الإحتلال الأمريكي.. إعادة تدوير نفايات “داعش“ في سوريا والعراق..!

182

أبين اليوم – الأخبار الدولية

يقال أن قوات الإحتلال الأمريكي احتجزت في الأيام الأخيرة العشرات من ارهابيي جماعة “داعش” الارهابية داخل سجن الثانوية الصناعية بمدينة الحسكة شمال شرق سوريا بلا اي قيود او سجلات تثبت وجودهم داخل السجن.

في التفاصيل فإن هذه القوات المحتلة نقلت عشرات المحتجزين من عناصر  جماعة  “داعش” الوهابية من سجن الثانوية الصناعية في الحسكة الواقع تحت سيطرة الجيش الأمريكي وعصابات ما تسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” وما يصطلح عليها اختصارا باسم “قسد” الانفصالية، وهم (الدواعش) بلا قيود داخل السجن وغالبيتهم من الجنسية العراقية..

فيما أوضحت مصادر خاصة بقناة العالم الإخبارية بأن قوات الإحتلال الأمريكي تعيد تدريب ونقل الارهايين غير المسجلين في السجن لنشرهم في البادية السورية، كما قامت بنقل عشرات المحتجزين من الارهابيين وغالبيتهم من الجنسية العراقية.

لعبة القط والفأر التي تمارسها القوات الأمريكية المحتلة، تشير إلى انها لازالت تمارس عدوانيتها ومؤامراتها المفضلة في تحريك احجار شطرنج الارهاب التكفيري وتعيد تنظيمها بصورة غير معلنة بما يخدم مصالحها في العراق وسوريا على حد سواء.

هناك في الافق رأي آخر يقول ان القوات الأمريكية تريد التخلص من هذه الأحجار بتذويبها ودكها وطحنها دون ترك اي اثر او مستندات ووثائق تدينها اثر استنفاد مفعولها وكنتيجة لمجيء طاقم سياسي جديد للادارة الاميركية في البيت الابيض، والحقيقة ان الطواقم الاميركية المتعاقبة ثبت بقاؤها على نهجها الاستراتيجي الاملائي للجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء بما يرعى بالدرجة الاساس المصالح الاميركية والاسرائيلية بالمنطقة وان الساحتين السورية والعراقية تشكل خارطة عمل دؤوب لهذا النهج الاميركي لن يتغير بتغير الرؤساء.

فرغم اعلان سوريا والعراق محاربتهما لهذه الجماعة التكفيرية وتصفيتها في سوريا والعراق والتي نفذت مهام طمحت لتنفيذها اميركا و”اسرائيل” ودول اقليمية منها عربية خليجية بالمنطقة للسيطرة اكثر على مقدراتها وخيراتها ونهبها ولوأد محور المقاومة والقضاء عليه كي يتنفس الكيان الاسرائيلي واميركا وتلك الدول الاقليمية والخليجية العربية الصعداء بازاحة الهم الاكبر الذي يؤرقهم بعد تنامي قوى المقاومة الاسلامية للاحتلال الاميركي والاسرائيلي والوجودات العميلة لها.

إعادة تدوير نفايات “داعش”:

الحديث عن اعادة تدوير نفايات عناصر “داعش” اميركيا يجرنا للحديث عن جماعة ارهابية اخرى استعانت ولا زالت تستعين بها قوات الاحتلال الاميركي في سوريا ومنها عصابات قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، التي عززت خلال الأسابيع الماضية تحصيناتها وحفرت خنادق إضافية حول مواقعها بريف المحافظة للحد من الهجمات التي تستهدفها والتي تسفر عن قتلى ومصابين في صفوفها وخسائر مادية في عتادها الحربي.

نفذت هذه الميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية – قسد) الموالية والمتواطئة مع قوات الاحتلال الأمريكي العديد من عمليات المداهمة في أحياء بلدة الشعفة على مدى الأشهر الماضية وأسفرت عن اختطاف عدد من سكانها في اطار محاولاتها ايقاف الهجمات التي طالت مسلحيها في البلدة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد منهم.

وبمراجعة سريعة لسجل هذه العصابات الارهابية نجد انها في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019 استخدمت ورقة أسرى “داعش” وأعلنت الإدارة الذاتية في 13 من الشهر المذكور فرار 785 من المسلحين الاجانب لهذه الجماعة الارهابية من سجن يقع قرب مخيم عين عيسى، كما أطلقت “قسد” سراح 300 منهم مطلع عام 2021 وغالبيتهم من أبناء مدينة الرقة التي تفتقد “قسد” السيطرة الفعلية عليها، وجاء إطلاق سراحهم للتخفيف من الاحتقان الشعبي ضد “قسد” في المدينة.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اتهم حينها الإدارة الذاتية ومسلّحي “قسد” بتسهيل مهمة فرار مسلحي “داعش” قائلا في تغريدة له على “تويتر” إن “المقاتلين الكرد في شمالي سوريا قد يكونون بالفعل يطلقون سراح مقاتلي “داعش”..

