الكأس المرّ الذي تجرعه نتنياهو على يد هؤلاء..!

880

أبين اليوم – الأخبار الدولية

تهدئة من طرف واحد.. هكذا اسرعوا في إعلانها بعدما بدأ القلق ينتاب مؤيدي العدوان والغرب عموماً من الفشل وتداعياتهم المستقبلية رافعين الصوت لوقف العدوان لإنقاذ نتنياهو وتجنب الهزيمة المدوية.

ويرى مسؤولون فلسطينيون ان ما حققته المقاومة الفلسطينية في غزة كان مفاجئاً للعدو الصهيوني الذي لم يتوقع هذه القدرات العالية لها، وايضاً لم يكن يتوقع هذا الالتحام الشعبي حول المقاومة على إمتداد مساحة الأرض الفلسطينية من الضفة والقدس والداخل الفلسطيني وغزة.

وقالوا: ان الالتفاف الشعبي الفلسطيني حول المقاومة قد شكلت صفعة وضربة قوية للاحتلال الصهيوني ولرئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو الذي يعيش أزمات داخلية كبرى على صعيد تشكيل الحكومة.

وأوضحوا أن ردود المقاومة القوية شكلت ضربة جديدة لنتنياهو ولكيانه والآن هو يبحث عن حلول محاولاً تحقيق نصر وهمي على المقاومة الفلسطينية ويستنجد بالعديد من الدول الأوروبية لإيجاد تسوية ووقف لإطلاق النار لانه لم يعد يحتمل ضربات المقاومة الفلسطينية وما اوقعته من خسائر له ولكيانه سياسياً وعسكرياً.

مسؤولون آخرون أكدوا أنه كان هناك اجماع في كافة وسائل الإعلام الإسرائيلية دون استثناء من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، عن التوجه لوقف إطلاق النار من جهة واحدة دون الاتفاق على هدنة.

واكدوا ان معارضي نتنياهو اعترفوا بأن إعلان الحكومة والكابينت الإسرائيلي على وقف اطلاق النار من جانب واحد بعد عشرة ايام من الحرب في غزة يشكل هزيمة واضحة وضربة قاضية لإسرائيل وان هذا الأمر سيضر بمكانة وهيبة الجيش الإسرائيلي وسيسبب ضرراً استراتيجياً على مكانة الكيان، وان هذا الأمر يجب ألا يحصل، وطالبوا باستمراره في المعارك.

لكنهم اعتبروا تلك التصريحات الإسرائيلية الأخيرة انما هي للاستهلاك الإعلامي، نظراً لوجود تذمر كبير وأصوات عالية بدأت تطفو على السطح منذ أسبوع من قبل المراقبين بضرورة وقف العملية العسكرية في غزة خصوصاً وأنه لا يوجد فيها أهدافاً واضحة..

وهي أهداف هلامية وتم فضح كذب الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ونتنياهو والمنظومة العسكرية عدة مرات من قبل إعلاميين وشخصيات كبيرة في الكيان الإسرائيلي ومنها شخصيات هامة في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، حيث اجمع الكل ان استمرار الحرب على غزة لمدة عشرة أيام كانت مغامرة من نتنياهو لصالح حساباته السياسية الداخلية وانه ورط الجيش في هذا الامر.

في المقابل، شدد خبراء ان المقاومة الفلسطينية أحدثت نقلة نوعية في ردها على الاعتداءات الصهيونية وانها تدربت على يد حزب الله، فهذا الشبل من ذاك الأسد بمعنى انها استفادت من خبرات المقاومة اللبنانية وساعدتها بادخال تقنية صواريخ الكورنيت السورية الى المقاومة الفلسطينية، مؤكدين ان كل القادة الفلسطينيين يعترفون بمساعدة محور لبنان وسوريا وايران لهم، سواء من قادة حماس او الجناح العسكري او كتائب ابو علي المصطفى او الجهاد الاسلامي.

واوضحوا، صحيح ان ما تمتلكه المقاومة الفلسطينية من صواريخ الكورنيت لا يمكن مقارنتها بصواريخ كروز ومقاتلات اف16 الإسرائيلية وترسانة نتنياهو العسكرية الاولى في الشرق الأوسط، لكنها احدثت توازناً للرعب وتم قصف تل أبيب وأدت إلى اغلاق مطار بن غوريون الدولي في كيان الإحتلال والغاء شركات الطيران الاجنبية رحلاتها الى تل ابيب، واجبرت 7 ملايين اسرائيلي بالنزول هرولة الى الملاجئ للاحتماء من صواريخ المقاومة.

وأضافوا.. كما أنه صحيح ان صواريخ المقاومة ليست بحجم القوة التدميرية الإسرائيلية لكن تبين أن الإسرائيلي يخاف ويهرب ويرتعد. ومن المعلوم أن أغلبية الشعب الإسرائيلي هم مزدوجي الجنسية ولديهم وطن آخر، من الفرنسيين والايطاليين والسويسريين وامريكان وبريطانيين جاؤوا نتيجة الاغراء المال الإسرائيلي وغير مستعدين ان يدفعوا من الدم او التضحية، ولذا كان افضل حل لنتنياهو هو ان يوقف القتال وهو إقرار ضمني بالهزيمة رغم انه سيتحدث في بيان عن تدمير اهداف عسكرية لكنه في الواقع دمر مصانع للبلاستيك في غزة ولم تكن لديه اية اهداف او معطيات.

وندد الخبراء بالجمود العربي التام في ملحمة غزة حتى ولو ببيان من قبل البروباغندا السعودية الوهابية للتنديد بالجرائم الإسرائيلية، كما فعلت من قبل أثناء الحرب الكونية ضد سوريا والأصوات الناعقة ضدها واقامت مؤتمراً لاصدقاء سوريا، وتساءلوا “الان غزة تحترق فأين مؤتمراتكم لمساعدة اهالي غزة كما ساعدتم المعارضة السورية”؟

ما رأيكم..

  • ما تداعيات الهزيمة على واقع الكيان سياسياً وعسكرياً؟
  • وكيف ستتعامل المقاومة الفلسطينية مع رضوخ الإحتلال للهزيمة؟
  • وأي مكاسب يحققها الفلسطينيون بعد انتصارهم على العدوان؟

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com