المبعوث الأمريكي يفضح توجه واشنطن من الحرب على اليمن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/ رفيق الحمودي:
تسعى أمريكا بحسب مراقبين وبفضل النفط الخليجي إلى تبييض جرائمها في اليمن وخلط الأوراق وطمس جرائم التحالف وتسليط الضوء على أكاذيبها وادعاءاتها الباطلة التي تتجاهل معاناة اليمنيين.
وبحسب ما أعلن عنه فقد قدم مؤخراً المبعوث الأمريكي ليندر كينغ شهادته أمام لجنة فرعية لمجلس الشيوخ وتؤكد شهادة المبعوث الأمريكي إلى اليمن ليندر كينغ أن العدو اليوم يعيش أسوأ حالاته منهكاً، مقسماً ومفككاً وممزقاً وغارقاً في الهزيمة..
حيث تثبت واشنطن راعية تحالف الحرب على اليمن ومرة أخرى أن دعوتها للسلام في اليمن وفق سياسيين وعسكريين ليس إلا لذر الرماد في العيون، وتجميل صورتها الملطخة بجرائم الحرب والحصار، فمبعوثها الخاص إلى اليمن يحاول القفز على الواقع مقدماً صورة مزيفة عن الوقائع، واضعاً الجلاد في موقع الضحية..
وفي مجلس الشيوخ أجهد نفسه في محاولة تبرئة الشيطان بدعوى حرص واشنطن والرياض على السلام، مختزلاً الملف اليمني برمته في معركة مأرب، وذلك ما يثير التساؤلات حول أسباب الإهتمام الأمريكي بهذه المعركة أكثر من سواها، والضغط والحشد له دولياً بكل الوسائل عسكرياً وسياسياً واقتصاديا لاستنقاذ القاعدة وأدوات التحالف هناك؟
وعلى قاعدة وشهد شاهد من أهلها، جاءت ليز غراندي تحت ذات السقف لتنسف مغالطات ليندر كينغ ، مقدمة شهادة بأن جوهر معاناة اليمنيين سببه الحصار والحرب الاقتصادية متهمة السعودية صراحة، مؤكدة أن واشنطن وحدها من يملك النفوذ لإنهاء الحرب، وهو إقرار عن تجربة سنوات بحقيقة الدور الأمريكي القذر باعتباره المهيمن على دول التحالف في قرارات السلم والحرب.
مراقبون ومحللون سياسيون يرون أنه يمكن التوقف عند نقاط عدّة وردت في شهادة ليندركينغ، بما في ذلك اشارته إلى وجود أكثر من سبعين ألف أميركي يعملون في السعودية وانّ هؤلاء تهددهم صواريخ صنعاء وطائراتها المسيّرة.
وأن الأهم من ذلك أنه لم يتطرق الى جرائم التحالف السعودي الأمريكي خلال ستة أعوام والمستمر مع حصار اليمنيين.. ولم يتطرق المبعوث الأمريكي الى فساد واخفاقات هادي وحكومة معين عبدالملك التابعة لهادي ولم يتطرق الى التنظيمات الإرهابية المتواجدة في اليمن والمشاركة في تحالف الحرب على اليمن.
إن شهادة ليندر كينغ وبحسب حقوقيين ومراقبين هي شهادة ناقصة وظالمة صورت من الجلاد الضحية ومن الضحية جلاد وركزت فقط على مأرب وهو ما تريده أمريكا.. كيف لا وناطق الشهادة هو مبعوثها؟
وشدّد هنا على أن واجب أمريكا حماية مواطنيها وان الخطر الذي يتهدّد الاميركيين يثير قلقه ويجعله يفقد القدرة على النوم أحيانا. في النهاية هل يعتقد ليندركينغ أن الرئيس المقيم بالرياض عبدربّه هادي وشرعيته وحكومته وقواتها واخوانها المسلمين تستطيع تحقيق أي انتصار من ايّ نوع على قوات صنعاء بما يمثّلونه في ايّ منطقة يمنيّة..!
الجواب بكل بساطة وفق معطيات الواقع: انّ ليس في الإمكان الاعتماد على شخص مثل هادي لأنه وبعبارة بسيطة: “لا يستطيع الإقامة في اليمن والذهاب إلى مسقط رأسه في محافظة ابين والتي تحت سيطرة تحالف الحرب فكيف سينجح بالوصول إلى ما دون ذلك؟
كذلك، لا يمكن الاعتماد على نظام يقوم على العقل الاخواني اللذين لا يؤمن بالدولة المدنية ويعترف بالتنظيمات الإرهابية التي أعلن وبكل وضوع وتبجح مشاركتها إلى جانبه في تحالف الحرب على اليمن وخاصة في مأرب وتم بالفعل الاعلان عن مقتل قادة منهم.
بالخلاصة تشير معطيات الواقع بأنه ينبغي أن يعرف كل من يطالب بالسلام لليمنيين أن لا مستقبل لليمن ولصيغة يمنيّة قابلة للحياة من دون هذه الدولة المدنيّة والقوانين الحديثة التي في أساس كلّ دولة ناجحة في عالمنا هذا ولا مستقبل لليمن في ظل إستمرار تحالف الحرب السعودي الأمريكي العالمي وحلفائهم ولا مستقبل لليمن في ظل الحصار ووصاية تحالف الحرب الغاشم الذي يحتل اليوم مناطق يمنية وينهب ثروات وتراث اليمنيين.
البوابة الإخبارية اليمنية