هل أسقط إنتصار غزة أوهام صفقة القرن والتطبيع..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
بعد 11 يوماً من الصمود والتحدي يحتفل قطاع غزة بإنتصار “سيف القدس” بينما الأجواء في داخل الكيان الصهيوني لا يبشر بوجود ملامح النصر في الشارع الإسرائيلي.
في هذا الإطار يرى مراقبون سياسيون أن الإحتلال الإسرائيلي كان يسعى للحصول على انجاز عسكري ولو انجازاً صغيراً ليحفظ ماء وجهه خلال المعركة الأخيرة مع المقاومة الفلسطينية لكنه فشل في تحقيق ذلك.
ويضيف هؤلاء بأن الإحتلال استخدم اكثر من خديعة للوصول الى هدفه.. مثلاً قام بنشر اخبار عن ترقب الهجوم البري ظناً منه بأن قوات المقاومة ستجتمع داخل الأنفاق التي كان يعرف إحداثياتها لكن بعد استهداف الانفاق تبين بأنه لا يوجد اي مقاوم في هذه الأنفاق.
ويتابع هؤلاء قائلاً: أن الإحتلال حاول ان يستهداف منصات اطلاق صواريخ المقاومة لكي يحفظ مستوطنيه من الضربان الصاروخية لكن المقاومة استمرت في استهداف عمق الأراضي المحتلة بنفس كمية التي كانت تطلق صواريخها سابقاً.
ويؤكد محللون سياسيون على أن الإحتلال هزم في مواجهة المقاومة وحاليا يقوم بإجراءات في القدس المحتلة ومنطقة حي الشيخ جراح في محاولة لإظهار نفسه للعالم بأنه يمسك زمام المبادرة مشدداً على أن الذي حدث في قطاع غزة اسقط مشروع صفقة القرن ومشروع تفتيت المنطقة والفتنة المذهبية.
من جهة آخرى يقول قادة فلسطينيون أن نتنياهو راهن على مجتمعه وشعبه المتصهين منذ بداية معركته الأخيرة مع قطاع غزة وظن بأنه قد يحقق شيئاً ما حتى اللحظات الأخيرة لكن سرعان ما تبين خسارة رهانه وهو يعرف تماماً اليوم اقتراب هزيمته بكل مستويات في داخل الكيان.
ويؤكد هؤلاء بأن أمريكا قامت بإسناد العدوان الأخير على قطاع غزة على أمل ان يحصل نتنياهو على ما يريد ليتم اعلان عن إنجاز عسكري خلال مؤتمر نتنياهو الصحفي برفق غانتس ومن معه لكن ما حصل في مؤتمر نتنياهو ظهر الجمعة كان عبارة عن توجيه كلمة للداخل الإسرائيلي بدل ان يكون كلامه موجهاً للشعب الفلسطيني او رسالة النصر تجاه فصائل المقاومة الفلسطينية.
ويؤكد هؤلاء على أن نتنياهو يعلم تماماً مصيره بعد هذه الهزيمة أمام المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على مستوى الميداني وكذلك إحياء القضية الفلسطينية على صعيد إقليمي ودولي، كل هذا جعل مستقبل نتنياهو منتهي بشكل مباشر وأن مصيره الآن هو السجن في القضايا المتعلقة بالفساد.
ويشدد هؤلاء على وجود ملامح الهزيمة في خطاب نتنياهو بعد معركة سيف القدس حيث تقول بروتوكولات يجب ان يكون خطاب النصر في اللحظات الأولى لوقف إطلاق النار وليس بعد 24 ساعة من هذه المعركة بعد ان انتظر ان تقوم المقاومة بإعلان ارتقاء عدد من مجاهديها حيث بنى نتنياهو خطابه على هذا الإعلان، ليظهر للجبهة الداخلية الإسرائيلية صورة مزيفة من النصر كما يرى المراقبون.
ما رأيكم
هل أسقط إنتصار غزة أوهام السلام والحل السياسي وصفقة القرن والتطبيع؟
هل أرغم الإحتلال على وقف النار بعد إنتصار سيف القدس على جيشه؟
ما الضمانات التي حصلت عليها المقاومة لعدم تكرار الإعتداء على المقدسات؟
ماذا يعني فقد الكيان للمبادرة في غزة وكل مساحة فلسطين مع تغير المعادلات؟
المصدر: العالم