تحركات دولية ظاهرها إنهاء الحرب وباطنها وقف الهجوم على مأرب.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/ رفيق الحمودي:
تستمر جرائم تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية والإمارات منذ ستة أعوام وحصاره الخانق على اليمنيين دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً.. ويقول خبراء عسكريون أنه وعندما باتت قوات صنعاء على مشارف مدينة مأرب ويطوقونها وعلى بعد ثلاثة كيلو مترات تقريباً من مركز المحافظة جن جنون السعودية وبقية دول التحالف لأنها تدرك أن تحرير باقي مدينة مأرب سيكون له ما بعده من بوابة انطلاق لتحرير باقي المدن اليمنية.
مراقبون يرون أن السعودية هي خادمة أمريكا المطيع وبقرته الحلوب وبالتالي لا بد أن تثور الولايات المتحدة الأمريكية ويجن جنونها هي الأخرى لدخول مأرب.. وتسعى لإنهاء ذلك تحت مسمى إنهاء الحرب على اليمن واستيقاظ ضمير الإنسانية الذي قالوا أنه نام وينام حيال كل الجرائم التي ترتكب تجاه اليمنيين منذ أعوام
وتشهد العاصمة العُمانية مسقط حراكاً دولياً وإقليمياً لإيقاف التحالف على اليمن حيث تشهد العاصمة العُمانية “مسقط” تحركات دولية كبيرة في الآونة الأخيرة لبحث سبل وقف التحالف على اليمن.
وبحسب وكالة الأنباء العُمانية، فإن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، وصل إلى سلطنة عُمان في زيارة تستغرق يوماً واحداً قادماً من الإمارات، دون الإشارة إلى طبيعة الزيارة.
غير أن زيارة بن فرحان تأتي بعد ساعات من وصول المبعوثَين، الأمريكي “تيم ليندركينج”، والأممي “مارتن غريفيث”، إلى مسقط لبحث جهود إنهاء التحالف مع مسؤولين عُمانيين وممثلي وفد حكومة صنعاء المُقيم في سلطنة عمان.
وكشفت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً عن توجه جاد لدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لإنهاء تحالف الحرب الذي وصفته بالنزاع في اليمن.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة على حسابها الرسمي بتويتر أن المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينغ، والسفير الأمريكي، كريستوفر هنزل يؤكدان على الحاجة إلى توافق الآراء من أجل إنهاء هجوم قوات صنعاء على مأرب، ووقف إطلاق النار بشكل شامل على مستوى البلاد.
وأضافت، أن مجموعة الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن يعتزمون حل النزاع اليمني من منظور دولي موحد وفي ظل العمل الجماعي.
الى ذلك قال عضو المجلس السياسي الأعلى بسلطة صنعاء محمد على الحوثي، أن إعلان الرئيس المريكي بايدن “بشأن السلام وإيقاف الحرب على اليمن ليست سوى مشاعر لا خطط لها ولا خطوات على الميدان”.
وفي تغريدة على تويتر كتب الحوثي قائلاً: ”مرت مائة يوم أو اكثر منذ أن أعلن بايدن السلام وإيقاف الحرب على الجمهورية اليمنية بلا أفعال على الميدان”.
وأضاف: ”ثبت ما قلناه أن التصريحات عبارة عن مشاعر لا خطط لها ولا خطوات عملية في الميدان.. وأن التفاؤل الذي أبداه البعض كان في محله، وقد قلنا حينها سنبادل الشعور بالشعور بالسوء”.
وبحسب مصادر نشرت تسريبات تناقلته وسائل إعلام دولية فأن المشاورات الأممية الدولية تبحث صيغة بديلة للقرار 2216 تنص على وقف الحرب واستئناف العملية السياسية بين الأطراف“.
وأكدت المصادر أن القرار الأممي الدولي سيدعو جميع الأطراف السياسية والعالمية للانخراط في تصحيح القرار(2216) كما سيمهد القرار المرتقب عملياً لطي صفحة هادي المقيم بالرياض والمشاورات الجارية الآن على مشروع بديل.
