الزامكي شهيد بطل انتصر لشعب ووطن..!
بقلم/ جمال عوض حيدره الزامكي
تهل علينا الذكرى السادسة لإستشهاد بطل مناضل من أبناء هذا الشعب ألا وهو المناضل المجاهد البطل الشهيد العميد الركن سالم عوض حيدره سليمان الزامكي.. ففي يوم الجمعة الموافق 1/مايو من العام 2015م استهدفه عناصر الإرهاب التابعة لدول العدوان والإحتلال وأدواتها العميلة الشهيد البطل وهو في طريقه لصلاة الجمعة أمام جامع التوحيد بحي النصر سعوان بالعاصمة صنعاء.. ليسقط شهيداً في سبيل الله والوطن والمبادئ والثوابت التي يؤمن بها شهيدنا..
إن جريمة إغتيال الشهيد الزامكي ودماءه التي تلطخت بها أيادي الغدر والخيانة كشفه لنا ولشعبنا وللعالم مدى حقد دول العدوان والاحتلال وحقيقة المشروع التآمري الذي تنفذه ضد الشعب والوطن.. فاستهداف البطل سالم الزامكي هو إستهداف شعب ووطن..
لأن ذلك العدو يريد إخضاع شعب واحتلال وطن ولأن شهيدنا البطل كان من المدافعين عن الوطن والسيادة والرافضين لذلك العدوان وأهدافه وأطماعه حيث لم يفرط في ذرة رمل من تراب الوطن الغالي.. ولم يخضع ولم ينحني لإملاءت واغراءات وتهدايدات العدو واذنابه العملاء..
وقد وقف بقوة في وجه المعتدين وكل من تسول له نفسه المساس بهذا الوطن.. وعبر عن موقفه بجهاده ومقاومته للعدوان والاحتلال ولمشاريع تمزيق الوطن.. قاوم وقاتل وناضل في الميدان العسكري والثقافي والفكري وفي كل الميادين.
إن ما يميز ذكرى استشهاده أنها تاتي في كل عام في ظل إنتصارات عظيمة وبطولات يجترحها أبطال الجيش واللجان الشعبية..
ها هي مأرب في طريقها للعودة للوطن بعد ان احكم الأبطال قبضتهم عليها ونكلوا بأعداء الله وأصبح دخولها وتحريرها مسألة وقت..
ها هم الأبطال قد ابدعوا وطوروا أسلحة الردع الإستراتيجية.. وقد أصبح للأمة درع وسيف يحميها.. وسوف تتهاوى وتتساقط تباعاً قلاع ومواقع وتحصينات جيوش الغزو.. وستتحرر باقي محافطات الوطن وستعود لسلطة الشعب وللسيادة الوطنية..
فشعبك وقيادتك الثورية والسياسية.. الجميع انتصر في معركة الكرامة.. وانت انتصرت بنصرهم.. وانتصرت نصراً مبكراً.. وكان نصرك بإستشهادك لأن من مول وحرض عصابات الإرهاب لإغتيال من سبقوك برصاصات الغدر والخيانة..
ومن أستخدم القوة وأسلحة الدمار الشامل المحرمة ليقتل بها الشعب.. ومن أستخدم الحصار و الحرب النفسية والإعلامية كان هدفه اخافتك واخافة الأحرار.. وكان يخير الأبطال بين حياة الذل والهوان.. أو الموت والاستشهاد ظناً منه أنه بهذا يستطيع إخضاعك وان تخاف على حياة الذل.. لكي ينتصر عليك..
لكنك وقفت شامخاً شموخ جبال عيبان وردفان ونقم وشمسان.. ولم تنحني هامتك واخترت النصر لهذا الوطن وللشعب ولم تبالي.. وكرمك الله بالشهادة.. وسقطت شهيداً وانت ثابت على مبدأك.. فأنت أيها البطل ومن سبقوك ومن التحقوا بدربك درب الشهادة والعزة والكرامة..
أنتم أيها الشهداء الأحرار الأبرار.. من وحد وطن وانتصر لوطن بدماءكم الزكية وارواحكم الطاهرة وأنتم من توج مشوار النضال بنصر الاستشهاد واثبتم بأن اليمن كانت ومازالت وستظل مقبرة الغزاة..
وبتضحياتكم وبصمود واستبسال شعبنا وقيادتنا وجيشنا ولجاننا الشعبية نقول وبكل فخر وعزة وشموخ للعدو وللعميل وللعالم..
لن ترى الدنيا على أرضي وصياً.. وعهدنا لكم بأننا على دربكم سائرون حتى النصر إن شاء الله..
سلام الله على روحك الطاهرة.. وعلى كل شهداء الوطن وإلى جنة الخلد.
النصر لله وللشعب والوطن
ولا نامت أعين الجبناء