القدس معركة المقاومة الأولى.. أين إختفى كوخافي..!

230

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يقال أن الأمم المتحدة وقطر ومصر وجهات دولية أخرى تواصلت مع حركة المقاومة الاسلامية “حماس” ساعية لوقف المعركة، غير ان الحركة أبلغت الوسطاء بأن مطلبها هو كف يد الإحتلال عن المسجد الأقصى وحيِ الشيخ جراح.

أكد ذلك مؤخراً نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، الذي قال ان المقاومة الفلسطينية ألقت بثقلها من أجل القدس المحتلة، وأرسلت رسالة للاحتلال بأنّ القدس هي معركتها الأولى.

الناطق بإسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس ابو عبيدة قال من جانبه ان لا خطوط حمراء اذا تعلق الأمر بالرد على الاحتلال الإسرائيلي اذا تعلق الأمر بالدفاع عن القدس وان “قرار قصف تل أبيب والقدس وديمونا وعسقلان وأسدود وبئر السبع وما قبلها وما بعدها أسهل علينا من شربة الماء”.

أعددنا لكم أصنافاً من الموت:

أبو عبيدة وجه كلامه للاحتلال في خطاب متلفز قائلاً: “احشدوا ما شئتم من قوات براً وبحراً وجواً فقد أعددنا لكم أصنافاً من الموت ستجعلكم تلعنون أنفسكم ولن تجدوا منا ضعفاً أو تراجعاً”، مشيراً إلى امتلاك المقاومة “المزيد في جعبتنا مما يسره وضرباتنا الصاروخية كشفت هشاشة الاحتلال”.

انها “هشاشة الإحتلال” حقيقة.. طالما راهن الاحتلال الإسرائيلي على قدرته على اخفائها طوال عقود من الزمن وهو يواجه دولاً عربية تعتبر القضية الفلسطينية قضية ثانوية لا أهمية لها وورقة مزايدة لإثبات إنتماء تلك الدول إلى العربية القومية ولو إعلامياً.

صاروخ عياش 250 الجديد:

وكمصداق لتصريح سيد المقاومة وصلنا للتو خبراً مفاده أن كتائب القسام أعلنت عن “إطلاق صاروخ عياش 250 بمدى أكثر من 250كم وبقوة تدميرية هي الأكبر، بإتجاه مطار رامون جنوب فلسطين المحتلة وعلى بعد نحو 220 كم من غزة”.

بيت القصيد من هذه المقدمة نقطتان مهمتان الأولى.. “امتلاك المقاومة المزيد من الأسلحة” والثانية “هشاشة الإحتلال” التي كشفتها الضربات الصاروخية كما كشفت فساد مسؤوليه العسكريين والسياسيين الذين اشتهروا بالفساد خصوصاً رئيس وزراء الكيان نتنياهو الملاحق قضائياً بقضايا فساد كثيرة.

وآخر ملفات الفساد والتي قد تكشف قريباً ايضا بفعل الضربات الصاروخية، عمل هؤلاء المسؤولين الفاسدين حتى النخاع على استنزاف ثروات الكيان الإسرائيلي المستحصلة أساساً من جيوب دافعي الضرائب الأميركان، وهي سرقات ربما تقدر بملايين الدولارات سيكشف النقاب عنها عن قريب، بعد زعم هؤلاء بناء قدرة مقاومة مثالية اسمها “القبة الحديدية” ثبت انها ليست اكثر من قبة “ورقية” هرئة لايمكن التعويل عليها مطلقاً.

الصواريخ أفزعت الإحتلال:

في الإطار نفسه، ذَكَّرَت صحيفة “يديعوت احرنوت” الإسرائيلية بكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الأخير الذي أكد فيه ان المقاومة ستكون متأهبة وكل الجبهات قابلة للاشتعال.

وفي السياق كتبت صحيفة الديار اللبنانية الثلاثاء، انه بعد تحذيرات سيد المقاومة السيد حسن نصر الله لهذا الكيان اللقيط سارعت حكومة الإحتلال الإسرائيلي إلى محاولة التهدئة على الجبهة اللبنانية، بإجراء اتصالات رفيعة المستوى مع الجانب الروسي، اكد مضمون الرسالة ان المناورات الواسعة، ليست مقدمة لحرب على الجبهة الشمالية، وانما مجرد إجراءات روتينية عسكرية لتعزيز الردع، ورفع مستوى الجاهزية العسكرية…هكذا.

رسائل تهدئة في كل الإتجاهات:

موسكو من جانبها نقلت الرسالة “حسب صحيفة الأخبار اللبنانية” حرصت على نقل هذه الرسالة الى كل من طهران، ودمشق، وبيروت مع وجود تأكيدات إسرائيلية بالحرص على عدم اتخاذ اي خطوة تؤدي الى حرب محدودة او الى مواجهة مفتوحة..!

بموازاة ذلك، تحدثت صحيفة “هارتس” ان “إسرائيل” نقلت أيضاً رسائل تهدئة الى الدول العربية التي فتحت معها علاقات تطبيع مؤخرا، وطالبوهم بنقل رسائل الى حركة حماس التي تملك برأيهم كل الأسباب التي تجعلها تضرم النار في هذا التوقيت في ظل فترة سياسية انتقالية في الكيان الاسرائيلي.

لماذا كل هذا الخوف والهلع الإسرائيلي؟

على مستوى الجبهات الخارجية، أشار السيد نصر الله في حديثه الأخير إلى أن الجيش الإسرائيلي ليس واثقاً بقدرته على التصدي للنار من عدة اتجاهات، إذا ما نشبت حرب.

وعلى المستوى الداخلي، اشارت “يديعوت احرنوت” ايضا الى كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في يوم القدس، وقوله بأن إسرائيل خائفة جداً وهناك ثغرة في جدار الكيان الصهيوني الذي يسير نحو حرب أهلية وأن الجمهور الإسرائيلي خائف من هذا الإتجاه.

وهنا يمكن الإشارة إلى ان تصريحات رجالات جهاز الأمن الإسرائيلي وفي مقدمتها تخرصات رئيس الأركان افيف كوخافي في نهاية شهر كانون الثاني /يناير الماضي بانه يقف مع “تحالف قوي يضم دولاً عربية لمواجهة إيران” وإن “قوة الردع الإسرائيلية زادت بوجه الدول التي تهدد أمنها”، وأن “هذه الدول ليست لها النية لشن هجمات ضدنا وكل عملياتها ضدنا تأتي في سياق الرد على نشاطات نقوم بها نحن”، لم تكن اكثر خطوة استباقية للتمويه على هشاشة القوة الاسرائيلية ولم تكن اكثر من زوبعة في فنجان، واهل الدار أدرى بما فيها.

 

 

المصدر: العالم

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com