المعركة الخفية لأمريكا وبريطانيا في اليمن .. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
مع إقتراب قوات صنعاء من السيطرة على مدينة مأرب، تكثف بريطانيا وأمريكا تحركاتهما في مسارات عدة على أمل منع سقوط آخر معاقل التحالف الذي يشاركان فيه عسكرياً شمال اليمن وابقاء يدهما مغلولة في هذا البلد الذي يتعرض للحرب والحصار للعام السادس على التوالي، وذات تأثير على جوانب عدة، فما هي أهداف بريطانيا وأمريكا وما امكانيتهم في تحقيق ذلك..!
على المسار السياسي، يبدأ المبعوثان الامريكي، تيم ليندر كينغ، والبريطاني مارتن غريفيث جوله جديدة في المنطقة لتقديم مبادرات مسلوقة الهدف منها الحيلولة دون سقوط مدينة مأرب ولو بتنازلات كبيرة لصالح صنعاء.
تقول المصادر الدبلوماسية في العاصمة السعودية إن غريفيث الذي يلتقي مسؤولين سعوديين وفي حكومة هادي لديه مبادرة تتضمن رفع الحصار جزئياً عبر السماح بدخول المشتقات النفطية التي يمنع التحالف دخولها منذ أشهر وتسبب بكارثة حقيقية في مناطق الشمال وبتماهي من الأمم المتحدة الذي شرعن مبعوثها خطوة التحالف هذه بالحديث عن حساب البنك المركزي في الحديدة مع أن التحالف والأمم المتحدة الضامنة لم تفي بوعودها التي أنشئ الحساب من اجلها وهي صرف مرتبات الموظفين في عموم اليمن.
قد تنطلق مبادرة غريفيث من الأسباب الحقيقية التي دفعت صنعاء لإتخاذ قرار تحرير مدينة مأرب النفطية ، والمح إليها المتحدث باسم لجنة المصالحة الوطنية محمد البخيتي في وقت سابق، وهو بذلك يحاول ترغيب صنعاء بإنهاء ازمة المشتقات النفطية التي تعاني منها المناطق الخاضعة لسيطرتها وهذا تعد نتيجة ايجابية لصالح صنعاء، لكن هل ستقبل الأخيرة وقد دنت قواتها من مدينة مأرب؟
تحركات غريفيث الذي تحمل بلاده ملف السلام بيد وإطالة أمد الحرب باليد الأخرى وفق ما تقوله منظمة أوكسفام العالمية في أحدث تصريح لمسؤوليها، ليست الوحيدة، وهي تأتي بموازاة تحركات أمريكية بدأها المبعوث الأمريكي الجديد ليندركينغ، بلقاء مكثف مع سفراء الاتحاد الأوروبي في اليمن الإثنين ضمن جولة جديدة تهدف للضغط بإتجاه الحل السياسي.
وبعيداً عن المعركة السياسية التي تقودها الدولتان اللتان تعدان مرتكز الحرب على اليمن، ثمة حرب أخرى لم يسلط الضوء عليها تحمل جوانب عسكرية مع أنها بعيداً عن صفقات الأسلحة الجديدة والالتفافات الواضحة على إعلانات وقف صادراتها.
ففي العاصمة اليمنية صنعاء نشرت الأجهزة الأمنية اعترافات لخلايا تجسس أمريكية وبريطانية بالتزامن مع لقاءات مكثفة عقدها السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هينزل بمشايخ من منطقة ارحب شرق اليمن على رأسهم حمود العشبي على خلفية مقتل مواطن في صنعاء من أرحب في خلافات جنائية وفي إشارة إلى أن الولايات المتحدة التي فقدت كافة اوراقها في اليمن تحاول استغلال ابسط القضايا لتنفيذ اختراقات في عمق سيطرة صنعاء وهي رسالة سلبية بأن الامريكيين يبحثون عن اية طرق للعودة إلى صنعاء وأن مسار السلام الذي يسلكونه ليس أكثر من محاولة للتمويه على تحركاتهم الحقيقية والهادفة لإبقاء الحرب بعيداً عن الأضواء والانتقادات الحقوقية.
البوابة الإخبارية اليمنية