بعد التقرير الأمريكي عن خاشقجي.. هل سيرفع بايدن الحماية عن السعودية..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
تماماً كما كان متوقعاً نفذت إدارة بايدن وعيدها وفضحت ولي العهد السعودي وتورطه في قتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطيعه عام 2018، مؤكدة ان بن سلمان أجاز عملية خطف أو قتل خاشقجي، وأنه كان يرى في الصحفي السعودي تهديدا للمملكة.
السيناريو الذي أجرته إدارة الرئيس بايدن بدءاً من المكالمة الهاتفية بين بايدن والملك سلمان والتي تعمدت واشنطن الإعلان عنها بأنها ستقتصر على الملك ولن تشمل ولي العهد، والافشاء التدريجي عن مضمون تقرير السي آي ايه السري وحفلة الرعب التي رافقتها دليل على قدرة الديمقراطيين العالية على الابتزاز حتى أكثر من الرئيس السابق دونالد ترامب الذي كان يكتفي بالتبجح بالأمر.
قد يقول البعض بأن أيام بن سلمان قد ولت وان فرصة جلوسه على كرسي الحكم قد تضاءلت لكن الواقع ان بن سلمان بهذه الفضيحة يقترب من كرسي الحكم أكثر ولعدة أسباب، أولها:
بن سلمان الملك (بعد وفاة والده) سيكون لعبة بيد أمريكا التي ستهدده بالعزلة وربما العزل بسبب جريمته الفظيعة وممارسته بحق معارضيه والتي ثبتت علنا امام الراي العام العالمي..
ثانياً: بحسب ما أعلن الطرفان فإن المكالمة بين بايدن والملك سلمان تناولت موضوع ايران واليمن فحسب، ولم تتحدث عن حدث أوطارئ قد يؤثر على العلاقة بين امريكا والسعودية.
ثالثاً: استثنت أمريكا، عقب إعلان التقرير الاستخباراتي، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من العقوبات التي شملت 67 شخصاً من المتورطين في اغتيال خاشقجي حيث منعتهم من السفر وحجزت أموالهم.
رابعاً: ترامب دافع عن ولي العهد السعودي مقابل صفقات الأسلحة التي اشتراها من أمريكا، ومقابل المضي قدما في ماسمي بـ”صفقة القرن” لانهاء القضية الفلسطينية، وأخيراً قيادة السعودية للتطبيع العربي مع الكيان الاسرائيلي، وبالتالي فإن ما تفعله إدارة بايدن لايعدو عن “فركة أذن” لارسال رسالة واضحة لابن سلمان بأنك ستكون خاتماً باصبعنا، ولن نحتاج لنناقشك او نقنعك بما نريد منك، كل ما علينا ان نشير لك وما عليك إلا ان تطيع.
المصدر: العالم