سلطات صنعاء تكشف عن وثائق لتعاون صالح والإستخبارات الأمريكية لتدمير القوات الجنوبية..!
أبين اليوم – خاص
كشفت سلطات صنعاء عن وثائق استخباراتية تكشف عن تعاون سري بين الأنظمة السابقة في الشمال وخصوصاً في عهد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، والاستخبارات الأمريكية لتدمير القوات الجنوبية.
وقال التقرير الذي أعلنته دائرة التوجيه المعنوي في سلطات صنعاء، الثلاثاء، أنه وعقب الوحدة كانت الأجندة الأمريكية تتضمن ضرورة القضاء على الوحدات العسكرية التي كانت تشكل قبل الوحدة ما كان يعرف بجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وأشارت الوثائق التي كشفتها صنعاء، كذلك إلى الدور الأمريكي في تلك الحرب دعماً لتحالف صالح والإصلاح ضد الاشتراكي وهذا الدور أمتد الى ما بعد الحرب من خلال إقصاء الكوادر الجنوبية المؤهلة من الجيش وكذلك الوحدات العسكرية المدربة.
وتطرق التقرير إلى الحرب الشطرية التي اندلعت عام 1972م بعد أشهر من عودة العلاقات بين صنعاء وواشنطن، وذكر أن الولايات المتحدة ومعها السعودية وقفت خلف دفع الشمال إلى إشعال الحرب تحت شعار محاربة الشيوعية وحينها كان الجيش على رأس الأولويات الأمريكية والسعودية.
وأشار إلى أن عملية تسليح الجيش في الشمال كانت مشروطة بإشعال الحروب الداخلية فقبل حرب 1972م زود الجيش بالعشرات من الآليات والمدرعات بشروط على رأسها أن تكون هذه الآليات والمدرعات على الحدود الشطرية ويمنع نقلها أو تحريكها الى أي منطقة أخرى دون موافقة مسبقة.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تزود الشمال أو بالأصح قيادة الشمال بكافة المعلومات الإستخباراتية عن الشطر الجنوبي وعلى رأسها ما يتعلق بالقوات المسلحة وهذا ما تكشفه لقاءات جمعت صالح بمسؤولين أمريكيين عقب أحداث يناير 1986م.
لفت التقرير إلى أنه كان هناك توجه أمريكي لدفع قوات الشمال لإجتياح الجنوب قبل أن تصل الوحدات العسكرية الجنوبية التي خسرت المواجهة في أحداث يناير 1986م إلى الشمال.