رأس مال السعودية في خطر.. ما أهداف وتبعات إستهداف تنورة.. “تقرير“..!

أبين اليوم – تقارير

باعتراف السعودية تعرض ميناء رأس تنورة  لهجوم جوي، وفق ما اعلنته وزارة الطاقة السعودية رسمياً، وتبني صنعاء الهجوم رسمياً على لسان الناطق الرسمي لقواتها العميد يحيى سريع، يكون رأس المال السعودي وأبرز مصادر الدخل القومي للبلاد قد دخل دائرة الخطر فعلياً فمالذي يشكله الهدف الجديد لصنعاء؟

إلى جانب تصديره قرابة 90% من صادرات السعودية النفطية عبر ميناءين تقع على الخليج العربي، تضم المنطقة المستهدفة أكبر مصافي للنفط على مستوى العالم إلى جانب كبرى معامل تكرار النفط والغاز ناهيك عن أكبر محطة كهرباء تعمل بالبخار في الشرق الأوسط.

هذه التوليفه الإقتصادية تشكل وفق تقارير  اعلامية واقتصادية ما يقارب 94 % من الدخل القومي للسعودية وتعطلها يعني عودة السعودية إلى نقطة الصفر اقتصاديا بعد أن قفزت إلى مستويات متقدمة على مستوى العالم.

ومع أن الهجوم كما يبدو كان رسالة فقط، إلا أنه سيمثل ضربة اقتصادية لدى الشركات الأجنبية العاملة وناقلات النفط التي ستظل متخوفة من أن تصبح سفنها وبواخرها عرضة للاستهداف المفاجئ وما قد يترتب عن ذلك من أضرار اقتصادية كبيرة.

وقد اعتبرت وزارة الدفاع السعودية في بيان لها  الهجوم بأنه يستهدف عصب الاقتصاد السعودي.

الهجوم على ميناء تنورة الذي يعد الأول من نوعه منذ بدء الحرب التي تقودها السعودية على اليمن في مارس من العام 2015، أعاد بالذكريات إلى ما قبل عامين عندما صحت السعودية على فجيعة إستهداف منشآت أرامكو في البقيق وهجرة خريص والتي كان لها تداعيات كبيرة على الحرب ووقف السعودية لغاراتها على العاصمة صنعاء والمدن الأخرى.

وبقدر ما قد تشكل العملية الجديدة تطوراً لافتاً في الحرب على اليمن التي تدخل في ال25 من الشهر الجاري عامها السابع، ستمثل انعكاس على التطورات الميدانية في اليمن وتحديداً في مأرب المحافظة النفطية التي تشهد معارك منذ أسابيع بعد قرار صنعاء السيطرة عليها رداً على تشديد التحالف والأمم المتحدة حصارها المميت على المدن الخاضعة لسيطرة صنعاء في الشمال وما تلا ذلك من تداعيات كارثية بفعل منع دخول سفن الوقود والغذاء عبر ميناء الحديدة.

ما يميز العملية الجديدة أنها جاءت بعد ساعات  على شن التحالف غارات جوية على العاصمة صنعاء ومدن أخرى ضمن عملية جديدة أعلنها عبر ناطقه تركي المالكي، وهو ما يشير إلى أن صنعاء التي لطالما وجهت رسائل للتحالف بشأن اي محاولة للتمادي بإستهداف المدنيين، جاهزة للرد وبسرعة فائقة ما يضع التحالف في مأزق حقيقي وبحاجة للتفكير قبل أية عملية على العاصمة والمدن اليمنية الأخرى.

البوابة الإخبارية اليمنية