الخارجية الصينية توبخ الغرب و صحفي فرنسي يفضح أكاذيب الغرب في كتاب “حول الويغور، لنضع نهاية للأخبار الكاذبة”
كتاب "حول الويغور، لنضع نهاية للأخبار الكاذبة لفضح الأكاذيب الغربية بحق الصين .. صحفي فرنسي في كتاب "حول الويغور، لنضع نهاية للأخبار الكاذبة" "رحلتي إلى شينجيانغ تفضح الأكاذيب الغربية حول شينجيانغ"
ابين اليوم – متابعات
زار الكاتب والصحفي الفرنسي مكسيم فيفاس منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين مرتين وأكمل كتاب “حول الويغور، لنضع نهاية للأخبار الكاذبة” خلال أربع سنوات ، ليفضح من خلاله إدعاء الغرب إتجاه سياسة الصين في هذه المنطقة.
حيث قال فيفاس إنه شهد تقدما هائلا وحيوية غير عادية في شينجيانغ، واكتشف أن “الكثير من الأكاذيب الغربية حول شينجيانغ ينشرها أشخاص لم يسبق لهم قط زيارة شينجيانغ.
هذا وقد ذكر فيفاس ما رآه في كتابه لفضح الأكاذيب الغربية حول شينجيانغ، حيث ذكر انه في عام 2016، قام بزيارة شينجيانغ لأول مرة مع 40 صحفيا من 20 دولة وقال فيفاس إنه سافر في جميع أنحاء شينجيانغ تقريبا، في مدن ومدارس ومصانع وزار الكثير من الناس. بعد هذه الزيارة، أدرك أن هناك فجوة كبيرة بين انطباع الأوروبيين عن الصين وواقع الصين.
كما قال: وفي عام 2018، قمت بزيارة شينجيانغ مرة أخرى مع زملائي، بعد العامين اللذين يفصلان بين رحلته السابقة، رأيت تقدما كبيرا وحيوية غير عادية في شينجيانغ. وقد تم تحسين العديد من الجوانب وتم إنشاء المزيد من الطرق. تتطور شينجيانغ بسرعة”
وأعرب عن أسفه قائلا: “كثير من الأوروبيين لا يعلمون تطور الصين، أو تحديث المدن الصينية، أو حتى تطور السكك الحديدية عالية السرعة في الصين كلها “.
وذكر فيفاس: “في شينجيانغ، رأيت العديد من الويغور والعديد من المساجد. لم أشعر أنهم مضطهدون. على العكس من ذلك، رأيت الحكومة الصينية تبذل جهودا كبيرة لتزويدهم بالتدريب اللغوي والمهني لمساعدتهم في العثور على وظائف وتعليم المهندسين والمعلمين المحليين. رأيت العديد من الأنشطة الشعبية المحلية. في المدرسة، رأيت مدرسا يعلم اللغة الصينية والويغورية في نفس الوقت. كما رأيت طباخا يطهو طعاما حلالا.
روى فيفاس في كتابه أنه :” التقى بامرأة قروية في الأربعينيات من عمرها ذات مستوى تعليمي منخفض. أنشأت مصنعا صغيرا لتصنيع الملابس الرياضية بمساعدة الحكومة الصينية في بدء عملها الخاص، و بفضل رواتب الشركات والمنح الحكومية، يمكنها مواصلة دراستها والسماح لأطفالها بالدراسة في خارج البلاد. لم تفكر قط في أنها تستطيع الحصول عليها من قبل، لكن الحكومة الصينية ساعدتها على تغيير مصيرها.”
