الإمارات.. والنمو السرطاني للمواخير..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
لا يبدو أن ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد، في وارد الكف عن سياسة تقليد الجانب الشاذ والوسخ من الحضارة الغربية، فلا يمر يوم إلا يفجر الرجل مفاجأة، أكبر من المفاجأة التي فجرها بالأمس، فحتى تطبيعه مع الكيان الإسرائيلي، لم يكن كتطبيع باقي العرب المطبعين، فتطبيعه كان أقرب إلى الاستجداء والهيام والمازوخية وتقبيل الأيدي والأقدام.
آخر هذه القنابل التي فجرها ابن زايد، هو ما كشفت عنه وسائل إعلام ألمانية، حيث قرر تنظيم مهرجان ضخم للبيرة في دبي في شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل على غرار مهرجان يقام سنوياً في مدينة ميونخ الألمانية.
اللافت في الخبر الذي نقلته صحيفة “بيلد” الألمانية، أن مهرجان دبي للبيرة سيسعى إلى محاكاة مهرجان البيرة الأصلي في ميونيخ، حيث سيتوجه رواد المهرجان الذين يتطلعون إلى الحصول على قطع المعجنات والبيرة والدرندلس إلى الإمارات بدلاً من ألمانيا هذا العام.
ومن أجل أن يثبت إبن زايد، شذوذ سياسته حتى في “ميدان البيرة”، وأنه أكثر كرماً في هذا المجال من الألمان، فقرر بناء “أكبر حانة في العالم وحفلة شرب تستمر لنحو ستة أشهر متتالية”، وهي “إضافات” تفتقت عنها عبقرية ابن زايد، ولم تخطر ببال الألمان أصحاب المهرجان الاصليين، حيث سيصل “طول البار الى 60 متراً” وهو أطول بار في العالم..!
المشكلة أن المراقبين لسياسة ابن زايد، لا يجدون أي علاقة بين هذه السياسة وبين مصلحة الشعب في الإمارات، فهذه المصلحة تتناقض بالمرة مع هذه السياسة، فما هي مصلحة الشعب في أن تتحول بلاده إلى مركز للدعارة والبغاء والخمور والاتجار بالبشر وتبييض الأموال، و ان تشيد فيها كنيس يهودي ومعبد هندوسي؟!.
هذه ليست إتهامات بل هي حقائق كشفت عنها صحافة حلفاء الإمارات في الغرب، فقد كشفت منظمات لحقوق الإنسان في تقرير خاص أعد للأمم المتحدة، عن الإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي للعاملات والقاصرات في دولة الإمارات، وهي تجارة تتم تحت غطاء مسئولين حكوميين بشكل سري بحيث أن الملاهي الليلية ومحلات الخمور تمارس عملها في الدولة رغم منع القانون الإماراتي ذلك.
في نهاية العام الماضي، فضح فيلم وثائقي تم عرضه في مؤتمر دولي تستضيفه جامعة فلورنسا الإيطالية، دولة الإمارات بوصفها بلد الدعارة والاتجار بالبشر، معززاً بذلك سلسلة من التقارير الدولية سبق أن أكدت على فساد النظام الإماراتي وانتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
كما سبق أن صنَّف تقرير سنوي سابق للخارجية الأمريكية، الإمارات والبحرين باعتبارهما من أكثر الدول التي تشهد انتشاراً لظاهرة الاتجار بالبشر.
اللافت أيضاً، أن الإقبال على الخمور في الإمارات، تجاوز حتى إقبال الآخرين على الخمور، في تأكيد واضح على شذوذ ابن زايد حتى في الخمور، وذلك بعد ان كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية في تقرير لها، عن ان الامارات “تستورد الخمور المنتجة بالمستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية المقامة على أراضي الفلسطينيين”.
بالرغم من أن القوانين المعلنة للإمارات لا تسمح بممارسة الدعارة إلا أنها تحولت إلى مقصد لهذه الظاهرة، حتى باتت توصف بأنها “لاس فيغاس الشرق”، فعلى الرغم من التكتم الشديد على حجم الدعارة المنتشرة في الإمارات وخاصة مدينة دبي، إلا أن تقديرات منذ بضع سنوات قالت إن عشرات آلاف الفتيات يجبرن على العمل في ملاهي الإمارات، وهو ما كشفت عنه الصحفية البلغارية ميمي تشاكاروفا في فيلمها الوثائقي “أسرار الليل”، حيث فضحت التناقض بين المحافظة الاجتماعية الظاهرة في الإمارات وبين إنتشار مواخير الليل.
المصدر: العالم