صنعاء أم واشنطن.. من أبعد غريفيث عن مهمته في اليمن..!
أبين اليوم – نيويورك
يقدم المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، الأربعاء، آخر إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي حول اليمن، ليطوي مشوار ثلاث سنوات من العمل كوسيط في الملف اليمني دون أي نجاحات ملموسة.
وقالت مصادر دبلوماسية وسياسية إنّ الأمم المتحدة تعكف على تعيين مبعوث جديد إلى اليمن، وسط تأكيدات أنه سيتم تعيين غريفيث وكيلاً للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلفاً لمارك لوكوك.
وتترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية إسم المرشح البديل لغريفيث والتي قد تتضح في أعقاب جلسة مجلس الأمن المرتقبة.
ودقت مفاوضات مسقط الأخيرة المسمار الأخير في نعش غريفيث، بعد رفض وفد صنعاء مقابلته، وهو ما جعل استمراره كوسيط أممي صعباً.
فضلاً عن تراجع دوره عندما قررت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن القيام بدور أكثر نشاطاً في الملف اليمني، من خلال تعيين مبعوثها الخاص تيموثي ليندر كينغ.
وغريفيث هو الوسيط الأممي الثالث في الأزمة اليمنية المعقدة، إذ تم تعيينه في 16 فبراير/ شباط 2018، خلفاً للمبعوثين إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي أخفق هو الآخر في تحقيق أي اختراق نحو وقف الحرب، والمغربي جمال بن عمر، الذي غادر المنصب في إبريل/ نيسان 2015، وعاد إلى واجهة الملف في الأيام الماضية بطرح مبادرة جديدة للحل.
وعلى مدار 3 سنوات، أخفق البريطاني غريفيث في إقناع أطراف النزاع بالمبادرة التي طرحها قبل عام والتي تنصّ على وقف إطلاق النار وتدابير إنسانية واقتصادية قبل الانتقال إلى العملية السياسية، رغم خبرته الواسعة في حل النزاعات والتفاوض، فضلاً عن الدعم الدولي الذي حشدته له بلاده في مجلس الأمن.