بريطانيا تخوض معركة سياسية ودبلوماسية للإحتفاظ بالملف اليمني..!
أبين اليوم – خاص
تخوض بريطانيا معركة سياسية ودبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للإحتفاظ بمنصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.
وقالت مصادر أن لندن تدفع بقوة لتولي البرلماني و وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليستر بيرت لخلافة المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث.
وأضافت المصادر أن الإصرار البريطاني على الاحتفاظ بمنصب المبعوث الأممي إلى اليمن هو أبرز أسباب عدم تسمية خلفية غريفيث الذي أصبح يمسك بمنصبين هما وكيل الأمم المتحدة للشئون الإنسانية، ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعلن عن تعيين الدبلوماسي البريطاني، مارتن غريفيث، رئيساً للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة.
وقالت الأمم المتحدة ان غريفيث سيواصل مهامه كوسيط في اليمن حتى تسمية البديل.
وكانت أوساط يمنية قد تفائلت بترشيح وزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي بن عبدالله، وأكدت أن الوزير العماني السابق لديه المام بطبيعة المشكلة اليمنية ولديه علاقات وطيدة مع مختلف الأطراف وقادر على حلحلة العراقيل التي تعترض طريق الحل والسلام في اليمن.
وكشفت مصادر دبلوماسية في وقت سابق ان الأمم المتحدة تدرس إختيار مبعوث جديد إلى اليمن من بين سبعة مرشحين لشغل هذا المنصب خلفاً لمارتن غريفيث وهم:
– جان مارك جرجوران السفير الفرنسي السابق لدى اليمن
– غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة السابق الى ليبيا
– يوسف بن علوي بن عبدالله وزير الخارجية العمانية السابق
– هانز جوندبرج سفير الاتحاد الاوروبي لدى اليمن
– مايكل ارون السفير البريطاني لدى اليمن
– بيتر سيمنبي المبعوث السويدي لدى اليمن
– كاتسو يوشي هياشي سفير اليابان السابق لدى اليمن.
غير أن الوزير البريطاني السابق اليستر بيرت دخل على خط السباق مشفوعاً بضغوط بريطانية قوية، لمعرفتها ان سفيرها لدى اليمن مايكل آرون المرشح أيضاً لديه سوابق في الملف اليمني وسيرفض وفد صنعاء مقابلته.
وكشف الإصرار البريطاني على الاحتفاظ بالملف اليمني عن أجندات بريطانية تسعى لندن لتحقيقها من خلال صياغة حل يضمن بقاء المصالح البريطانية في اليمن، وخصوصاً الاحتفاظ بالساحل الغربي المشرف على خطوط التجارة العالمية، وكذا ضمان بقاء المناطق الاستراتيجية في ميون وسقطرى وعدن ضمن نفوذها وفق محللون سياسيون.