وأكد مكسيم فيفاس أن وسائل الإعلام الغربية تتحدث عن الكثير من الأخبار الكاذبة، لكنها لا تعترف أبدا بأنها تكذب. وقد تسبب هذا في نشر الكثير من الأكاذيب للأشخاص الذين لم يذهبوا إلى شينجيانغ مطلقًا. تكلفة صنع الأكاذيب منخفضة، ولكنها تستغرق الكثير من الوقت والطاقة للتحقق من الأكاذيب وكشفها. أقترح في الكتاب أن يذهب القراء إلى شينجيانغ بأنفسهم حتى يتمكنوا من رؤية الحقيقة. “
الصين توبخ شخصيات غربية لاختلاقها أكاذيب حول شينجيانغ
هذا وقد وبخت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة بعض الشخصيات الغربية من السياسيين والإعلاميين والباحثين، لاختلاقها أكاذيب حول ما يسمى “الإبادة الجماعية” و”العمالة القسرية” في شينجيانغ.
حيث أدلت المتحدثة هوا تشون يينغ بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي ردا على تصريحات بعض السياسيين من كندا والولايات المتحدة وأستراليا، حول شؤون شينجيانغ.
ومشيرة إلى أن : “السكان الويغور في شينجيانغ زاد عددهم بأكثر من الضعفين خلال فترة الـ40 عاما الماضية، تساءلت عما إذا كان أحد قد شاهد “إبادة جماعية” مثل تلك التي يتحدث عنها هؤلاء.”
وتابعت “استمر بعض الأشخاص من كندا والولايات المتحدة وأستراليا خلال الآونة الأخيرة، في ترويج الأكاذيب حول شؤون شينجيانغ”، مضيفة أن الجانب الصيني قدم شرحا كاملا للوضع الحقيقي في شينجيانغ بشتى الطرق، ولكن يبدو أن هؤلاء لا يرغبون في الإنصات.
ولفتت هوا إلى أن هؤلاء الأشخاص — وهم شخصيات معينة من السياسيين والإعلاميين والباحثين من كندا والولايات المتحدة وأستراليا — لم يذهبوا قط إلى شينجيانغ، ولم يشاهدوا قط بأعينهم ما تتمع به شينجيانغ من جمال، ولم يستشعروا قط الوئام والسعادة التي ينعم بها المواطنون من المجموعات القومية كافة في شينجيانغ.
وأوضحت أن أكثر من 200 مليون سائح زاروا شينجيانغ خلال عام 2019، مؤكدة أن الصين ترحب بزيارة السياسيين والإعلاميين والباحثين من كندا والولايات المتحدة وأستراليا، للمنطقة والتحدث مع المواطنين الذين يعيشون هناك، إذا كان هؤلاء يرغبون حقا في فهم الوضع الحقيقي في المنطقة. بيد أن الصين في الوقت ذاته، تعارض بشدة أيا مما يسمى “تحقيقا” قائما على افتراض الذنب.
وشددت على أن تلك الإبادة الجماعية هي ما حدث بالفعل في وقت ما، في كندا والولايات المتحدة وأستراليا، ولكن يحلو لبعض الأشخاص الغربيين إطلاق اتهامات باطلة ضد الصين حينما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، بينما يتجاهلون دوما المشكلات الراسخة في بلدانهم.
وتساءلت هوا “هل لدى هؤلاء السياسيين ما يقولونه عن تلك المشكلات؟ هل يدينون تلك المشكلات؟”
وقالت هوا في تأكيد “فيما يخص ضمان حقوق الإنسان، نؤمن بقوة بأننا على المسار الصحيح ولدينا كامل الثقة في المستقبل”.
وأوضحت أن هؤلاء الأشخاص الذين يستمرون في اختلاق الأكاذيب وترويجها حول شؤون شينجيانغ، يهدفون إلى استخدام حقوق الإنسان ذريعة للتدخل في شؤون الصين الداخلية، وتقويض أمن الصين واستقرارها، وعرقلة التنمية الصينية. وأكدت أن مآل كل تلك المؤامرات هو الفشل.
وحثت هوا هؤلاء الأشخاص على التركيز على مجتمعاتهم وحل المشكلات في بلادهم، مؤكدة أنهم إذا أصروا على تقويض مصالح الصين، فإنها ستتخذ الإجراءات القوية الضرورية حيال ذلك.