صياديو الشيخ سالم في محافظة أبين بين مطرقة التحالف وسندان الإهمال والحرب..!
أبين اليوم – خاص
صرح مدير مكتب الثروة السمكية بالمكتب التنفيذي لمحافظة أبين الأستاذ عبد الفتاح العوذلي في تصريح خاص لأبين اليوم بأنه رغم ما تمر به محافظة أبين من الظروف القاسية والمعاناة التي لا توصف، والتي تعصف بكل المحافظات الجنوبية المحتلة، وخصوصاً الصيادين من الأهالي القاطنين في المناطق الساحلية في منطقة الشيخ سالم..
فأحداث إجتياح المليشيات السعودية ومليشيات الإصلاح التكفيرية، جعلت من محافظة أبين مركز صراع وبؤرة توتر إرهابية، وخصوصاً في منطقة الشيخ سالم ، مما جعل المليشيا الإماراتية تجعل من تلك المنطقة ، مسرحاً لعملياتها القتالية..
كما قامت بتهجير قسري للسكان المحليين والصيادين بالقوة الجبرية، وقد استمرت لمدة قرابة السنة.
وأشار العوذلي.. قائلاً: لقد تدمرت العديد من المنازل، وتحطمت قوارب الصيد بالاضافة إلى تشريد المئات من الأسر التي تعتمد في رزقها اليومي، ومعيشتها الضرورية على مهنة الاصطياد كدرجة رئيسة في دخلها.
وبعد ان طرحت الحرب أوزارها في تلك المنطقة المنكوبة، لم يقم أحد من الجهات المختصة، بالالتفات لتلك الأسر الكادحة البسيطة.. لا من ناحية الإعمار أو من ناحية إعادة الخدمات الضرورية، أو حتى من ناحية تعوضيهم عما لحق بهم من خسارة لقواربهم ومواد الاصطياد الخاصة بالصيد..
وهي التي تعتبر مورد رزقهم الوحيد، وقد شدد العوذلي: أن الأوضاع الصعبة التي تعيشها الأسر والصيادين هناك لا تطاق في ظل إنتشار الحميات والاوبئة في أغلب مديريات محافظة أبين..
ولهذا فهي تعاني من الكثير من الأعباء الحياتية ، ودوامة التشرد حتى أن المنظمات الإنسانية العاملة، أغفلت أعينها واصمت اذنها عن تقديم اي مساعدات أو إعانات لشريحة هامة كانت تمد البلاد بالاسماك والعملة الصعبة..
وتساءل العوذلي: هل يارترى بالإمكان أن نمد لهم يد العون والمساعدة والواجب مع إقتراب شهر الرحمة والمغفرة.. شهر رمضان المبارك..!