هكذا إنتصرت صنعاء على دول العدوان خلال 6 سنوات..!
أبين اليوم – إستطلاع
سادت التعقيدات العملية السياسية وملف السلام في اليمن خلال السنوات الست من العدوان السعودي الاماراتي على البلاد، وقد شهد الملف اليمني خلال هذه الفترة جملة من التحولات ابرزها نجاح صنعاء في توحيد قرارها السياسي وادارة الحكم وانتصاراتها في حسر حالة الحصار الدبلوماسي المفروض عليها.
تحولات عديدة شهدها الملف السياسي خلال 6 سنوات من الحرب السعودية على اليمن، فعلى مستوى العملية السياسية لم تتوقف طيلة هذه السنوات الجهود الساعية للسلام ولم تغب التحركات من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، لكن ما حضر هو التعثر مع كل هذه التحركات التي اصطدمت بحزمة من التعقيدات بدءا من جولة المحادثات الأولى بجنيف في يونيو ٢٠١٥..
وما تلتها من جولات مشاورات خلال العامين الأولى من الحرب استضافتها كل من مدينة بيل السويسرية ودولة الكويت، ولم تخرج هي الأخرى بأي نتائج إيجابية، ليشهد المسار السياسي بعدها حالة من الجمود استمرت لنحو عامين نتيجة ما ترجعه القوى في صنعاء الى تعنت التحالف السعودي وأطرافه في الداخل اليمني.
التحول الكبير سياسياً برأي البعض أحدثته صنعاء بتغييرها لموازين القوة لصالحها وانتصارها سياسياً ودبلوماسياً من خلال تماسك صفها وتوحيد قرارها السياسي بتشكيل مجلس سياسي أعلى وحكومة مشتركة، وإجبار خصومه على الاعتراف بها كقوة على الأرض..
إضافة إلى توسيع علاقاتها الخارجية وكسر حالة الحصار الدبلوماسي عليها من خلال تعيين سفراء لها واستقبال آخرين، إلى جانب تعاظم قوة حركة أنصار الله ونجاحها في خلق حالة من الإلتفاف الواسع حولها، وهذا ما برهنته حملة التضامنات الكبيرة مع الحركة بعد القرارالأمريكي بتصنيفها “منظمة إرهابية” الذي تم التراجع عنه بعد ذلك.
ومع دخول الحرب على اليمن عامها السابعة تجدد الحراك السياسي من خلال مقترحات ومبادرات ومواقف دولية تمحورت حول ضرورة انهاءالأزمة اليمنية، وهو ما يأمله الشارع اليمني الذي يبحث عن خلاص من كابوس الحرب والحصار الجاثم على صدره ست سنوات كاملة.
المصدر: العالم