تصعيد عسكري ينذر بإنهيار المفاوضات في اليمن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
خيم التصعيد العسكري، السبت، على مجمل الوضع في اليمن ما يؤكد فشل المساعي الدولية للدفع بعملية السلام خصوصاً بعد إعلان مجلس الأمن انحيازه للسعودية في حربها المستمرة منذ 7 سنوات وينذر باتساع رقعة المواجهات.
في الضالع، أفادت مصادر محلية باندلاع أعنف المعارك في جبهات شمال المدينة، موضحة بأن المواجهات اندلعت عقب هجوم لقوات صنعاء تمكنت خلاله من السيطرة على مواقع في منطقة باب غلق وافشلت محاولة للهجوم على مواقعها هناك.
أما في تعز، حيث تدور معارك منذ عدة أسابيع، فقد أكدت قوات صنعاء صد محاولة للزحف على مواقعها في جبهة الكدحة بريف تعز الجنوبي الغربي.
الوضع لم يتغير في الساحل الغربي لليمن حيث تقود الفصائل الموالية للإمارات حملة خروقات يومية متصاعدة..
مصادر في غرفة ضباط الارتباط في الحديدة والمكلف بمراقبة تنفيذ إتفاق السويد أفادت بتسجيل أكثر من 219 خرقاً بينها غارات جوية لطائرات مسيرة.
هذه التطورات في خارطة اليمن العسكرية تتزامن مع إحتدام المعارك اليومية عند المدخل الغربي بالتحديد حيث تتقدم قوات صنعاء بخطى حذرة بإتجاه الأحياء الغربية للمدينة، في وقت تتحدث فيه قوات هادي عن وصول كتائب النخبة لقوات صنعاء بغية حسم المعركة، وهو ما يشير إلى أن الفصائل الموالية للتحالف تحاول تخفيف من حدة الضغط على المدينة التي تكاد تسقط..
لكن المخاوف الأن من إتساع رقعة المواجهات لتشمل أيضاً الحدود السعودية خصوصاً بعد إعلان صنعاء شن هجوم على مواقع القوات السودانية في حرض على تخوم جيزان بعد أيام قليلة على هجمات مماثلة في محور نجران وفي مؤشر على أن صنعاء تتجه لنقل المعركة إلى الأراضي السعودية مجدداً والتي أصبحت تتعرض لهجمات جوية شبه يومية.
كما تأتي في وقت دخلت فيه المفاوضات الغير مباشرة بين صنعاء وأطراف إقليمية ودولية في الحرب والمقامة في العاصمة العمانية مرحلة حرجة، وفق توصيف المبعوث الأممي إلى اليمن في تقريره الأخير لمجلس الأمن، وهو ما يشير إلى أن الأيام القادمة ستشهد مزيد من التصعيد في ظل انسداد أفق الحل.
قد يبدو المشهد العسكري الحالي في اليمن مألوف للكثير من المراقبين، وحتى انسداد الأفق السياسي لم يكن جديد في مسيرة الحرب التي تقودها السعودية منذ مارس من العام 2015 وتحاول من خلالها تدمير هذا البلد بغية تحقيق مصالح جيوسياسية ، لكن قيادة صنعاء هذه المرة لمسيرة الهجوم سواء جواً أو على الأرض يشير إلى أن صنعاء التي دخلت المفاوضات بسقف مرفوع بناء على ما حققته قواتها على الأرض تحاول وضع أطراف الحرب أمام أمر واقع أما “وقف العدوان ورفع الحصار” كما يقول قادتها في صنعاء أو مواجهة الكابوس المرعب الذي بدا يتجلى بهجمات أوسع واكبر من قبل..
وسبق لقادتها وأن اكدوا استعدادهم تنفيذ الهجمات الأكثر تنكيلاً، فالمناورة كما يقول محمد الحوثي لن تنفع والمساومة على الحقوق الإنسانية غير مقبولة.
البوابة الإخبارية اليمنية