بفعل انهيار العملة وأرتفاع أسعار القمح (الدقيق) في عدن ارتفاع اسعار الخبز والغاز
أبين اليوم – متابعات
شهدت محافظة تعز، أزمة حادة، وطوابير طويلة أمام الأفران الخاصة ببيع الخبز، بعدما أوصدت معظم المخابز أبوابها في وجه المواطنين نتيجة انهيار العملة الوطنية والارتفاع الجنوني في أسعار مادة القمح (الدقيق) والغاز المنزلي.
وقال سكان محليون أن عدداً كبيراً من معامل صنع الخبز في المدينة أقفلت أبوابها، فيما شهدت المحلات القليلة التي ظلت مفتوحة تزاحما شديدا وطوابير طويلة من المواطنين الراغبين بشراء الخبز (الروتي والرغيف).
وقال سكان محليين في مدينة عدن أن أسعار الخبز تضاعفت ، إذ وصل سعر (القرص الروتي) الواحد إلى خمسة وثلاثين وأربعين ريالا مقارنة بعشرين ريال في الأيام السابقة.
وتسبب التدني القياسي في قيمة الريال اليمني، بارتفاع مخيف في أسعار السلع والمنتجات الأساسية، حيث وصل سعر الكيس القمح وزن 50 كجم إلى 21 ألف ريال، بينما تعاني العاصمة المؤقتة عدن أزمة شديدة في مادة الغاز المنزلي والتي تصل قيمة الأسطوانة إلى 8/10 آلاف ريال.
وكانت مخابز مدينة تعز نفذت أمس الثلاثاء، إضراباً عن العمل احتجاجاً على ارتفاع أسعار الدقيق بسبب الانهيار الكبير للعملة المحلية.
ويصر أصحاب المخابز في تعز على رفع أسعار رغيف الخبز الواحد من 25 إلى 30 ريالاً، في حين يشتكي السكان من صغر حجم الرغيف بصورة لافتة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، سجل الريال اليمني في عدن والمناطق الخاضعة لسلطة الاحتلال ومليشياته انخفاضا شديدا هو الأسوأ منذ بدء الحرب في مارس 2015،حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد حاجز التسعمائة ريال.
وحتى الآن؛ ماتزال السلطات الاقتصادية التابعة لحكومة هادي وفي مقدمتها المصرف المركزي اليمني، عاجزة عن اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لهذا الانهيار المتسارع في قيمة العملة الوطنية.
ويرى مراقبون أن استمرار تدهور الأوضاع المخيف سيؤدي إلى تفاقم أوضاع المواطنين المعيشية السيئة ، ما قد يعجل باندلاع ثورة جياع عارمة ضد جميع القوى المتصارعة على السلطة والنفوذ في البلد الذي بات أكثر من ثلثي سكانه معرضين لخطر المجاعة، بحسب التقارير الدولية.