إختفاء بسبب رؤية 2030 وإعتقال بسبب تغريدة أو تعاطف مع غزة..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
من جانب، يهدر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اموالا طائلة على شركات العلاقات العامة في امريكا واوروبا، من اجل تجميل صورته، ومن جانب لا ينفك يطارد السعوديين ليل نهار تحت كل حجر ومدر، ويقتل من يقتل، ويغيب من يغيب ويسجن من يسجن ويعذب من يعذب، ويطارد من يطارد، لاتفه الاسباب، التي لا تستحق حتى ان يسجن الشخص ليوم وحد قط.
خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، كشفت منظمة “سند” الحقوقية، عن اختفاء الاكاديمي السعودي حمزة السالم، وهو خبير اقتصادي معروف، منذ تشرين ثاني/نوفمبر من عام 2020 الماضي، ولا يزال مصيره مجهولا حتى اليوم.
اللافت ان التغييب القسري للاكاديمي حمزة السالم منذ 6 أشهر، على يد سلطات النظام السعودي، جاء بسبب نقده للسياسة الاقتصادية التي تسير عليها السلطة الحاكمة للمملكة، وخاصة انتقاده لرؤية 2030؟.
ولا تزال أخبار السالم منقطعة منذ اختفائه، فيما يحمل الناشطون والمنظمات المعنية السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن مصيره وحياته. لاسيما انه كان ممنوعاً من السفر منذ عام 2017، بعد ان انتقد تصريحات اقتصادية قالها ابن سلمان.
وفي حكم قرقوشي آخر لإبن سلمان، حكمت محكمة سعودية في الرياض، بالسجن لمدة 7 سنوات على الناشط السعودي المعتقل خالد العمير بسبب تقديمه شكوى للسلطات ضد من قاموا بتعذيبه أثناء سجنه السابق لمدة 10 سنوات إثر دعوته للتظاهر تضامنا مع قطاع غزة عام 2008!!.
حساب “معتقلي الرأي” أفاد في تغريدة عبر تويتر، أن الحكم الصادر بحق الناشط العمير جاء على خلفية تُهم زائفة بأنه كان “يقود نشاطاً يسعى فيه للإضرار بأمن المملكة”.
سلطات ال سعود تفننت في تعذيب واهانة العمير، بسبب دعوته للتعاطف مع غزة التي كانت تتعرض لعدوان إسرائيلي، حيث كشفت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، أن النظام السعودي منعه من حضور عزاء والده، الذي توفي في مارس 2019 الماضي، بعد ان منعه من الخروج لزيارة والده بعد تردي وضعه الصحي، لكن النظام السعودي لم يستجب له حتى فارق والده الحياة. كما رفض أيضاً السماح له بالخروج لزيارة والدته المريضة في المستشفى.
بهذه القسوة يتعامل إبن سلمان، مع المواطن السعودي، و”التُهم” لا تستحق مثل كل هذه القسوة. ويبدو ان هذه القسوة مازالت تسحق هذا المواطن، حيث لا تنفك منظمات حقوق الإنسان، تعلن كل يوم، عن أحكام قاسية وسلوكيات وممارسات قمعية في غاية الوحشية، فقد أعلنت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، عن اعتقال المغردة “نازا”، المعروفة بتغريداتها الداعية إلى حل قضايا المواطنين وأزمات المملكة وأبرزها الفقر والبطالة.
كما كشف حساب “معتقلي الرأي”، عن إعتقال السلطات السعودية للشابة “لجين البوق” منذ 20 مايو 2019 ، بعد ان حكمت عليها بالسجن مؤخراً 5 سنوات، وقد حُرمت من التواصل مع عائلتها بشكل تام.
أما آخر مظاهر قسوة إبن سلمان وليس آخرها، كان مقطع الفيديو الذي ظهرت فيه الفتاة المغردة “منار اليامي”، وهي تقدم فيه الإعتذار لـ”ولاة الأمر”. حيث أعرب ناشطون عن قلقهم إزاء إختفاء الشابة اليامي، ولا سيما أنها ظهرت في مقطع الفيديو بملامح مليئة بالخوف والارتباك.
أخيراً.. لا نعتقد أن شركات العلاقة العامة الأمريكية والغربية، بإمكانها تجميل صورة ابن سلمان، ك”زعيم شاب يعمل على تحديث المملكة”، حتى لو فتح لها أبواب خزائن السعودية على مصراعيها، فتشوهات النظام السعودي تشوهات بنيوية، لا مجال لإصلاحها، او حتى تجميلها، والأخبار التي تتسرب من “المملكة” تؤكد هذه الحقيقة وبشكل قاطع.
المصدر: العالم