا، والولايات المتحدة هي الشريك المفضل، فقط عندما لا يكون هذا الخيار مفتوحا، ستقوم البلدان بالتحوط والبحث عن فرص أخرى”.