إستَحِ قليلاً.. أي حق هذا الذي تتحدث عنه يا “بايدن“..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
أطلق الرئيس الأميركي جو بايدن من جعبته بالونة مفبركة زعم فيها إنّ لكيان الإحتلال الإسرائيلي الحق في الدفاع عن نفسه وعن (ارضه)، معبراً عقب محادثة هاتفية مع رئيس وزراء حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، عن أمله في أن تنتهي الإشتباكات العنيفة مع الفلسطينيين قريباً.
زعم الرئيس الاميركي في تصريح له للصحافيين إنه يتطلع لانتهاء العنف عاجلاً وليس آجلاً، لكن لسلطات الإحتلال الحق في الدفاع عن نفسها عندما تستهدف آلاف الصواريخ أرضها على حد قوله.
يقول المثل الدارج “وهب الأمير مالاً يملك من كيس الخليفة”، فلا الخليفة ولا الأمير يملكان أساساً مالاً شرعياً حلالاً ليهباه لهذا وذاك ولا المجرم اعترف بذنبه وجرمه ودمويته ليمنحه الملك والأمير “صكوك الغفران” ويقر له بامتلاكه أرضاً هي أساساً مستباحة مغتصبة محتلة لا شرعية له فيها.
تصريح بايدن إعتراف باطل ودامغ للولايات المتحدة يثبت تحيزها دون قيد أو شرط الى جانب كيان مغتصب فاقد لكل شرعية تاريخية استباح أرضاً بالحديد والنار والتاريخ والوثائق الدولية تثبت عدم أهلية هذا الكيان في إقامة دولة لا يملك شبراً من أرضها.
تصريحاتك يا بايدن لن تنطلي على أحد.. كذب صريح مفضوح ومن المعيب على رئيس دولة تطلق على نفسها بأنها دولة (عظمى) لا يفهم ولا يعرف التاريخ وحتى الحديث منه، وان كنت تعرف فتلك الطامة الكبرى لأن تصريحاتك لا يليق بها مكاناً معتبراً غير سلة المهملات لأنها كذب صريح.
يا بايدن.. بالأمس القريب (قبيل النكبة والاحتلال الاسرائيلي) كان رجال الشرطة الفلسطينيين في دولتهم فلسطين يفتشون في بوابة يافا بالقدس الشريف اليهود المقيمين والوافدين ولا وجود لدولة إسمها “اسرائيل”.. لاحظ الوثيقة رقم (1).
يا بايدن.. إن كنت لا تعرف تاريخ رؤساء وزعماء هذا الكيان اللقيط فبين أيدينا ومن المؤكد أيضاً بين أيدي ادارتكم بالبيت الأبيض وبين أيدي المجتمع الدولي والأمم المتحدة وثائق مماثلة أخرى من جملة آلاف الوثائق التي تثبت وجود دولة إسمها فلسطين ولا وجود لكيان اسمه “اسرائيل”، عبارة عن فيزا ممنوحة للاجئ.. اكرر (للاجئ) صهيوني إسرائيلي اسمه “شمعون بيريز” الذي أصبح فيما بعد رئيساً لوزراء الكيان الإسرائيلي، الذي طلبها (الفيزا) عندما كان عمره 21 سنة..
ولكي تتاكد راجع الوثيقة وانا مطمئن انك ستنبهر بوجود نص في الفيزا مكتوب فيه (اقسم بالله العظيم ان أكون مخلصاً وأميناً لدولة فلسطين).. لاحظ الوثيقة رقم (2).
عن ماذا أحدثك يا بايدن أيضاً ويقينا أن ادارتك تعرف كل شيء لكنكم امتهنتم الكذب والتلفيق والافتراء والمهاترات والظلم والقتل والنهب وتاريخكم الدموي ماثل أمام أعين البشرية جمعاء في إبادة ملايين البشر (أصحاب الأرض الأصليين في اميركا) وذبحكم وقتلكم وابادتكم مئات الآلاف من مواطني فيتنام وهيروشيما وناكازاكي في (اليابان) ومثلهم في افغانستان والعراق.
هل لاحظت يا بايدن خارطة دولة فلسطين الصادرة عن مجلة (ناشيونال جيوغرافيك) قبل النكبة بسنة واحدة فقط اي في عام 1947؟.. أم هل لاحظت عشرات الخرائط التي تثبت وجود دولة بإسم فلسطين ولا وجود أساساً لكيان اسمه “اسرائيل”؟… لاحظ على سبيل المثال لا الحصر الوثيقة رقم (3)
هل أحدثك يا بايدن عن العملات الفلسطينية قبل النكبة أم عن الصحف الفلسطينية الرسمية منها والخاصة التي كانت تصدر في هذا البلد العربي الإسلامي في وقت لم تر عيناك ولا عيني شمعون بيريوز النور بعد؟.. لاحظ الوثيقتين (4) و(5)..
الملفت أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة الجمهورية منها والديمقراطية كلها مكبلة في خدمة بيت طاعة “اللوبي الاسرائيلي” في الولايات المتحدة الاميركية الذي يتحكم بمصير الرئاسات الاميركية تباعا ةيفضل الوصول للرئاسة من كان له مدى أقرب وسعة صدر توسع من الابتزاز الاسرائيلي ومن اللوبي الصهيوني نفسه، ولن نرى مطلقاً موقفاً اميركيا كيِّسا منطقياً وعادلاً ينتصر لمظلوم ابدا في شتى أرجاء العالم..
وسرعان ما يدخل الموقف الاميركي على خط اي محنة يعاني منها الكيان الإسرائيلي مدافعاً عنه وهذه المرة بمطالبة بايدن بإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين عاجلاً وليس آجلاً.. لأن إطالة مدى المقاومة يؤرق ويستنزف هذا الكيان اللقيط ويزعزع أمنه وثقة المستوطنين بقيادتهم السياسية والميدانية مما يزيد في هروب المستوطنين من الأراضي المحتلة الى الدول التي تركوها في أوروبا وخصوصاً ما يوجد مشكلة جديدة تؤزم أكثر الاوضاع الجيوسياسية والتركيبات الاجتماعية لهذه الدول.
خصوصاً إذا ما عرفنا ان هذه المرحلة اصعب وقعاً وتأثيراً بأشواط كبيرة من مراحل المواجهة التي سبقتها لما للمقاومة من قدرة كبيرة جدا بل اكثر مما يتوقعه العدو الاسرائيلي وما يتوقعه أسياده الاميركان والاوروبيون.
الى هذا المعنى يقول رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين في حديث له بذكرى استشهاد السيد مصطفى بدر الدين، إن العاصفة الصاروخية التي هبت على الكيان الصهيوني تقول له أن المقاومة أقوى مما تظن وتقول لأميركا والغرب أن الشعب الفلسطيني قوي ولم يتخل عن القدس، وان فلسطين اليوم كلها قدس والقدس اليوم تتألق بشهداء فلسطين، وأن قدرة المقاومة في فلسطين كبيرة جداً من حيث القدرات العسكرية وأكثر مما يتخيله الاسرائيلي، مؤكداً أن ما يحصل اليوم في فلسطين هو الدافع الذي سيجعل كل الأطراف تنضم إلى محور المقاومة.
ختم السيد هاشم صفي الدين بالقول: أن الصواريخ التي أطلقت اليوم من فلسطين فيها آمال الشهيد القائد قاسم سليماني والحاج عماد مغنية والسيد مصطفى بدرالدين، وان فيلق القدس اليوم يحقق انجازات كبيرة وعلى مستوى الرؤية يظهر أن هذه نتائج ما فعله الحاج قاسم سليماني.
المصدر: العالم