شبوة.. السلطات تتاجر بثروات المحافظة من النفط والغاز.. سخط شعبي من جرعات سعرية شملت الرغيف والغاز المنزلي..!
أبين اليوم – خاص
ندد مواطنون في محافظة شبوة، المحافظة النفطية والغازية الواقعة تحت سيطرة التحالف وحكومة هادي، بالجرعات السعرية الجديدة التي فرضتها السلطات المحلية على سعر الرغيف والغاز المنزلي ومشتقات النفط.
وقالت مصادر محلية، أنه تم توجيه تعميمات الى مالكي المخابز والأفران تقضي برفع سعر الرغيف من 20 الى 25 ريالا. كما تم رفع أسعار الغاز المنزلي عبر شركة النفط في المحافظة، والتي حددت في بيان لها سعر اسطوانة الغاز المنزلي بـ 4800 ريال، بعد أن كان سعرها السابق 3200 ريال.
وتعد هذه الإجراءات ضمن سلسلة إجراءات يقول المواطنون إنها فاقمت من أوضاعهم الاقتصادية المتردية، الى جانب تدني حصولهم على الخدمات الأساسية بما في ذلك خدمة الكهرباء التي تعاني الانقطاعات المتكررة بالإضافة إلى إنعدام الغاز المنزلي في المحافظة التي تمتلك مخزونا هائلاً من النفط والغاز.
وتؤكد المصادر، أنه بدأ العمل بالتسعيرة الجديدة واللائحة الجديدة التي حددت وزن القرص الواحد من رغيف الخبز والروتي عند 50 جرامًا. كما يأتي هذا الأمر فيما اشترطت اللائحة على المخابز والأفران العادية بيع الثلاث الأقراص من الخبز والروتي بوزن 65 جرامًا، بسعر 100 ريال، بواقع 33 ريالًا للقرص الواحد.
وأضافت، يجري أيضاً تنفيذ جرعة سعرية جديدة بالتزامن مع أزمة المشتقات النفطية الخانقة منذ أكثر من أشهر في محافظة النفط والغاز. كما ارتفعت أسعار مادتي الديزل والبترول، حيث وصل سعر اللتر الواحدة من مادة الديزل إلى 540 ريالاً، بما يعني أن دبة الديزل 20 لتراً وصل بـ 10800ريال، بعد أن كان سعرها في السابق 8200 ريال، ووصل سعر الدبة البترول 20 لتراً إلى 9800 ريال يمني.
ويتفق المواطنون بأن الوضع في المحافظة لا يطاق، بعد أن أصبح مصنعاً للأزمات في الغاز والبترول، والارتفاعات السعرية في أسعار السلع والمواد الغذائية والدوائية، مؤكدين أنهم لم يستطيعوا الحصول على الغاز المنزلي لارتفاع سعرها وانعدامها..
مشيرا إلى أن أكثر الأسر من ذوي الدخل المحدود لم يستطيعوا شراء الغاز ولجأوا لاجتلاب الحطب من الأودية. ويقول المواطنون إن السلطات في المحافظة تتاجر بثروات المحافظة من النفط والغاز، وتخلق الأزمات وتحرم أبناء المحافظة من خيرات محافظتهم.
وتعيش معظم مديريات محافظة شبوة أزمات متعددة، أهمها، أزمة الغاز والماء والكهرباء، بحسب المواطنين، ومنذ أغسطس 2019، ينفرد حزب الإصلاح، الطرف الأكثر تأثيرا في حكومة هادي، بالسلطة في شبوة، بعد معارك دامية مع قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، انتهت بهزيمة الأخيرة وخروجها من المحافظة.
وبات واضحًا أنّ مساعي سلطة ” الإصلاح” في هذا الإطار مرتبطة بمحاولات تكريس الفوضى والمعاناة الاقتصادية والمعيشية في المحافظات الجنوبية وأهمها شبوة وحضرموت والمهرة، بما يسهل المزيد من ممارسات نهب الثروات النفطية والغازية الهائلة في هذه المحافظات. وفقا لمراقبين.
لكن مع تزايد موجة الرفض الشعبي المتنامية لسيطرة الإصلاح على مفاصل أجهزة ومؤسسات المحافظة وكذلك مواقع ثرواتها النفطية والغازية، تبدو مسألة إحكام القبضة على المحافظة غير مضمونة العواقب والنتائج، في ضوء ما قد تسفر عنه معركة مأرب القريبة من شبوة.