الرئيس الأميركي المنتخب يؤدي اليمين في حفل افتراضي سيشمل بروتوكولات صحية وأمنية صارمة جداً.
777
Share
ابين اليوم – متابعات
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب مستمر في الطعن على نتائج انتخابات 2020 على الرغم من تأكيد فوز الديمقراطي جو بايدن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكناني، الثلاثاء، إن “ترمب مستمر في الطعن على النتائج”. وجاء ذلك رداً على سؤال عن رد فعل ترمب على تأكيد المجمع الانتخابي أن بايدن هو الرئيس المنتخب للولايات المتحدة.
ولا يزال ترمب يرفض الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام بايدن الذي سيُنصب خلفاً له في 20 يناير (كانون الثاني). وقالت ماكناني للصحافيين إن ترمب “مستمر في إجراءات التقاضي الحالية”.
لكن الرئيس الأميركي، على ما يبدو بدأ يفقد الأمل، حتى في وقوف أنصاره إلى جانبه. وبعدما أعلن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل، اعترافه بفوز الديمقراطي جو بايدن برئاسة الجمهورية، وجه ترمب انتقاداته إلى جموع الأميركيين، فكتب في آخر تغريداته على موقع “تويتر”: “إنه أمر سخيف جدا، وغير عادل. لن يتخذ الناس موقفا أبدا!”.
وحسم المجمع الانتخابي فوز بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد تجاوزه النصاب المطلوب (270 صوتاً) بأصوات ولاية كاليفورنيا.
بايدن يؤدي اليمين في حفل افتراضي
وقالت اللجنة التي تخطط لحفل تنصيب بايدن ونائبته كاملا هاريس إنهما “سيؤديان اليمين يوم 20 يناير على درج مبنى الكونغرس، لكن احتفالات التنصيب ستكون افتراضية بشكل كبير بسبب جائحة كوفيد-19”.
وتابعت أن “الحضور في الحفل سيكون محدوداً للغاية وسيعاد تنظيم العرض الذي يليه”، وحثت الجمهور على تجنب الذهاب إلى واشنطن.
وأضافت في بيان “سيؤدي الرئيس المنتخب بايدن ونائبة الرئيس المنتخب (كامالا) هاريس اليمين في مبنى الكابيتول خلال حفل تاريخي سيشمل بروتوكولات صحية وأمنية صارمة جداً”.
ويُنظم الحفل عادة على درج مبنى الكونغرس أمام متنزه ناشونال مول. وبالمناسبة يتدفق كل أربع سنوات مئات الآلاف من المتفرجين إلى العاصمة الأميركية لمتابعته.
وفي يناير 2017، وقعت أول مواجهة بين ترمب ووسائل الإعلام التي تحدثت عن حشد أصغر بلا منازع من ذاك الذي أتى لحضور تنصيب باراك أوباما في عام 2009.
لكن الحفل يقام هذا العام في ظل وباء كوفيد-19 الذي أودى بأكثر من 300 ألف شخص في الولايات المتحدة. وقالت لجنة تنصيب الرئيس إنها “تعمل من أجل ضمان احترام التقاليد الأميركية المقدسة والتذكير بها مع الحفاظ على سلامة الأميركيين ومنع انتشار كوفيد-19”.
وجرت الاستعانة بفريق من المحترفين لإنتاج الحدث و”اعتماد برنامج مبتكر يمنح الأميركيين الفرصة للمشاركة بأمان في حفل التنصيب”.
وتحدث ماجو فارغيز المدير التنفيذي للجنة لصحيفة “واشنطن بوست” عن “النماذج التي رأيناها أثناء الوباء”، مثل الشاشات التي تُظهر المتفرجين في مباريات كرة السلة أو بث الأحداث من زوايا متعددة.
وما زال من غير المعروف إن كان ترمب سيحضر الحفل فيما يواصل إنكار هزيمته. كما لم يؤكد الرئيس الجمهوري أنه سيستقبل جو وجيل بايدن في زيارتهما الرسمية للبيت الأبيض، كجزء من عملية انتقال السلطة.
وزيرة الطاقة
وقد اختار بايدن حاكمة ميشيغان السابقة جينيفر غرانهولم لمنصب وزير الطاقة، حسبما ذكرت وسائل إعلام أميركية، الثلاثاء.
وفي حال وافق مجلس الشيوخ على تعيينها، ستكون غرانهولم (61 عاماً) في الصف الأول للمساعدة على تطوير بدائل للوقود الأحفوري، كما وعد بها الرئيس الديموقراطي المنتخب خلال حملته الانتخابية.
وغرانهولم التي كانت مدعية عامة لميشيغان أيضاً، كافحت من أجل الطاقة النظيفة ولديها خبرة في المفاوضات مع مجموعات السيارات الكبرى.
وقد عملت بشكل وثيق مع بايدن عندما كان نائباً للرئيس باراك أوباما، وكانت هي حاكمة للولاية. وكانا على اتصال وثيق خلال برنامج إنقاذ صناعة السيارات في 2008.
ويتركز عمل وزارة الطاقة وميزانيتها على الحفاظ على الترسانة النووية الأميركية لكنها تتولى أيضاً إدارة مختبرات وطنية ساعدت في تطوير تقنيات متقدمة للطاقة المتجددة.
