توجه سعودي لمكافأة الإصلاح بعدن.. “تقرير“..!
أبين اليوم – تقارير
على إيقاع المعارك في مأرب، تضغط السعودية بقوة على المجلس الإنتقالي، الفصيل المتبقي للإمارات جنوب اليمن لتسليم آخر معاقله في عدن ، فهل تتجه لتسليم المدينة للإصلاح..؟
حتى الآن تحاول السعودية تصوير الإصلاح كمنقذها الأخير أو على الأقل يدها الطولى لتنفيذ أجندتها على الأرض وقد دفعته خلال الأيام الأخيرة للإلقاء بثقله كامل في محاولة للدفاع عن مأرب وضحى بخيرة رجاله في معركة لم تحسم معالمها بعد، وقد استنزفته كافة طاقته مع أن جميع المؤشرات تؤكد بأن المسألة في سقوط المدينة مسألة وقت لا أكثر.
ما تريده السعودية من معركة مأرب، إطالة امد الحرب ، علها تجد منفذ يسمح لها بالتفاوض على الأقل لحماية أراضيها التي كلما اقتربت صنعاء منها كلما أصبحت مدنها تحت طائلة الهجمات الجوية، وتلك المعادلة التي تطمح لها الرياض الآن وبعد 6 سنوات من الحرب والحصار أصبحت حال لسان مسؤوليها في تبريرهم للحرب بعد أن كانوا يتحدثون عن اجتياح العاصمة اليمنية في أسبوع.
بعد آخر من الأهداف السعودية من معركة مأرب يتمثل بإضعاف أتباعها من الفصائل التي تخشى أن تدفع نحو تحالفات أبعد عن السعودية وتحديداً الإصلاح خصوصاً بعد ظهور حميد الأحمر الأخير وتلميحه إلى التحالف مع تركيا أبرز خصوم السعودية في الصراع على العالم النسي.
لكن بموازاة إضعاف الإصلاح، الذي ظل يمثل الأجندة السعودية لعقود من الزمن، تخشى السعودية أن تقود هذه الخطوة نحو نفوذ اقليمي جديد لا يقل خطراً عن النفوذ التركي، ويتمثل ذلك بالإمارات التي تمتلك بقوى سياسية واجتماعية جنوب اليمن ، وهذا من شأنه إضعاف مستقبل النفوذ السعودي الذي ظل يتحكم بمصير اليمن ويدير الصراعات فيه عبر اللجنة السعودي..
لذا وحتى لا تصبح على بساط هش تحاول إيجاد نحو من التوازن بضرب اتباعها وخصومها على حد سواء.
تبرز هذه الخطوة بالتحرك السعودي الأخير في عدن والهادف لجر الإنتقالي الجنوبي إلى الحرب مع الحوثيين ليس فقط في الضالع حيث تدار مؤامرة ضد فصائله في أهم معاقله، بل أيضاً في يافع، حيث تؤكد مصادر في المجلس استمرار السعودية مطالبة قيادات الإنتقالي بفتح جبهة جديدة على حدود البيضاء..
وهو ما يعني لف المجلس لحبل المشنقة حول رقبته، فبفتح جبهة يافع يكون المجلس قد طوق معقله الرئيس في عدن ، كون هذه الجبهة تعني استئناف المعارك في جبهة ثرة بمحافظة أبين وكرش في لحج وهذه الخطوة يطمح الإصلاح لاستغلال ثغراتها في مخططها لاقتحام عدن.
بغض النظر عن التحركات للإصلاح في عدن ومحيطها والتي تعكس التقاطها لانفاسه بفعل الخطوات السعودية بعد سنوات من القمع، تشير التحركات السعودية الهادفة لإخراج فصائل الإنتقالي من المدينة إلى أن الهدف حالياً هو إفراغ المدن الخاضعة لسيطرة التحالف في الجنوب والشرق من الفصائل المسلحة وبما يمكن الرياض الذي ضمنت وصايتها على عدن في إتفاق الرياض من إدارة الوضع بأريحية وبما يسمح لها الاستحواذ والتفاوض مع الأطراف اليمنية الأخرى بأوراق قد تتضمن في نهاية المطاف التضحية بالفصائل الموالية لها سواء في حزب الاصلاح أو الإنتقالي.
البوابة الإخبارية اليمنية