صنعاء.. وزارة الداخلية تكشف نتائج تحقيقات حريق مركز إيواء الأفارقة.. “تفاصيل التحقيق“..!
أبين اليوم – خاص
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة صنعاء نتائج التحقيقات حول حادثة الحريق في مركز ايواء اللاجئين الأفارقة والتي راح ضحيتها 45 شخصاً.
وقال التقرير الصادر عن داخلية صنعاء العنبر الذي وقع فيه الحادث ليس مكان إعتقال كما تروج بعض المنظمات ومنها الهجرة الدولية، بل مركز إيواء ساعدت في تجهيزه منظمة الهجرة ولها مندوبون يتواجدون فيه.
وأضاف أن السبب الرئيس الذي زاد من فداحة الخسائر يرجع إلى عدم استيفاء العنبر لأي مواصفات فنية بالإضافة إلى خلوه من وسائل السلامة وهو ما تم تنبيه منظمة الهجرة به.
ونفت داخلية صنعاء تقديم منظمة الهجرة الدولية مساعدات من أي نوع سواء أثناء الحادث أو بعده، ودورها اقتصر على بيان تعبر فيه عن حزنها في محاولة التنصل من قصور كان أحد أسباب الحادثة الذي وصفتها بالفاجعة.
موضحاً أن عدد المتواجدين في كامل عنابر الإيواء البالغة 7 عنابر بلغ 862 مهاجراً غير شرعي. وأنه تواجد في العنبر رقم (1) الذي جهزته منظمة الهجرة والذي وقع فيه الحريق 358 نزيلاً توفي منهم 45 شخص أحدهم يوم أمس متأثراً بإصابته، وأنه تم إسعاف 200 ونزيلين إلى المشافي، بينما تمكن 111 نزيل من الخروج دون إصابات.
وأفاد تقرير الداخلية بمغادرة 170 مصاباً المشافي بتاريخ 9 مارس بعد التأكد من شفائهم بينما لا زال 31 مصاباً يتلقون العلاج بينهم 4 في العناية المركزة.
وأشارت إلى أن قيادة المهاجرين أشرفت على دفن 44 من الضحايا وتم أخذ عينات DNA لمتابعة معرفة الجثث المجهولة وتم الدفن بحضور جمع من الأفارقة وممثل عن السفارة الاثيوبية والخارجية.
وأوضح أن الحادث بدأ بعد أن قام نزلاء العنبر رقم (1) بالإضراب عن الطعام للضغط على منظمة الهجرة لترحيلهم.. ثم تطور إلى حالة من الشغب عقب حجز أحد زوار الجالية الصومالية، وانه وبعد احتجاز نزلاء العنبر لأحد الزوار الصوماليين تدخل أحد الجنود لإنقاذه فتم الإعتداء عليه بالضرب.. فقام موظفو المركز والمشرف التابع لمنظمة الهجرة بطلب قوات مكافحة الشغب.
ووصل على إثر ذلك قوة صغيرة من مكافحة الشغب ولم تتمكن من السيطرة على الوضع فقام جنود برمي 3 قنابل مسيلة الدموع تحتوي على مادة Cs وان إحدى القنابل سقطت على فرش اسفنجية ما أدى إلى حدوث الحريق الذي انتشر بشكل سريع وفق إفادة النزلاء الناجين.
وبين التقرير أن التدافع الكبير ضاعف من سقوط ضحايا من ذوي البنى الضعيفة بالإضافة الى حصول حالات إغماء طالها الحريق.
وجاء في التقرير أنه وبحسب أقوال عدد من الجنود على صلة برمي القنابل فإنهم لم يرجعوا إلى قيادتهم لأخذ الإذن قبل رميها بحجة المخاوف من خروج الوضع عن السيطرة.
لافتاً إلى انه تم سجن 11 جندياً منهم 7 يتبعون مكافحة الشغب و4 آخرون يتبعون مصلحة الجوازات.. بالإضافة لتوقيف عدد من قيادات الجهات المعنية حتى مع عدم علمهم المسبق بالحادث.
وأشارت إلى انه سيكون للقضاء القول الفصل في تبرئة أو إدانة من تم إحالتهم على ذمة هذه القضية.
وأكدت داخلية صنعاء استعدادها لتمكين أي مهتم أو منظمة حقوقية محايدة تسعى للوصول إلى الحقيقة دون محاولة استغلال الحادث من الاطلاع على كل مجريات التحقيق، وانتقد البيان محاولة تسيس هذه الحادثة.