أكدت لمعلومات في وقتها أن أسرى “داعش” شكلوا موارد مالية هامة سواء لـ”قسد” أو مقاتلين فيها، ساعدوا مسلّحي “داعش” على الهرب من السجون والمعتقلات. إذ تؤكد المعلومات أن تهريب مسلح واحد “من غير القيادات” تصل تكلفته لـ 1500 دولار أميركي، وذلك لقاء إيصاله إلى الحدود مع تركيا. في حين تصل تكلفة تهريب عائلة بكاملها لما يقارب 15 ألف دولار.

البقاء لقوات الإحتلال أولاً:

لا يخفى ان من اولى مهام قوات الاحتلالر الاميركي في العراق وسوريا هو البقاء والجثو على هذه الارض لتامين مصالح الكيان الاسرائيلي ورعاية امنه وايضا لنهب ثروات هذين البلدين لما يتمتعان به ثروات لا تحصى اهمها النفط الذي يسيل له لعاب الاميركان، رغم التصريحات الكاذبة التي يؤلفها قادة الاحتلال لتبرير تواجدهم خصوصا في العراق بتحريك ما تبقى من احجار الشطرنج الارهابية هنا وهناك..

زعم المتحدث الرسمي لقوة المهام المشتركة في التحالف الاميركي العقيد واين موراتو، إن “قوة المهام المشتركة في العراق تتواجد بدعوة من الحكومة العراقية وتعمل بتنسيق وثيق معها مع الاحترام الكامل لسيادة العراق”، مشيرا الى أن “مهمة قوة المهام المشتركة بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية والبيشمركة ،وهي هزيمة داعش الارهابي وفلوله في مناطق محددة في العراق وسوريا”، مبيناً أن “ذلك يتبع شروطًا لعمليات المتابعة التي تصب في زيادة الاستقرار الإقليمي”.

كما زعم أن “جميع الافراد الموجودون في العراق هم مستشارون يعملون بأمرة وتحت قيادة العمليات المشتركة العراقية والحكومة العراقية”، في وقت يعلم فيه الجميع ان قوات الاحتلال الاميركي كانت قد شنت غارات عدة على القوات العراقية خاصة قوات الحشد الشعبي المسؤولة عن مكافحة جماعة “داعش” الوهابية الضالعة بالتكفير والارهاب في المناطق المختلفة في العراق، وقد أدى ذلك الى سقوط العشرات من الشهداء في صفوف هذه القوات المقاومة.

عدوانية أمريكا والحرب الإرهابية على سوريا:

المزاعم الاميركية فضحها السيناتور الأمريكي السابق “ريتشارد بلاك” الذي كشف عن حجم المؤامرة التي تنفذها واشنطن لتدمير سوريا من دعم المجموعات الارهابية وسرقة خيرات وثروات البلاد الى انزال اقصى العقوبات بحق شعبها وحرمانه من مقومات الحياة الأساسية.

ففي مؤتمر معهد شيللر العالمي في الولايات المتحدة حول (عدوانية أمريكا والحرب الإرهابية على سوريا ودور الولايات المتحدة والناتو في ذلك)، قال بلاك في كلمة له “أشعر بالذهول من فاحشة العدوان الأمريكي على سوريا” مشيراً إلى أنه “من المهم الاعتراف بعد عشر سنوات من الحرب أن الغرب يحب الإرهابيين الذين يمقتهم الشعب السوري”، موضحا ان واشنطن لا تخوض حربا على الإرهاب كما تدعي بل انها متحالفة بشكل وثيق مع الإرهابيين مثل تنظيم “القاعدة” لتنفيذ أجنداتها السياسية وتدمير الدول التي ترفض إملاءاتها.

وأشار بلاك إلى أن واشنطن وضعت منذ العام 2006 مخططات مفصلة لزعزعة الاستقرار في سوريا تم نشرها على نطاق واسع في البنتاغون وأرسلت إلى حلف الناتو مضيفاً إن “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا هاجمت ليبيا في آذار 2011 ثم سلمت الولايات المتحدة السيطرة على مطار ليبي إلى الأتراك الذين استخدموه لنقل أسلحة متطورة نهبت من ليبيا لتزويد الإرهابيين الذين كانوا يجندونهم للقتال في سوريا”.

ولفت بلاك الى أن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما أضفى عام 2013 الطابع الرسمي على الدعم الأمريكي طويل الأمد للإرهابيين من خلال التصريح سرا لوكالة المخابرات المركزية بتدريب وتسليح ودفع آلاف الإرهابيين للقتال ضد سوريا وقال: لقد “كانت تلك الجيوش الإرهابية تحت سيطرتنا تماماً”.

المصدر: العالم

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com