المجلس السياسي للحراك الثوري يتوعد باعوم بإتخاذ الإجراءات الرادعة ضده..!

2٬364

 

أبين اليوم – خاص

تابع المجلس السياسي للحراك الثوري ردود أفعال الشارع الجنوبي إزاء الإتهامات الصادرة عن قيادة المجلس في الخارج والتي زعمت فيها تورط قيادات الداخل بالعمل لصالح الحوثيين مقابل مبالغ مالية في العاصمة عدن.

إن المجلس السياسي يبدي استغرابه الشديد من إقدام المدعو فادي باعوم على كيل تلك التهم لقيادات الداخل التي انخرطت منذ وقت مبكر في صفوف المقاومة الجنوبية للغزو “الحوفاشي” على الجنوب، في الوقت الذي كان فيه يعقد لقاءات مع قيادات الحوثيين وأولاد عفاش وكبار شخصيات النظام السابق في فنادق الخارج ، غير آبه ولا مكترث بمصير الجنوب الذي يدعي أنه يناضل من أجل الإستقلال لشعبه من الخارج.

إننا إذ نلفت نظر الشارع الجنوبي بأن التهم الكيدية التي صدرت عن المدعو فادي باعوم بحق قيادات الداخل ، تنطبق بحذافيرها عليه إبان الغزو الثاني للجنوب ورفضه لخيار المقاومة آنذاك..

فإننا نؤكد انحرافه عن مسار المؤتمر العام للمجلس الذي أقر إعتبار التواجد العسكري للتحالف السعودي الإماراتي احتلالاً غاشماً، كما نمتلك أدلة دامغة تثبت تواطؤه المخزي مع التحالف الذي صار عصاه المهددة لكل من يخالفه الرأي في المجلس.

لقد حرص المدعو فادي باعوم كل الحرص على إقامة علاقات مع المكونات السياسية المختلفة والشخصيات التي تمثلها، ليس بغرض بناء أواصر مودة مع مختلف المشارب والإتجاهات بغية الوصول إلى حل جامع يخرج البلد إلى بر الأمان بعد السنوات العجاف التي ألمت به..

ومايبرهن ذلك رفضه لكل الدعوات التي اضطلعت بها قيادة المجلس في الداخل للتواصل وفتح أبواب الحوار مع كافة المكونات السياسية بغير استثناء ، بل كان يرسم علاقاته مع مختلف المكونات السياسية بالقدر الذي تساعده للوصول إلى مكاسب شخصية، في انتهازية واضحة تفسر تقلب وجهته على مر الوقت..

وتكشف خيانته المركبة عبر تنصله عن المبادئ والأهداف ومخرجات المؤتمر العام للمجلس، ومتاجرته بأصدقائه وزملائه ورفاق دربه بصورة عكست ابتعاده التام عن القيم العليا والأخلاق الحميدة.

لقد حان الوقت ليعلم شعبنا في الجنوب كافة الإجابات على تساؤلاته الرامية لمعرفة أسباب الإعتقالات التي طالت الإخوة مدرم أبو سراج ويحيى باراس، ومن قبلهم سالم الربيزي وماجد مدرمح والآخرين ويدرك أن ماوراء تلك الإعتقالات والتعذيب في سجون المحتل السعودي الإماراتي خيانة عظمى من داخل المجلس..

بل هي ممن تم تنصيبه ليكون ممثلاً عنه، وآخرها تلك الوشاية التي أدت إلى إعتقال الأخ مدرم أبو سراج لرفضه طلب فادي باعوم بالتواصل مع التحالف حتى يعود هو ووالده إلى محافظة حضرموت تحت حماية قوات التحالف ليقابل ذلك الرفض بوشاية تسببت لرفيق دربه بالإعتقال والإخفاء القسري ويصير الحزن والألم رفيقا لعائلة أبو سراج التي لاتعلم مصيره حتى هذه اللحظة.

إن إطلاعنا للرأي العام بالحقائق الدامغة المذكورة سابقاً نابع من أمرين أولهما هو شعورنا بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا في توعية شعبنا في الجنوب، بأن المدعو فادي استغل اسم ومكانة والده الذي غيب عن المشهد السياسي أيما استغلال ليضاف فرد إلى جانب المتاجرين بالقضية الجنوبية..

وثانيهما وجوب معرفة من يقف وراء الخيانة التي جعلت من قيادات المجلس أسرى لدى الإحتلال السعودي الإماراتي.

وعليه، فإننا على مشارف اجتماع مرتقب خلال الأيام القادمة للنظر بالتهديدات المستمرة التي تتربص بأعضاء المجلس وللنظر في ماهية الإجراءات الرادعة التي ستتخذ في حق المدعو فادي باعوم.

والله الموفق والمستعان
20مايو 2021م

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com