خطوات بريطانية سعودية لفرض مبادرة السلام في اليمن .. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
بدأت السعودية وبريطانيا تحركات جديدة في اليمن، تنبئ بمساعي الدولتين الحليفتان في الحرب ، للضغط بإتجاه فرض المبادرة السعودية للسلام في اليمن والتي تؤسس لصراع دائم وتحول في مساره، فما إمكانية تحقيق ذلك في ظل المتغيرات في مسار الحرب؟
بالنسبة للسعودية فإن الزخم الدولي الذي رافق اعلان المبادرة ووصفه رئيس وفد صنعاء بـ”المجاملة” فرصة للهروب من ضغوط السلام ولإعادة تصفير عداد الحرب على اليمن والتي تدخل عامها السابع من جديد، وقد بدأت بالفعل تحشيدات عسكرية على عدة جبهات ابرزها الساحل الغربي ومأرب بالتزامن مع تكثيف متصاعد للغارات اليومية على المدن اليمنية.
وبغض النظر عن التحركات السعودية، التي تدرك أصلاً بأنها وعلى مدى 6 سنوات من الحرب لم تحقق هذه التحركات تقدم يذكر في مسار حربها التي توقع وزير خارجيتها السابق عادل الجبير حسمها في غضون اسبوعين، ثمة مسار بريطاني موازي برز مع إعلان وزير الدولة لشؤون القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي نشر المزيد من المنظومات العسكرية في السعودية بالتزامن مع تلويح وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي بمزيد من الحصار عبر حديثه عن توجه اليمن نحو كارثة الأسبوع المقبل في إشارة إلى العام الجديد من عمر الحرب والتي تدخل الجمعة عامها السابع.
هذا الحراك البريطاني لم يكن جديد في مسار الحرب على اليمن والذي تشارك فيه بريطانيا عموماً منذ انطلاقه في مارس من العام 2015، ولن يغير شيء من خارطة الوضع في هذا البلد التي يتعرض لحرب وحصار، وتحضر فيه المواقف الدولية المتذبذبة بفعل المصالح بقوة..
فهو كما يبدو جزء من حشد دولي واسع بدأت السعودية جمعه حولها بصفقات ضخمة شمل المحور المناهض لأمريكا كروسيا والصين وبرز ببيانات الدعم والتأييد الأخيرة للسعودية في محاولة لتحقيق التفاف خسرته السعودية على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب مع اخفاقها في إبرام صفقات متوازنة مع الجميع وارتهانها للإدارة الامريكية السابقة..
وهي سياسة تحاول من خلال السعودية لي ذراع الامريكيين الجدد في البيت الأبيض وتحقيق إجماع دولي لتبيض وجهها القبيح في اليمن والذي سقط فيه ما يقارب الربع مليون شخصاً وفق تقديرات أولية ناهيك عن تدمير شمل كافة مقومات الحياة فيه.
أياً تكون الدوافع السعودية وحتى البريطانية وغيرها من التهافت على الدولة النفطية فهي في نهاية المطاف لن تنقذ الرياض ولن تمنحها مالم تستطيع تحقيقه بالحرب، فحتى الدعم والتأييد قد يتلاشى مستقبلاً وقد تنتهي صلاحية بانتهاء المصالح وتضارب الايدلوجيا..
ووحدها اليمن من سينتصر في نهاية المطاف وقد قلبت جميع الموازين وعدلت القوى بما يمنحها الفترة الكافية للمناورة سلماً او حرباً وبما يحفظ لها وحدة وسيادة واستقلال وتحرر من الوصاية.
البوابة الإخبارية اليمنية
خطوات بريطانية سعودية لفرض مبادرة السلام في اليمن .. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
بدأت السعودية وبريطانيا تحركات جديدة في اليمن، تنبئ بمساعي الدولتين الحليفتان في الحرب ، للضغط بإتجاه فرض المبادرة السعودية للسلام في اليمن والتي تؤسس لصراع دائم وتحول في مساره، فما إمكانية تحقيق ذلك في ظل المتغيرات في مسار الحرب؟
بالنسبة للسعودية فإن الزخم الدولي الذي رافق اعلان المبادرة ووصفه رئيس وفد صنعاء بـ”المجاملة” فرصة للهروب من ضغوط السلام ولإعادة تصفير عداد الحرب على اليمن والتي تدخل عامها السابع من جديد، وقد بدأت بالفعل تحشيدات عسكرية على عدة جبهات ابرزها الساحل الغربي ومأرب بالتزامن مع تكثيف متصاعد للغارات اليومية على المدن اليمنية.
وبغض النظر عن التحركات السعودية، التي تدرك أصلاً بأنها وعلى مدى 6 سنوات من الحرب لم تحقق هذه التحركات تقدم يذكر في مسار حربها التي توقع وزير خارجيتها السابق عادل الجبير حسمها في غضون اسبوعين، ثمة مسار بريطاني موازي برز مع إعلان وزير الدولة لشؤون القوات المسلحة البريطانية جيمس هيبي نشر المزيد من المنظومات العسكرية في السعودية بالتزامن مع تلويح وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط جيمس كليفرلي بمزيد من الحصار عبر حديثه عن توجه اليمن نحو كارثة الأسبوع المقبل في إشارة إلى العام الجديد من عمر الحرب والتي تدخل الجمعة عامها السابع.
هذا الحراك البريطاني لم يكن جديد في مسار الحرب على اليمن والذي تشارك فيه بريطانيا عموماً منذ انطلاقه في مارس من العام 2015، ولن يغير شيء من خارطة الوضع في هذا البلد التي يتعرض لحرب وحصار، وتحضر فيه المواقف الدولية المتذبذبة بفعل المصالح بقوة..
فهو كما يبدو جزء من حشد دولي واسع بدأت السعودية جمعه حولها بصفقات ضخمة شمل المحور المناهض لأمريكا كروسيا والصين وبرز ببيانات الدعم والتأييد الأخيرة للسعودية في محاولة لتحقيق التفاف خسرته السعودية على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب مع اخفاقها في إبرام صفقات متوازنة مع الجميع وارتهانها للإدارة الامريكية السابقة..
وهي سياسة تحاول من خلال السعودية لي ذراع الامريكيين الجدد في البيت الأبيض وتحقيق إجماع دولي لتبيض وجهها القبيح في اليمن والذي سقط فيه ما يقارب الربع مليون شخصاً وفق تقديرات أولية ناهيك عن تدمير شمل كافة مقومات الحياة فيه.
أياً تكون الدوافع السعودية وحتى البريطانية وغيرها من التهافت على الدولة النفطية فهي في نهاية المطاف لن تنقذ الرياض ولن تمنحها مالم تستطيع تحقيقه بالحرب، فحتى الدعم والتأييد قد يتلاشى مستقبلاً وقد تنتهي صلاحية بانتهاء المصالح وتضارب الايدلوجيا..
ووحدها اليمن من سينتصر في نهاية المطاف وقد قلبت جميع الموازين وعدلت القوى بما يمنحها الفترة الكافية للمناورة سلماً او حرباً وبما يحفظ لها وحدة وسيادة واستقلال وتحرر من الوصاية.
البوابة الإخبارية اليمنية