ألاعيب أمريكا للهروب من العودة للاتفاق النووي بشروط إيران..!

820

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يری خبراء ومراقبون أن الولايات المتحدة فشلت في محاولاتها العديدة في إخضاع إيران للتنازل عن مواقفها النووية الصلبة وسيكون مصير واشنطن العودة إلى الإتفاق النووي بشروط إيران.

ويقول باحثون سياسيون منذ قرار إدارة بايدن العودة الی الإتفاق النووي وقفت ايران بثبات علی مواقفها رغم محاولات عدة لثنيها عن ذلك، موضحين أن إدارة بايدن حاولت في البداية دفع الجمهورية الإسلامية إلى التفاوض المباشر، فرفضت إيران أي تفاوض مباشر أو غير مباشر..

ثم حاولت واشنطن ادخال قضايا ليس لها علاقة بالاتفاق النووي كموقف ايران من الصراع العربي – الاسرائيلي وقضايا المنطقة أو موضوع الصواريخ الباليستية، فرفضته طهران وقالت لا تفاوض علی تعديل الاتفاق، ثم حاولت واشنطن تجزئة رفع العقوبات لاستدراج طهران الی خطوات متبادلة من أجل إضعاف الموقف الايراني، فرفضته ايران وأكدت علی رفع كامل العقوبات دون أي تجزئة وعلی الولايات المتحدة العودة علی الإتفاق كما نص عليه عام 2015 ورفع كامل العقوبات، عندها ايران تعود لالتزاماتها ضمن الاتفاق.

ويؤكد باحثون سياسيون ان الولايات المتحدة والدول الغربية بالتعاون مع الكيان الصهيوني حاولوا زحزحة إيران عن موقفها الصلب عبر افتعال أعمال تخريب وضرب السفن الايرانية في مياه الخليج (الفارسي) أو المياه الدولية ومحاولة تخريب برنامج ايران النووي، فردت ايران بخطوة صاعقة وهي رفع نسبة التخصيب بنسبة 60 بالمئة وكان ذلك ضربة موجعة لأي رهان اسرائيلي – اميركي علی اضعاف البرنامج النووي الايراني أو النيل من قدرته علی الاستمرار.

ويوضح باحثون سياسيون ان هذه الخطوة دفعت الدول الغربية والولايات المتحدة الی تليين موقفها وابداء المرونة والذهاب الی مفاوضات فيينا باعتبار أنه لا خيار أمامها في مواجهة الجمهورية الاسلامية.

من جهة أخرى يعتبر خبراء في الشأن الاميركي ان الإتفاق النووي عام 2015 كان ينص علی تجميد البرنامج النووي الايراني لمدة 10 سنوات أو 15 عام، لكن ترامب رفض هذا الإتفاق واعتبر أن النووي الايراني يجب ان يجمد الی الابد أو الی فترة زمنية طويلة ولا يحق لايران تخصيب اليورانيوم.

ويضيف خبراء في الشأن الاميركي ان بايدن وتحت الضغوط العربية والاسرائيلية وضغوط من الداخل الاميركي يحاول ان يعود الی الاتفاق ويبرمه عبر الكونغرس حتی يصبح معاهدة ولكن لم يتضح حتی الآن هل ستكون طموح بايدن تجميد البرنامج الإيراني حسب الإتفاق النووي أو حسب توقعات ترامب.

ويقول باحثون استراتيجيون ان الاتفاق النووي عبارة عن إتفاق بين ايران ودول كبري أبرم عام 2015 وهذا كل ما بين ايران وهذه الدول وايران لاتتفاوض علی موضوع اخر لا مع الاوروبيين ولا مع الولايات المتحدة.

وأكد ان الولايات المتحدة تهربت من التزاماتها بالاتفاق بشكل تدريجي ثم انسحبت منه في نهاية المطاف وبعد ما ثبت لهم ان هذه الاستراتيجية لا تنفعهم، بدأوا بالعودة التدريجية للاتفاق ثم بدأوا يطرحون مواضيع جديدة ولكن ايران والصين وروسيا وحتی بعض الدول الأوروبية ترفض إضافة أي موضوع جديد علی الاتفاق النووي.

ويشدد باحثون استراتيجيون علی أن الأمريكان يدعون جديتهم في المفاوضات التي تجري لإحياء الإتفاق النووي لكن الحقيقة دون ذلك فهم يعولون علی ظروف الرئيس روحاني الذي شارفت حكومته علی نهايتها لعلهم يحصلون علی تنازلات في الفترة المتبقية.

ويقول باحثون سياسيون انه لوكان للولايات المتحدة خيارات أخرى غير العودة للاتفاق النووي لما ترددت في الإقدام عليه و ان توازن القوی هو الذي يجعل أمريكا امام خيار وحيد وهو العودة إلى الإتفاق، لأن الولايات المتحدة تفقد القدرة علی إخضاع ايران لا عسكرياً ولا اقتصادياً ولا سياسياً ولا حتی باللعب علی التناقضات الداخلية.

ويضيف باحثون سياسيون ان الولايات المتحدة تبحث اليوم عن مكسب حتی ولو بسيط لتقول بأنها نجحت في تحقيق ما عجز عنه ترامب، وفي النهاية ستصل الولايات المتحدة الی لحظة ستضطر فيها الی التسليم بالعودة الی الاتفاق، لا محالة.

ويؤكد باحثون سياسيون ان عدم العودة الی الاتفاق بالشروط الايرانية التي اعلنها السيد الخامنئي سيدفع ايران أولاً بالانسحاب من التفاوض لانها لن تقبل باطالة المفاوضات والنقطة الثانية ان لدی ايران ورقة قوة وهي رفع نسبة التخصيب.

ويوضح باحثون سياسيون ان ايران تمتلك أيضاً الدعم الكامل الروسي الصيني الذي اعلن بشكل واضح بأن علی الولايات المتحدة العودة الی الاتفاق كماهو ورفع كامل العقوبات وايران محقة في ذلك.

ويبيّن باحثون سياسيون ان الولايات المتحدة عندما رفعت سلاح العقوبات ضد روسيا وأشهرت العداء ضد الصين بهذه الطريقة الفجة، دفعت روسيا والصين أكثر إلى التشدد ضدها في المفاوضات ودعم الموقف الايراني وأصبح هذا عنصر قوة وورقة ضغط اخری بيد ايران.

ما رأيكم:

  • ما أهمية تأكيد ايران مجدداً علی ثوابتها في محادثات العودة للاتفاق النووي؟
  • ماذا تعني مطالبتها الطرف الآخر بعدم استنزاف الوقت منعاً لتكرار الأخطاء؟
  • كيف تقرأ واشنطن مطلب طهران الأساس بإلغاء كامل العوائق أمام الإتفاق؟
  • هل مقاومة إيران دفعت الغرب الی اسقاط مطالبته بصواريخها ودورها الإقليمي؟

 

المصدر: العالم

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com