التحالف يتهم قوات الشرعية بالقتال من أجل المال ويستبدلها بـ“سودانيين“ في مأرب .. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
تقرير/ إبراهيم القانص:
علاقة التحالف بقوات وفصائل الشرعية التي تقاتل في جبهات مأرب تزداد اهتزازاً يوماً بعد آخر، حيث لم يعد يثق بقدرتها على حماية المدينة من السقوط بيد قوات صنعاء، خصوصاً بعد انهيارها وتساقطها في غالبية المواقع التي سيطر عليها الحوثيون خلال المعارك الأخيرة..
الأمر الذي دفع بالتحالف إلى الاعتماد بشكل رئيس على الإسناد الجوي بتكثيف غارات طيرانه في كل مناطق المواجهة على امتداد جبهات المحافظة، محاولاً منع تقدم الحوثيين بعدما عجزت القوات الموالية له عن ذلك، حتى أصبحت المواجهات على تخوم المدينة، وتحديداً في آخر الخطوط الدفاعية.
رسمياً توجه السعودية اتهامات متواصلة لقوات الشرعية الموالية لها بأنها تبتز التحالف، وتوصل المملكة رسائلها للشرعية واتهاماتها بالعمل على ابتزازها والفشل في حماية مأرب من خلال محللين سياسيين تستخدمهم عادةً لتمرير مثل تلك الرسائل التي تُعدّ بمثابة مواقف معبرة عنها رسمياً..
كان آخرها الهجوم العنيف الذي شنه المحلل والصحافي السعودي، دحام العنزي، الذي يعتبر أحد المقربين من ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، حيث اتهم قوات الشرعية خلال مقابلة تلفزيونية بأنها لا تقاتل سوى من أجل المال، كما اتهم حكومة هادي بأنها لا تريد حلاً ووقفاً للحرب من أجل أن تبقى مصالحهم قائمة وتغذية أرصدتهم مستمرة.
مصادر محلية أكدت أن السعودية سلّمت، خلال الأسبوع الماضي، أربعمائة مليون ريال يمني للشيخ مفرح بحيبح، الذي أوكلت إليه مهمة استقطاب أبناء قبائل مراد للقتال في صفوف التحالف، وقيادة المجاميع القبلية المسلحة، والذي بدوره استحوذ على المبلغ ولم يصرف منه إلا القليل جداً، الأمر الذي تسبب بخلاف كبير بينه وبين قيادات وأفراد تلك المجاميع وانسحاب الكثير منهم من جبهات القتال، حسب المصادر.
ويشير مراقبون إلى أن الثقة المهزوزة في علاقة التحالف مع قوات الشرعية الموالية له كانت نتيجة للاستنزاف الذي تمارسه قيادات تلك القوات للتحالف، سواء بالنفقات المالية أو العتاد العسكري الذي تتسلمه من التحالف وتذهب غالبيته للبيع في أسواق السلاح بمأرب..
مضيفين أن ذلك يُعدّ أحد أسباب تساقطها أمام هجمات الحوثيين، رغم تعزيزها بمجاميع كبيرة من مقاتلي التنظيمات المتشددة، داعش والقاعدة، والتي كان آخرها المئات من تلك العناصر التي تحركت يوم الثلاثاء من محافظتي أبين وشبوة إلى مأرب، على متن عربات وآليات عسكرية متنوعة ومزودة بمختلف الأسلحة.
لم يتوقف فقدان التحالف ثقته في قوات الشرعية الموالية له عند ذلك الحد، فقد أشارت مصادر خبرية متواترة إلى أن التحالف قرر الاستعانة بجنود سودانيين لتعزيز الخطوط الدفاعية الأخيرة في محيط مدينة مارب، مبرراً ذلك بالأداء السيئ لقوات الشرعية رغم التعزيزات الكبيرة التي تلقتها خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدة أن السعودية نقلت قوات سودانية من عدن باتجاه مارب محاولة الحفاظ على ما تبقى من خطوط الدفاع الأخيرة للحيلولة دون سقوط المدينة.
البوابة الإخبارية اليمنية