ويمكن أن تساعد تجربة غرانهولم في قطاع صناعة السيارات في تسريع قبول السيارات الكهربائية وشبكة محطات الشحن، وهما قضيتان من أولويات بايدن.
مرشحان للنقل وتنسيق سياسة المناخ
في الإطار ذاته، أفادت وسائل إعلام أميركية، الثلاثاء، أن بايدن سيعين منافسه السابق في الانتخابات التمهيدية إلى السباق الرئاسي بيت بوتيدجيدج وزيراً للنقل.
وبوتيدجيدج (38 عاماً) الرئيس السابق لبلدية ساوث بند، المدينة المتوسطة الحجم في ولاية إنديانا، خاض الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي مرشحاً مغموراً على الصعيد الوطني، لكنه سرعان ما حقق شعبية واسعة قبل أن يقرر الانسحاب من السباق لمصلحة بايدن بهدف قطع الطريق على السيناتور اليساري بيرني ساندرز.
وبقراره إسناد حقيبة النقل إلى بوتيدجيدج، المعروف أكثر بلقب “العمدة بيت”، يكون بايدن قد أوكل إليه جزءاً كبيراً من مشروعه الرامي لتجديد البنية التحتية للبلاد.
وقالت منظمة “فيكتوري إنستيتيوت” التي تدعو لتولي شخصيات من الأقليات الجنسية مناصب تنفيذية إن “العمدة بيت” سيصبح “أول شخص يجاهر بانتمائه إلى مجتمع الميم يعين في منصب دائم في الإدارة الرئاسية”.
وبوتيدجيدج محارب سابق تخرج في جامعتي هارفارد وأكسفورد وعمل في شركة “ماكنزي للاستشارات”، وقد خاض في أبريل (نيسان) 2019 الانتخابات التمهيدية الرئاسية وتمكن سريعاً من أن يتحول من شخصية سياسية مغمورة على الصعيد الوطني إلى أحد المتنافسين الرئيسيين في السباق لنيل بطاقة الترشيح الديموقراطية إلى الانتخابات الرئاسية.
وفي أبريل الفائت، حين أعلن بوتيدجيدج انسحابه من السباق لمصلحة بايدن الذي يكبره بأربعين عاماً، قال يومها نائب الرئيس السابق عنه “يذكرني بابني بو”، الذي توفي بسرطان المخ، وأضاف “هذه أفضل مجاملة يمكن أن أقوم بها لرجل”.
كذلك، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين مطلعين أن بايدن سيرشح جينا مكارثي، المديرة السابقة لوكالة حماية البيئة في إدارة أوباما، لدور جديد للإشراف على تنسيق سياسة المناخ المحلية في البيت الأبيض.
وستقود مكارثي جهوداً لوكالات لتنسيق سياسة التغير المناخي الداخلية وسيكون عملها مناظراً لعمل جون كيري الذي عينه بايدن مبعوثاً خاصاً لتغير المناخ.
وتشغل مكارثي في الوقت الحالي منصب رئيس مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية وهو جماعة وطنية للبيئة. وصاغت كمديرة لوكالة حماية البيئة في عهد أوباما بعض سياسات المناخ المميزة لإدارة أوباما، ومن بينها خطة الطاقة النظيفة لتقليص الانبعاثات من محطات الكهرباء.
ومن المتوقع أن تلعب دوراً رئيساً في تنفيذ الإجراءات المقررة في إدارة بايدن المقبلة للتعامل مع التغير المناخي وتحقيق العدالة البيئية.
ودعا بايدن إلى تحقيق هدف إنهاء الانبعاثات بحلول عام 2035، وإلى مسعى جريء للتحول إلى السيارات الكهربائية وتوسيع إنتاج الطاقة المتجددة.
ومن المتوقع أن يختار بايدن حاكمة ولاية ميشيغان السابقة جنيفر جرانهولم لمنصب وزيرة الطاقة في إدارته وبيت باتيجيج وزيراً للنقل وديب هالاند عضو مجلس النواب من ولاية نيو مكسيكو وزيراً للداخلية.
تهنئة متأخرة من بولسونارو
وهنأ الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الثلاثاء بايدن بفوزه في نوفمبر (تشرين الثاني) في خطوة متأخرة، مضيفاً أنه “مستعد للعمل” معه رغم كونه آخر زعماء مجموعة العشرين الذي يوجه اليه التهنئة.
وقال بولسونارو اليميني المتطرف في بيان “تحياتي إلى الرئيس جو بايدن مع أصدق تمنياتي وأملي بان تستمر الولايات المتحدة بلد الحرية وموئل الشجاعة”، في استعارة لآخر كلمات النشيد الوطني الأميركي.
وأضاف الرئيس البرازيلي الذي كان الحليف القريب لترمب “سأكون مستعداً للعمل مع سيادتكم ومواصلة بناء التحالف بين البرازيل والولايات المتحدة، عبر الدفاع عن السيادة والديمقراطية والحرية في العالم أجمع”.
وعلى غرار نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والمكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، انتظر بولسونارو اليوم التالي لتأكيد فوز بايدن من جانب المجمع الانتخابي ليقوم بهذه الخطوة.