فيما كان وزير الخارجية اليمني الأسبق والقيادي بالمؤتمر الشعبي جناح الرياض والقاهرة أبو بكر القربي قد غرد في صفحته على تويتر قائلاً: ”هناك تحركات أممية وإجماع دولي وإقليمي على إسقاط القرار 2216 بشأن اليمن واستبداله بقرار تحت الفصل السابع”.
وفي وقت سابق قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مبعوثها الخاص سيجري محادثات في الرياض ومسقط حول الوضع في اليمن. وذكرت وسائل إعلام دولية إن الوفد الأمريكي برئاسة المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندر كينج لم يقدم جديداً في عرضه لكبير مفاوضي صنعاء في مسقط بعمان، مؤكداً أن ليندر كينج جدد تقديم العرض السابق الذي سبق ورفضته صنعاء بشأن فتح جزئي لمطار صنعاء وميناء الحديدة.
وقال إعلاميون وناشطون عمانيون في تغريدات على حسابهم بتويتر إن المبعوثين الأمريكي والأممي لم يغادرا مسقط حتى هذه اللحظة، مؤكدين إن معلوماتهم الأولية تشير إلى تعثر الحل في النقاش الجاري مع كبير مفاوضي صنعاء وأن عنوانين رئيسيين كانا هما محور النقاشات في هذه الجولة المرعية من عُمان هما وقف الهجوم على مأرب ورفع الحصار عن اليمن.
من جانبه قال مراسل الجزيرة أحمد الشلفي إن المبعوث الأمريكي طلب من كبير مفاوضي صنعاء وقف الهجوم على مأرب فوراً، فكان الرد من عبدالسلام “وقف الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة ثم الحديث عن التفاصيل الأخرى تالياً”.
وأكد الشلفي إن المبعوثين الأمريكي والأممي لم يقدما الكثير لصنعاء في مسألة رفع الحصار، مؤكداً أن صنعاء لم تجد عرضاً مشجعاً بشأن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وأن الأمريكيين جددوا تقديم العرض السابق نفسه بتسيير رحلات إنسانية ورحلات محدودة في مطار صنعاء وأيضاً الشيء ذاته بالنسبة لميناء الحديدة وهو ما اعتبرته صنعاء عرضاً غير كافٍ.
وأضاف الشلفي إن مصادره تحدثت عن وجود حديث بشأن جلسة سيعقدها مجلس الأمن منتصف مايو الجاري بخصوص قرار يخص وقف الهجمات على مأرب، مضيفاً إن هناك طرح في بعض الأروقة حول ما هو أبعد من ذلك، في إشارة منه إلى التسريبات التي تتحدث بشأن قرار أممي جديد بديل عن القرار السابق 2216 يلغي مسألة عودة هادي وحكومته إلى السلطة، واختتم الشلفي تغريدته الأخيرة بالتأكيد على أن وفد صنعاء لا يزال مصراً على رفع الحصار قبل أي نقاشات أخرى.
وتتمسك صنعاء بمسألة رفع الحصار على مطار صنعاء وميناء الحديدة نظراً لأن اتخاذ هذين الملفين من قبل التحالف كورقة حرب رغم أنهما ملفات إنسانية من غير المشروع مساومتهما بملفات صراع أخرى.
كشفت مصادر مطلعة على سير المفاوضات في سلطنة عمان حول وقف الحرب على اليمن عن تعثر في المسار ما ينذر بفشله. وقالت المصادر ان وفد صنعاء غاضب من تركيز المبعوثين الاممي مارتن غريفث والامريكي تيموثي لندركينغ على معركة مأرب تحديداً وليس على الوضع الماساوي في اليمن نتيجة الحصار والحرب المستمر منذ سنوات، معتبرين ان هذا اختزال لمجمل الحالة في اليمن.
ورفض وفد صنعاء بشكل قاطع عرضاً أمريكياً يتضمن إيقاف الهجوم على محافظة مأرب مقابل ضمان تدفق المساعدات والوقود عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء، وكان المفاجئ بالنسبة لوفد صنعاء هو تكرار المبعوث الامريكي ليندركينغ في الجولة الجديدة من التفاوض ذات العرض دون أن يقدم أي جديد فيه رغم رفضه سابقاً من قبل وفد صنعاء.
البوابة الإخبارية اليمنية