نفط مأرب.. سيناريو العبث والنهب مستمر.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تتواصل عمليات ونهب النفط اليمني من حقول الإنتاج في المحافظات النفطية (مأرب – شبوة- حضرموت) منذ عودة النشاط الإنتاجي للنفط في هذه المحافظات التي كانت قد توقفت فيها عمليات إنتاج النفط منذ اندلاع العدوان على اليمن في مارس 2015، حيث تكشف المعلومات عن عمليات نهب وتهريب واسعة للنفط الخام، حيث تم الكشف خلال السنوات الماضية عن صفقات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات في عمليات تهريب للنفط الخام من مأرب وحضرموت وشبوة.. وذهبت إلى جيوب مسؤولين في حكومة هادي ومقربين منه وقيادات في الإنتقالي.
نفط مأرب، كان له النصيب الأكبر من عمليات النهب والتهريب خلال السنوات الماضية، من بين كميات النفط التي تم نهبها وتهريبها خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تشير المعلومات إلى أكثر من 120 مليون برميل من النفط الخام اليمني، هو إجمالي ما تم نهبه وتهريبه خلال سنوات الحرب الست.
وبينما تتعاظم معاناة اليمنيين جراء أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها غالبية المحافظات، على إثر إستمرار تحالف الحرب في إحتجاز سفن الوقود المستورد في عرض البحر لأشهر طويلة، يخسر اليمن يومياً كميات كبيرة من النفط المحلي، دون أن يحقق أي استفادة استهلاكية أو مالية، على مرأى ومسمع من دول التحالف، التي تغض الطرف عما يتعرض له النفط اليمني من عبث ونهب، بل وتوفر الحماية الأمنية للمهربين، وتسمح لهم بفتح حسابات وتكوين أرصدة في بنوكها العامة والخاصة، لاستقبال ما يجنونه من أموال بطرق غير مشروعة.
وبين فترة وأخرى تتكشف الكثير من الفضائح ويثار الحديث حول ملفات الفساد النفطي التي تزيد الوضع الاقتصادي في اليمن تعقيداً، وترتفع معها نسبة المعاناة والفقر والجوع في كل المحافظات اليمنية، بينما تستأثر مافيا النفط بمئات الملايين من الدولارات، عبر صفقات غير معلنة، يتم من خلالها بيع النفط والغاز بطرق مخالفة، وبدون أن تمر عمليات بيعها بأي سجلات رسمية.
وتقدّر إيرادات شركة صافر النفطية والغازية، ومقرها مأرب، بنحو مليار دولار سنوياً، لكن مواردها لا تخضع للرقابة والمحاسبة الرسمية، ولا تذهب لحسابات الحكومة في البنك المركزي بعدن، منذ بدء الحرب في مارس 2015، حيث يسيطر نافذو، “حزب الإصلاح” على عمليات الإنتاج النفطي المحافظة، التي تحولت عمليا إلى مركز لاستثمارات تجارية كبيرة تابعة للحزب، ومصدر للتوسع في استثماراته خارج الوطن، من خلال المليارات التي يتم نهبا من موارد النفط والغاز لحسابات استثمارية في تركيا وقطر والرياض ودول أوربية.
البوابة الإخبارية اليمنية